الإيكوسيتي "Ecocity".... هي الحل لمشاكل الحروب بالسودان
توصل علماء "الايكولوجيا" المختصون بدراسة البيئة والمناخ والتركيبة السكانية وعلاقتها بالغطاء النباتي والموارد الطبيعية إلى أن الحل لكل المشاكل الحالية والمستقبلية التي تكتنف العالم في جميع أركانه، يكمن في الايكوسيتي " Ecocity " وهي باختصار تعبير القصد منه بناء مدينة تلبي كل احتياجات البشر الحياتية من أكل وشرب وخدمات صحية وتعليمية وترفيهية مع المحافظة على الموارد الطبيعية الحالية والمستقبلية بمنع السكن في الريف بمعنى " تجميع السكان في أي بلد للسكن بالمدن على الطريقة الحديثة " Ecocity ".
أردت بهذا الطرح أن تتوفر للمخططين في بلدي السودان استصحاب مثل هذه النظريات حيث ارى فيها حلا لجميع المشكلات التي يعاني منها السودان اليوم ..... والفكرة ببساطة هي تشجيع الناس للسكن بالمدن ....ولكن ليست المدن على الطريقة الموجودة في الوقت الراهن .....بل مدن (Ecocities) يتم انشاؤها بالطريقة الجديدة بأحدث الوسائل بها كل المستلزمات الحياتية في مكان المدن القديمة وهذا شبه مستحيل حاليا .....أو ان يتم ذلك بتأهيل المدن الحالية لاستيعاب هذه الفكرة من غير اللجوء إلى تحطيمها بالكامل واستيعاب المتطورات بالتدريج حتى يكتمل البناء وهذا يمكن وغير مستحيل....او بتشييد مدن جنبا إلى جنب مع المدن القديمة مع استصدار القوانين والمحفزات التي تشجع على السكن بها وترك القديمة وترك الريف.
الايكوسيتي مشروع حضاري يستوعب متطلبات الانسان اليومية ويلبي احتياجاته وفي نفس الوقت يوفر العدالة الاجتماعية بتوزيع الخدمات بالتساوي بين المواطنين …. ويوفر استهلاك البشر للموارد الاقتصادية حيث ستقل المسافات المقطوعة من الريف للوصول للخدمات بالمدينة …. وبذلك يتوفر الوقود واستهلاك المركبات حيث تنتشر وسائل النقل الجماعي بجميع انواعها القطار الترماج البصات المترو ….. وتتوفر الايدي العاملة المحرك الرئيسي لعجلة الصناعة....وتكون آلية استيعاب الازدياد السكاني المستقبلي بالتمدد راسيا في المساحة التي توجد فيها المدينة .....ويصبح الريف هو مكان للانتاج فقط مع توفير وسائل المكننة الحديثة في حالة بلدنا الزراعي…….
ومشروع الـ " Ecocity " يستلزم انشاء حزام أخضر بعدة أميال حول المدن المنشأة تتوفر فيه كل متطلبات الحياة الفطرية من ماء وصحة ويمنع منعا باتا تعدي المدينة لهذا الحزام ويقود ذلك إلى نوع من الاستقرار والثبات في تكوينة المورد فتطمئن وحدات الحياة الفطرية ويحدث النمو والتكاثر فيها ......
اعتقد أن هذه الفكرة لو تم تطبيقها بالسودان لحصلنا على مدن محدودة بهذا البلد الشاسع وركزنا جميع الخدمات بهذه المدن الجديدة فستكون هناك عدالة في توزيع الخدمات ووفر لمواردنا ولاستفدنا من ارضنا الشاسعة في الانتاج ولزالت مسببات الحروب والتمرد ولتقدمت الحياة وتطورت مع تكامل مسببات ازدهارها مثل التعليم والصحة والخدمات والترفيه ولحافظنا على المتبقي من مواردنا الطبيعية الحالية ولقلت نسبة التلوث بتشجيع شركات النظافة بعد حصر السكان في مكان محدود ولاستمتع الناس بريف نظيف بلا ملوثات سكانمية وتدخلات من نتائجها هدر للمورد سواء كان طبيعيا او مصنوعا.
الايكوسيتي " Ecocity "هي المفردة التي ستشغل العالم في الوقت الحالي وفي المستقبل لقرون من الزمان وسوف ترى النور باذن الله في العديد من بلدان العالم ....واقرب مثال الان ....تقريبا... هو سنغافورة...... وفي نظر العلماء أنها ينقصها الكثير لتكون نموذجا للـ " Ecocity "....وليتنا نستمتع معهم أجيال الايكوسيتي القادمة ببعض من الاستقرار الذي ينتظرهم.
هل ننتظر ...... سنرى !!!!!! النور
المفضلات