(ايفا) انتي لا تجيدين الاعتذار ...
لقد كانت كلماتك بائسة الي حد مخزي .. أو ... أنا لم اطلب منك الاعتذار اصلا ...
- انا اعتذرت لانك لم تأت ...
- انا لن اّت ابدا ....
- سأنتظرك .. لقد وعدتني مرة بالتحليق .. وانا الي الان لم احضر أجنحتي ولكنني انتظرك ..
- لقد كذبت عليك
- انت لا تكذب ..
- هاهي سبع سنوات والي الان لا انا حلقت ولا تركتك لتواصلي المسير ..
- انا لا احب السير .. لقد وعدتني بالتحليق وسأنتظرك الى ان تخلو قواميس الكون من هذه المفردة
- ( ايفا) لا تبالغي لقد اصبحتي في التاسعة والعشرون من العمر .. ما بقي لن يكفي ليضيع في الانتظار
- ومن قال انني كبرت ؟ ثم من هذا الذي يحسب ما نقضيه من عمر بحساب الوقت ؟ هذه الاشياء انا لا اومن بها .. ثم من قال لك انني مللت الانتظار .. بالعكس ها انا ذي قد اخرجت ادوات انتظاري جميعها .. هل تريد ان تعرف ما هي؟
-؟؟؟؟
- حقيبة .. وشوق .. وذكرياتنا معا .. واجنحة لم تكتمل ... وبعض المجلات النسائية
- ايفا هل تذكرين اليوم الذي وعدتك فيه بالتحليق؟
- نعم كنا نسير جنبا الى جنبا بالسوق العربي وكانت الشمس كأنما حرضها احدهم علي رؤؤس الخلق ودعوتني الي شرب كوب عصير .. و ..
- نعم نعم .. ولكني اريد ان ابوح لك بسر صغير ...
- قل ..
- الذي وعدك بالتحليق لم اكن انا .. كان ضعفي المكابر هو من وعدك ..
- اذن سأنتظر ضعفك هذا حتى ينجز وعده لي ..
- الضعف لا ينجز شيئا و...
- لا تكابر الضعف بدون هذه ( الكاف) لن ينجز شيئا ولكنه اقترن بها اذن فهو قادر على انجاز وعده
- انتي مجنونة ...
- سأنتظرك اذا كان الجنون هو مبرر لانتظاري وقبلته انت
أطفأت اخر سيجايري وانا ابحث في ذاكرتي عن بقايا هذا الحوار .. ( ايفا) لقد وعدتها مرة بالتحليق وقالت سانتظر .. أذكر انني في نهاية هذا الحوار الذي لا اذكر بقيته انني قلت لها انني سأذهب لشراء اجنحة تكفينا الاثنان معا .. وسافرت
الى الان انا ابحث عن اجنحة تكفي اثنان ليحلقا ..
( ايفا ) الي الان لم اجد هذه الاجنحة
(ايفا) هل لا زلت تنتظرين ؟؟
رد مع اقتباس
المفضلات