التوأم ايمان واماني

بقلم : نشأت الامام

 

 كثلاثي ثم صرن اثنتين

التوأم ايمان واماني:

أغنيــات ثنــائي العاصمة ليســت حكـراً علينـا!

في رحلة بحثنا عن التومات، وجدنا انفسنا أمام أخريات في موقف لا يخلو من طرافة، واستمرت الرحلة في ربوع بحري بمساندة الطفل مصعب الذي دلنا على المنزل.

استقبلتنا التومات ايمان وأماني محمد خيري أحمد بابتسامة طفولية وحفاوة كبيرة في صالون والدهما ومعلم الاجيال (محمد خيري احمد) الذي شاركنا في الحوار بايماءاته وبعض الكلمات.

انطلقن كثلاثي من تلفزيون الولاية.. ثم ظهرن عبر شاشة النيل الأزرق مع ثنائي العاصمة، أصدرن أول ألبوم باسم (أمرك يا حلو) الذي حظى بقبول غير مسبوق من الجماهير، خضنا معهن في جوانب عديدة ..تعالوا نقلب الحوار معاً..!


* بالرغم من التناغم في الأداء لماذا اختلفتما في الدراسة؟

- قالت ايمان: كنا نود ان نلتحق بجامعة واحدة لكن اختلاف الدرجات حال دون ذلك. فتخرجت في جامعة السودان لغة فرنسية وأما أماني خريجة من جامعة جوبا هذه السنة.

* كانت النشأة في بيت مترع بالفن، لماذا فضلتما الغناء على التمثيل وأين تأثير الوالد؟

- قالت ايمان «الوالد هو الذي شجعنا وبث فينا روح المثابرة لاختيار هذا المجال. واختيارنا للغناء جاء عن طريق احساس عميق ومع ذلك لا ننفي حبنا للتمثيل بحكم اشتراكنا في فيلم تاريخي وثائقي عن الممالك القديمة باسم تنصيب الملكة (اسبالتيا) واعلان لبنك الادخار بمشاركة مجموعة من الممثلين، واضافت أماني «ان الوالد ساعدنا كثيراً وعرفنا على الأوساط الاعلامية ويكفي انه اقتنع بموهبتنا».

* أعدتما نموذج البلابل ولكن سرعان ما تلاشت الفكرة. ما الأسباب التي أدت الى ذلك؟

- أجابت اماني: نحن ظهرنا في العام 99 في تلفزيون ولاية الخرطوم كثلاثي مع اختنا ابتهال التي تزوجت وسافرت الى الخارج، بعدها قدمنا أول عمل في التلفزيون القومي (الزول الحلو) للشاعر مصطفى ابو العزائم ثم توارينا عن الأنظار بسبب ظروف الدراسة وظهرنا من جديد مع ثنائي العاصمة.

* مدينة بحري وأثرها في تجربتكم؟

- يا لروعة بحري وأهلها الذين منحونا الحب والتشجيع بالرغم من أننا لم نسجل لعضوية مركز شباب بحري ولكنهم ناقشوا تجربتنا عبر ندوة في المركز.

* هل لديكما فكرة الالتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح؟

- قالت ايمان: لدينا لدراسة آلة العود لأنها آلة حبيبة الى أنفسنا. وشهدت بواكير معرفتنا بالموسيقى عبر بروفاتنا مع الأستاذين (السني الضوي وعوض أحمودي).

* هل تتفقان ان الثنائية في الغناء مهدد بالانقراض؟

- ايمان: اتفق معك، خاصة الثنائية عند النساء نسبة لظروف الزواج والسفر، ونظرة المجتمع الذي يربط عطاء المرأة بعمر معين وبالتفرغ لمهامها المنزلية والأطفال،والنظرة متجذرة تحتاج لمعالجة من المجتمع. وهي مظلومة في السودان عكس المساحة المتاحة لها في الخارج.

* يقال انكما تغنيان بعدة لغات ولهجات، هل هذا صحيح؟

- كانت بدايتنا بالغناء الحبشي بأغنية (مرعاي مرعاتي) كثلاثي، وذكرت ايمان انها تغني باللغة الفرنسية مع زميلتها في الدراسة وذلك في الاسبوع التربوي لفرنسا في جامعة السودان، كما لدينا اغاني باللغة الانجليزية بجانب ذلك نحاول حفظ مجموعة من الاغاني النوبية وكل ذلك سوف نقدمه عبر رؤية جديدة في البومات قادمة.

* لماذا قفزتما بأغاني ثنائي العاصمة دون الوقوف في محطة الحقيبة وأغاني البنات؟

- ايمان: كانت لدينا اغنية حقيبة في الألبوم الأول (نسايم الليل) ولكن عند عرضها لشركة الانتاج فضلت ان تكتفي باغاني ثنائي العاصمة وأكدت ايمان ضرورة التوقف عند محطة الحقيبة للتزود بروائع الرواد. وأكدت ان الألبوم القادم سوف يشمل اغنيات من أغاني الحقيبة.

(تحدثت أماني عن أغاني البنات وانها لا تمانع ان تترنم بأغاني التراث والحماسة وأغنيات عائشة الفلاتية ومنى الخير وكل أغاني البنات التي تؤثر في المجتمع «لكن زي ناس راجل المرة ده ما معانا».!

* كيف التقيتما بثنائي العاصمة والشاعر علي شبيكة؟

- كان ذلك بطلب من الصحفي والشاعر سعد الدين ابراهيم الذي أشاد بصوتينا وطلب من ثنائي العاصمة ان يقفوا معنا، وأكدت ايمان ان محطة ثنائي العاصمة هي الأهم في مسيرتهن رغم الخوف في خوض هذه التجربة. وضم البوم أمرك يا حلو اغنيتين جديدتين للشاعر علي شبيكة والملحن السني الضوي (تسلم يا غالي، وعليك الله).

* هل تودون حصر تجربتكما على أغاني ثنائي العاصمة؟

ايمان وامان نفتا بكل حزم وبصوت واحد: لدينا أفكار في مد جسور التعاون مع شعراء وملحنين آخرين، وحالياً نعكف على سماع أغنية من اشعار اسحق الحلنقي كما تعاملنا مع الشاعرة انصاف محجوب ونتمنى ان نغني للشاعرة سعادة عبد الرحمن.

* كيف تنتقي التومات اغانيهما وهل تختلفان في بعض الأحيان؟

- نختار اغانينا بالاحساس وعندما نختلف نلجأ الى حكم الأسرة التي تنقسم معنا الى مؤيد ومعارض وينتهي الأمر بالتصويت.

* هل تعرض البوم (أمرك يا حلو) للرفض من بعض شركات الانتاج؟

- قالتا بصوت واحد: (نعم) تعرض الألبوم لرفض مجموعة من الشركات ولكن شركة (يامن) قبلت بالألبوم قبل سماعه ولكنها طلبت ان يتحول من آلة العود الى الاوركسترا واعدنا تسجيله وكانت تجربة صعبة ولكننا سعدنا باحتفاء الجماهير بأول اصدارة لنا.

* النجومية والأضواء ربما تصيب الفنان بالغرور.. ألا تخافان من هذا الداء؟

- نحن ما زلنا في بداية الطريق ولا نخاف من هذا الداء لأننا أخذنا حصانة كافية من والدنا الذي زرع فينا معنى التواضع وحب الناس.

* وماهي قصة مسرحية (حدث في داخلية طالبات)؟

- قمنا بغناء شعار المسرحية التي كانت ضمن مهرجان اتحاد المرأة وهي من اخراج شقيقتنا المهاجرة (نجوى خيري) والتعليق بصوت الوالد وحصلنا على الجائزة الأولى للمهرجان.

* هل اصبحتما الوريث الشرعي لأغاني ثنائي العاصمة؟

- ثنائي العاصمة ليس حكراً علينا ولديهما تعاون مع فيصل الصحافة وحياة محجوب ونغني لهما بالقدر

المسموح لنا.















 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب