في حضرة أستاذنا الرائع عصام حسين
ذلكم الشاب الأبنوسي الفارع طولا المترف بأدب الزاهد
الممتليء عشقاً .... بحب الناس
حد التخوم تصدقوا
وقتين اتلمو الناس حولو بالأمس
كأنما توقفت عقارب الساعات
ودارت عجلة الزمن للوراء
إنطلق منذ دلوفنا لمنزل ود الطاهر
فتراءت لدينا البيوت والشوارع والتخوم والأمكنة
دلفتنا بلا إكتراث للأزمنة
ربما حدثته ذات مرة منفرداً
أو حتى مجتمعا
مع صديقه الزاهد محمد حسن شايقي
فإنني صدقا لا أكاد أتبين
إنهما شخصا واحدا
أم ربما شخصين
ما أعلمه عنهما بأن جغرافيا المكان لديهما
مثلي
ملهمة برغم التصدع والجفا
برغم الضنى والحسرات
لكنما مدني نراها بعيوننا أجمل
خراباتها ما سائلة في هايد بارك
مطبات شوارعها لذة للسير
بتماهي وتباهي في الشانزليزية
ليلها الحالك بجماره الخبيثة سمر ونم عشاق
بحكاوي أطفال وهم كبار
نغني كما الحردلو
وحبوبتو العظيم شأنها
الفي كيفها سلطانة
خاته الحبنة في الواطة
فنجان وفنجالين تحت راكوبة
ما سائلة في ترف
ولو في خدمة غرف
كيفما وراكوبتها دونها أنجم السماء
ما أجمل ان تعانقها وتعانق إبنها
المغموس فيها إرتباط وانتماء
حواشيه ومتونه
مجاملات ومعاودة ودفن وفزع وحوبات
ما فيها لا
كأنك تحضن كل شوق جاي
وحتى الشوق القبيل الفات
ما أتعس حالي
من درويش ونوبة
ترن عند عبد السيد
يترنح بلا ساق
ويشرئب إلى السماء
بطاقات القباب
دونه آفاق وآفاق
مشتاق للبيوت
وزاوية الفريق
للطملة ولشجر الزونيا
المنسدل بعمره المشيخ
غابراً كما التاريخ
خط في يوما ما
يلاك معاي نزورها
ود أزرق بقبورها
أحسن لينا من جنات تغرد بطيورها
لمحاية شاطوط فلربما
سرعان ما تطيب
ولردم تراب
فوق سقوف البيوت
قبال الخريف الفي الأبواب
بهمة صدق لفزعة أحباب.....
صحاني هاتف عصام حسين لتوه لأعود للرياض وغابات الأسمنت وزحمة الأشياء
سلامي له ولنفر كريم
وعلني أستميح أخي صلاح ود الطاهر
لأن بيكون بيته جنينة
وفعلا هو كذلك
كما رأينا
وإستأذن الزمان فرد يوم كما طاف ود فرح
يرجع سبت أمسنا جمعة
لثلة أحباب مجتمعة
على حضرة عصام حسين الذي كان فينا كما
كان عبيد عبد الرحمن في الكاشف
تحت فيحاء الخميلة
كنا والأطيار تغني
ترقص الأطيار تغني
بيننا أوجه جميلة
كلما عصفور يغرد
والنسيم يهفو ويبرد
تزدهي الأقمار تورد
واحدة صاحية
واحدة وسني
وواحدة فاترة حسنه
في غفلة الدهر إختلسنا
نحن بيناتن جلسنا
جلسة ما منظور مثيلها
عندما إتلاقت عيونا
تهنا وإتوافت ميولنا
وإنضوينا
بين أحضان الجنينة
فوق أعشابها الحنينة
من سلاف الحب
رشفنا إرتوينا
المفضلات