الزمان منتصف نهار يوم 6/10/2009م عندما أستقبل جوالي رسالة من الزميلة العزيزة ( وداد حامد )
مفادها ( البركة فينا و فيكم في هُدى عبد العظيم )
http://wadmadani.com/vb/showthread.p...ظيم&highlight=
بعدها أيضا ً أستقبلت مقابر ود مدني الجسد الطاهر للزميلة الغالية و النسيبة العزيزة ( هدى عبد العظيم )
رحلت و هي لا تحمل من حطام هذه الفانية إلا السيرة العطرة و الذكر الطيب و السيرة الخالدة بين زملائها
رحلت و هي قد تطهرت من ذنوبها بعد معاناة مع المرض نحسب أن الله أحبها فإبتلاها به لكي ترحل من هذه الفانية
رحلت و قد تركت فراغا ً عريضا ً بين زملائها و فراغ أعرض بين بناتها ( رانيا و رفيدة و ريهام و رؤى )
و لسان حالهم جميعا ً يُردد بيت السيدة فاطمة الزهراء و هي تُرثي أبيها سيد الخلق أجمعين عليه أفضل الصلاة و التسليم
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
لِكُل شَيءٍ إذا مَا تَم نُقْصَانُ
فَلا يُغَر بِطيْبِ العَيْشِ إنْسَانُ
هيِ الأمُوْرُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ
مَنْ سَرهُ زَمَنٌ سَاءَتْهُ أزْمَانُ
وهَذِهِ الدارُ لا تُبْقِي عَلِى أحَدٍ
وَلاَ يَدُوْمُ عَلى حَالٍ لَهاَ شَانُ
فَاسأل بَلَنْسِيَةَ مَا شَأنُ مَرْسِيَةَ
وَأيْنَ شَاطِبَةٌ أمْ أيْنَ جَيانُ
وَأينَ قُرْطٌبَةُ دَارُ العُلُوْمِ فَكَمْ
مِنْ عَالِمٍ قَدْ سَمَا فِيهَا لَهُ شَانُ
وأيْنَ حِمْصُ وَما تَحْوِيهِ منْ نُزَهٍ
وَنَهْرُهَا العَذْبُ فَياضٌ وَمَلآنُ
تَبْكِي الحَنيِفيةُ البَيْضَاءُ مِنْ أسَفٍ
كَمَا بَكى لِفِرَاقِ الإلْفِ هَيْمَانُ
حَتّى المَحَاريْبُ تَبْكِي وَهْيَ جَامِدَةٌ
حَتى المَنابِرُ تَبْكِي وَهْيَ عِيْدَانُ
يَا غَافِلاً وَلَهُ فِي الدّهْر مَوْعِظَةٌ
إنْ كُنْتَ فِي سِنَةٍ فالدّهْرُ يَقْظَانُ
يَا راكِبيْنَ عِتَاق الخَيْلِ ضامِرةً
كأنها فِي مَجَالِ السَبْقِ عُقْبَانُ
أعِنْدَكُمْ نَبَأٌ مِنْ أهْلِ أنْدَلُسٍ
فَقَدْ سَرَى بِحَدِيْثِ القَوْمِ رُكْبَانُ
كَمْ يَسْتَغِيْثُ بِنَا المُسْتَضْعَفُوْنَ وَهُمْ
قَتْلَى وَأسْرى فَمَا يَهْتَز إنْسَانُ
لِمَا التقَاطُعُ فِي الإسْلام بَيْنَكُمُ
وأنتُمْ يَا عِبادَ اللهِ إخْوَانُ
لمِثْل هَذا يَبْكِي القَلبُ منْ كَمَدٍ
إنْ كَانْ فِي القَلْبِ إسْلامٌ وَإيْمَانُ
اليوم تمر الذكرى السنوية الأولى لرحيلها و لسان حالنا يلهج بالدعاء لها بالرحمة و المغفرة
سائلين الله العلي القدير أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة و أن يجعلها في الفردوس الأعلى مع الصديقين و الشهداء و حُسن أولئك رفيقا
إنا لله و إنا إليه راجعون ، فلله ما أعطى و لله ما أخذ و لا حول ولا قوة إلا بالله ، و إن شاء الله أخر الأحزان
المفضلات