عنصرية مقنّعة
للأمانة ، فقد أثيرت هذه المسألة من قديم عبر منتديات نهر النيل و قبل سنوات من انفصالالجنوب حين خشي الناس مما آل إليه حالنا اليوم .
ن تمييز بين أ بناء التراب الواحد أساس صفات تنسب جزافا بحكم عرقهم او دينهم او خلفياتهم الثقافية ؟أو لمجرد اختلاف لون البشرة
جاء الاسلام و وجدالرق ضارباً بأطنابه ، لكنه حاربه بوضع تدابير للعتق والتحرير. إن ما يحيك في النفس هو حقيقة شيوع هذه الظاهرةعندنا .
وما الشعور بالغبن والتهميش الذي يحسه مواطنو الاقاليم ذات الأصبغة الزنجية الصرفة اوالتي يغلب عليها اأصل أفريقي الا دليل على ذلك.
لذا واجب علينا تغيير دواخلنا قبل أن نحاول تغير أيواقع محيط بنا و وسوف نظل ندفع ثمن تداعياته غالياً.والله ما أبدعها و
أبعدها وأثقبها من نظرتة و ما أوسعه من حلم حين يثار الغبار كهذا حول مسألة قديمة تابى إلا أن تتجدد... خا صة
في مثل هذه الأيام و نحن نعانيالأمرين جراء الأنفصال ليس فقط بين شطري الشعب الذي و لا لنا بد أن نعترف ...
أذكر أننا في شعبة اللغة الفرنسية كنا ندرس مادة تسمى الأدب الزنجيالناطق بالفرنسية ( leteraturre Africaine D'expression Francaise )
وهي لسانحال مدرسة لها باع طويل و قدح معلى في أثراء مكتبة الأدب العالمي؛ حيث كان من روادهاالجامايكيان/ إيمي سيزار
وألان داماس و السننغالي/ ليوبولد سيدار سينغور بالإضافةإلى النايجيري/ شيخ حميدو كين والتنزاني/ يوليوسنايريري..
هذا إذا لم نوسع الباب لندخل معهم مبدعنا/ الطيب صالح عبر هجرته إلى الشمال(بمعناهالواسع)،
مع ملاحظة أنه لم يحدد أي شمال و أي جنوب كانت يقصد.
ولعل من أعجب و أطرف مافي ذاك اللون أنه يصر على تصوير الزنوج على أنهم باتو أشد عنصرية من البيض
الذين عملواعلى استرقاقهم عبر القرون وهو ما يعبر عنه بما عرف بحركة العنصرية والعنصرية المضادة (Negritude Anti-negro)
.و لعل في هذا مقاربة لما يحكى عن حال ذاك المريض النفساني الذي لما شفي من انفصامه قال لطبيبه:
إنني الآن عال العال و"لا أشعر بأنني حبة عيش، و لكن من الذي يقنع لي هذا الديك بذلك"؟؟؟!!!
أخشى أن يكون في كلامي أسهاب و حشو و ربما تعقيد ,,, خاصة و لدي الكثيرمما أثاره الكلام لدي من كوامن .
لكنني قصدتالتنويه إلى أننا بتنا الآن أمام عنصرية ذات اتجاه معاكس..
بمعنى أننا حتى و لو تخليناعن عنصريتنا السابقة كأسياد و رميناها خلف ظهورنا
فمن ذا الذي يقنع لنا "هؤلاء" بأن يلقي جميعنا سلاحه لكي نتتعايش في جوار سلمي؟؟
أريدتعقيباً يوافقني أو يخالفني....
و كي لا أطيل ، بجعبتي أدناه بوست تدور فصوله حول هذه المأساة بالذات ، دعوني ألفت عناتيةمن يرغب
للمرور عليه و لو مرور الكرام، بعنوان " من أدغالنا قامت الدنيا". فسعيكم مشكورون يا ذواقة يا رائعون.
المفضلات