النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: غرسوا حجراً فى الجزيرة .. فلماذا لا نغرس نحن شجراً

     
  1. #1
    عضو جديد
    Array الصورة الرمزية فيصل احمد المكى
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    6

    غرسوا حجراً فى الجزيرة .. فلماذا لا نغرس نحن شجراً

    غرسوا حجراً فى الجزيرة
    فلماذا لا نغرس نحن شجراً
    فى فيلم سينمائى توثيقى كان يعرض لزوار مشروع الجزيرة و يروى قصة تأسيس المشروع و يقدم الفيلم سرداً متقناً و مشوقاً و موجزاً عن عملية التغيير الجذرى الذى بدأ يحدثه المشروع فى حياة الناس و نقلهم من حياة البداوة و تربية الماعز و الزراعة المطرية فى البلدات الى الزراعة الحديثة و قنوات الرى من النيل و التعليم فى المدارس – و فى الفيلم مشهد لطفل فى قرية الريميتاب كان يلهو تحت ظل الراكوبة عندما سمع هديراً غير معهود ثم راى بعض الحيوانات تعدو مفزوعة و بعد قليل راى عربة تقف امام باحة القرية و نزل منها مجموعة من الانجليز يبدوا انهم كانوا مهندسى مساحة لانهم بعد مضى وقت قليل و وضعوا البنشمارك الذى يحدد مسار قناة الرى .
    ثم استقلوا السيارة و عادوا من حيث أتوا فتحرك الطفل من تحت الراكوبة و هرول ليعرف ماذا فعلوا و عندما وصل و لمس بيده البنشمارك جلس عليه وهمهم لنفسه ( زرعوا حجراً) و قد اختراوا مخرج الفيلم هذه العبارة عنواناً و اليوم و بعد مائة عام من تأسيس للمشروع ندعوا لشئ آخر ليكون رمزاً لمرحلة جديدة – ندعوا لنداء و ليكن غرسوا شجراً .
    فأهل الجزيرة و كل من عمل فى مشروع الجزيرة يعرف ان هذه المساحة الشاسعة من الارض و التى تمتد بين النهرين تغدو مثل بساط من – عندما كانت تزرع مساحات كبيرة – تكون قد نمت و نضرت محاصيل العروة الشتوية و اينعت و نضجت محاصيل العروة الصيفية و بدأ حصادها .
    و لكن ما أن ينقضى شهر ابريل و بعد انتهاء عمليات جنى القطن و الحصاد و نظافة الحقول من بقايا المحاصيل و تجفيف القنوات و الترع تتبدل كا اول مساحة المليونى فدان الى ارض جرداء و كانها صحراء سوداء
    الدورة الزراعية السابقة صممتها الشركة الانجليزية بحسابات دقيقة لتحقيق أهدافها و سارت عليها الادارات الوطنية و كانت توصف بالاعجاز و بما اننا بصدد النهوض بالمشروع و قد جرت و تجرى عمليات مراجعة شاملة لكل شئ و سعى لسد كل الثغرات و المثالب نرى انه من الشرورى النظر بإمعان لإشكالية إفتقار الجزيرة الى الاشجار بكافة انواعها حتى اشجار الفاكهة و الغابات الا فى مساحات قليلة و بضعة اشجار فى كل مدينة او قرية
    لقد تراكمت فى الجزيرة خبرات ثره ، فالجزيرة حظيت بخصائص و مميزات قلما اجتمعت فى مكان واحد . منها ميزة الموقع بين نهرين إضافة الى الارض المنبسطة الخصبة الشاسعة و المتدرجة الانحدار من الجنوب نحو الشمالى – مع ما تحقق فيها من استقرار تعود الى الخدمات التى توفرت فيها مقارنة بمناطق اخرى فى البلاد وبفضل مشروع الجزيرة و تجربة التنمية كل ذلك يمثل رصيداً كبيراً يؤهلها لتحقيق مثال تنموى و نموذج حضارى متكامل بأفضل فما كان فى المائة عام التى مضت من عمر المشروع .
    و اذا كان مقياس التنمية و معيار الحضارة هو مدى قدرتها على تحقيق انسانية الانسان و ان وينعم بالكرامة و الحقوق و تنمية قدراته و تأهيله بما يحقق إنسجامه مع محيطه ومع الكون الواسع ليسهم بدوره فى التنمية و البناء الحضارى طالما كان هو هدف التنمية و الحضارة و وسيلتها . و بما ان كافة قضايا المشروع و منذ سنوات على طاولة البحث و المراجعة سعياً لايجاد افضل السبل لنهوضه ، نعتقد ان امر الغطاء الشجرى لن يكون محل خلاف بين الاطراف المهنية و سواء كانت ادارة المشروع او الوزارة او اتحاد المزارعين او تحالف المزارعين او هيئة النهضة الزراعية او حتى احزاب المعارضة .
    و نذكر ان البروفيسور احمد على قنيف وزير الزراعة الاسبق و الباحث فى مجال المحاصيل البستانيه و خاصة اشجار الفاكهة ضمن الدورة الزراعية فى مشروع الجزيرة و زراعة الاشجار فى القرى و المدن
    كما ان البروفيسور احمد الطيب محمد . ابن الجزيرة – مدير جامعة النيلين و مستشار والى الجزيرة حالياً كان قد انجز بحثاً فيما و كان مشروعه قد تضمن زراعة حزام شجرى فى شمال غرب الجزيرة لصد زحف الرمال على الحقول و القرى فى منطقة ( اب قوته )
    فما الذى يمنع احياء هذا المشروع و اطلاق حملة واسعة فى الجزيرة و اذا كان هناك اعتراض بأن الاشجار قد تعيق عمليات الرش بالطائات فهل يعجز العلم و الفكر و تجربة القائمين على الامور عن ايجاد صيغة و خطة لمسارات الطائرات بالتنسيق مع خطة زراعة الاشجار و الغابات فى الجزيرة .
    و لدفع هذا البرنامج يمكن توسيع ماعون دعم و تحفيز المنتجين ليستوعب المزارعين الذين يتجاوبون مع الفكرة و أن تخصص حوافز و جوائز للمؤسسات مثل المدارس و الخلاوى و المساجد و الاندية و القرى مع امتيازات او تسهيلات من هيئة مياه الجزيرة لتوفير المياه فى فترة الصيف باسعار تشجيعية للقرى التى تنجز فى زراعة اشجار الظل و الفاكهة و حدائق الورود لتكتسى الجزيرة طيلة أشهر السنه باللون الاخضر ، لون الخير و النماء و الازدهار و الانتاج و ينعم الناس بالثمار و الفاكهة و مصدر دخل اضافى و تصبح الجزيرة أمثولة فى البيئة الصحية المتوازنة و التالق و الحسن و البهاء .

    التعديل الأخير تم بواسطة فيصل احمد المكى ; 03-11-2011 الساعة 12:47 AM
  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية zahid
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    1,026

    أهلاً وسهلاً بك أستاذ فيصل ..أخ عزيز علينا نزلت سهلاً و حللت أهلاً...وشكراً على هذا المقال الرائع والهادف.

  4.  
  5. #3
    عضو ذهبي
    Array الصورة الرمزية تغريدا
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    4,363

    شكراً فيصل على المقال الجميل وحبابك منور


    اللهم صلى وسلم على النبى الكريم وآله وأصحابه الطاهرين وأجمعنا بهم يوم الدين
    (ماندمت على شئٍ ندمي على يومٍ غربت شمسه, فنقص فيه أجلي, ولم يزد فيه عملي)


    كن فى الحياة كعابر سبيل
    وأترك وراءك كل أثر جميل فما نحن فى الدنيا إلا ضيوف
    وماعلى الضيوف إلا الرحيل



  6.  
  7. #4
    المشرف العام والمدير الفني
    Array الصورة الرمزية ahmed algam
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    ودمدني- القسم الاول
    المشاركات
    40,842



    نرجوا ان يعود المشروع الي سيرته الاولي


    ؟؟؟!!!!!!؟؟؟؟

  8.  
  9. #5
    مشرف جمعيه منتديات ود مدنى للاعمال الثقافية والانسانية
    Array الصورة الرمزية آلاء عبد الرحمن
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    الزمالك
    المشاركات
    5,650

    مرحبا بك في منتدك

    وان شاء البلد كلها ترجع زي ماكانت

    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم

    http://wadmadani.com/vb/showthread.php?28735-

    الاتحاد-القومي-للمعوقين-حركياً-–-ولاية-الجزيرة-–-محلية-ود-مدني

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid