المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غفران قصي محمد
لنفرض أن ما تتحدث عنهم يعلمون الغيب، فما استفدنا منهم طالما أن ما يعلمونه
يظل في علم الغيب، لماذا لا يخرجون على الناس ويقولون نتوقع أن يحدث كذا وكذا
- إن كانوا يخشون أن يقولوا سوف يحدث كذا وكذا - حتى نستكثر من الخير
ونتجنب السوء ، ولا المسألة بس كده يخوفون الناس ويجعلون ضعاف الإيمان يقطعون
الفيافي فقط ليسئلونهم أنتجه شرقا أم غربا!
يقول تعالى:
أي قل -أيها الرسول-
{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف188
إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أقر بأنه لا يعلم الغيب ، ولو كان يعلمه
لاستكثر من الخير وما مسه السوء...
أرجو شاكرا أن تشاهد بعضا من حلقات الساحر التائب حامد آدم(تجارب عملية)
http://www.youtube.com/watch?v=nHwCegtO6Ho
واسمعه - كمثال - كيف كان يضع المصلاة على غير اتجاه القبلة ويضرب على
باب الكعبة ليوهم الحضور بأن هذا هو الاتجاه الصحيح للقبلة ليصمت الجميع
ويصلي ساكتا مقتنعا!
ووالله العظيم أنا لي تجربة شخصية مع أحد رؤساء السجادات في السودان،
ويعتبره مريدوه شيخ بالرغم من علمهم بقول الله تعالى
فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32)
المهم: أذن المغرب وأنا في انتظار الشيخ ومن معه - وكانوا ضيوفا أتوا من مدينة بورتسودان - ليقيموا الصلاة، والله العظيم الذي لا إله غيره لم يتحرك منهم أحد، لا شيخ السجادة ولا ضيوفه ، إلا أن كاد وقت الصلاة يذهب ، عندها استأذنت الشيخ
وذهب لمسجد الخلاوي والذي يبعد عنهم فقط أمتارا قليلة لأصلي لوحدي،
وعندما عدت وجدتهم في مكانهم...
وكانت تلك اللحظات آخر عهد لي مع الطرق الصوفية، وبالرغم من أني أحمد فيهم التواضع ونكران الذات، إلا أني أصبحت أؤمن تماما بقول الله تعالى:
فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى }النجم32
المفضلات