وهذا مقال عن الموضوع من الساخر الفاتح جبرة
التصالح مع الذات أمر مهم للغاية إذ لابد للمرء أن يتصالح مع نفسه فتكون أقواله وأفعاله منسجمة مع رؤيته الفكرية للأمور وثوابته
التى تمليها عليه الأخلاق والضمير وذلك حتى لا يكون متناقضاً فى مواقفه وآرائه ذلك على العكس تماماً من (بيع الذات) لمن يدفع أكثر ويجزل العطاء محاباة له ونفاقاً والوقوف مع (معسكر) الظلم والتسلط والقوة .. التصالح مع النفش شئ مهم ودا (لأنو الدنيا ما معروفة) والزول إذا ما تبدل (الحال) فشكلو بيكون ما جميل وموقفو بيكون (بايخ شديد) !
وهو نفس الموقف الذى يقف فيه اليوم بعض نجوم ورموز المجتمع المصرى الذين ساندوا صراحة (نظام مبارك) وساندوه بالأقوال والأفعال على مرأى ومسمع من كل العالم بل ونعتوا من قاموا بالتظاهرات التى أفضت إلى زوال الحكم بأنها ليست إلا أعمال تخريب ناعتة الشباب الذين قاموا بها بأقذع الألفاظ التى أخفها وصفهم بالخونة و(البلطجية)
ولعل العبدلله كمتابع للشان المصري مؤخراً وما حدث من ثورة أطاحت بالحكم السابق قد قلت فى داخلى (الإختشوا ماتو) وأنا أشاهد تلك نفس الشخصيات التى تحدثت فى القنوات الفضائية أو على أعمدة الصحف المصرية القومية واصفة شباب هذه الثورة الذين ضحوا بحياتهم بالخونة وبالبلطجية وأصحاب الأجندة الخارجية !
هكذا وبدون أدنى ذرة خجل تبدل الحال بهؤلاء (وهم كثر) وإنحرفت بوصلتهم 180 درجة تماااماً و(لحسوا) الكلام القالوهو !
وكمثال لهؤلاء الكاتب الصحفي "كرم جبر" رئيس مجلس إدارة مؤسسة "روزاليوسف"، الذى كتب مقالاً إبان فوران الثورة فى يوم الخميس 3 فبراير 2011، قال فيه أن من يتواجدون في ميدان التحرير هم عبارة عن "بلطجية" يواجهون "بلطجية" وأن الشباب المصري الذي خرج ليتظاهر يوم 25 يناير عاد إلى منزله.
ولم يجف حبر المداد الذى كتب به (كرم جبر) مقاله حتى عاد ليدبج مقالاً آخر فى عدد الخميس 17 فبراير 2011، متغزلاً فى شباب الثورة حيث قال "جبر" لا فض فوه أن "شباب الثورة منظرهم يشرح الصدر وهم يجمعون من أنفسهم تبرعات قليلة، ويقومون بشراء البوية وأدوات التنظيف لدهان الأرصفة وكنس شوارع وسط البلد" مضيفا أن "- هؤلاء هم الثورة الحقيقية التي يجب رعايتها وحمايتها، وأن تسلم إليهم مقاليد الأمور في كل الوظائف والمواقع، بدلاً من الغربان الجائعة التي تحاول السطو على ثورتهم.
ورأى "جبر" أن من حق هؤلاء الشباب أن يتصدروا الصورة في كل شيء، حتى نطمئن على مستقبل هذا البلد، فهم الأمناء عليه وعلي ثروته وعلى تقدمه ورفعته.
بالله عليكم أى عهر إعلامى هذا !! ومثل هذا الكرم جبر كثيرون قاموا بممارسة التحريض ضد هؤلاء الشباب الطاهر الثائر وألصقوا بهم أبشع النعوت والألفاظ والتهم لا لشئ إلا لأن هذا الشباب قد إختار أن يثور فى وجه الظلم والقهر والفساد !
إن الذين تابعوا (التليفزيون المصرى) والصحف الحكومية والمحطات الخاصة التي تربطها مصاهرة المال والفساد مع (نظام مبارك) ، أدركوا مدى فساد ذمم مثل هذا (الكرم جبر) وعدم تصالحهم مع ذواتهم وكيف بالله يتم التصالح مع الذات وهم قد نصبوا أنفسهم متحدثين رسميين لحزب ظالم فاسد وطغمة فاشية وهم يعتلون هذه المناصب الرفيعة فى هذه المؤسسات التي ظلوا يمارسون فيها هذا العهر الإعلامي عبر سنوات طويلة لا لكفائتهم وقدراتهم المهنية الخارقة، ولكن لأنهم كانوا يعلقون أحذية النظام القذرة التى عندما هوت راحوا محاولين أن يلعقوا أحذية (النظام القادم) دون خجل !
كسرة :
أفتكر أى (كرم جبر) فى أى نظام عربي حقوا (يحترم نفسو) ويغورمع النظام بدل جنس (البشتنة) دى
المفضلات