مبارزة (الروعة)

بقلم : نشأت الامام

 

تلفزيون السودان وعلى الرغم من كثير من لغط يدور حوله في هذا الوقت من كل عام، إلا أنه ظل يعمل بجد ومثابرة، تلوح اشراقات لها في أوقات متباعدة حيناً ومتقاربة آحايين آخر.

أمس الأول أتيحت لي فرصة مشاهدة احدى سهرات رمضان، وكان اسمها (مبارزة الحروف)، وأول انطباع تبادر إلى ذهني، أن هذه السهرة ما هي إلا امتداد للسهرة القديمة (فرسان في الميدان)، وخالجني شك في مقدار ما أُحدث فيها من تطوير، ذلك على غرار غالبية البرامج التي تعاد دبلجتها من جديد، بنفس الأفكار القديمة!!

(مبارزة الحروف)، كان شيئاً مغايراً، في الفكرة.. في الطرح.. في التناول، نعم الأساس الذي ارتكز عليه البرنامج هو الشعر ومطارحته، لكن بطريقة مطورة حد التغيير!!

في وقت غدت فيه المسابقات التي تحمل مضاميناً عميقة، مسابقات سمجة، لقطاع كبير من المشاهدين، إذ ظلت البرامج الخفيفة والسطحية هي سيدة الموقف بلا منازع، يطل علينا -رغماً عن كل هذه المعطيات- مبارزة الحروف، بايقاعه السريع دونما اخلال بالاتزان المطلوب، وباخراج غاية في الروعة، وتجهيز للاستديو أقل ما يوصف به أنه عصري، إذ تناثرت الثريات البهيرة في تشكيل متناسق للضوء وانبعاثاته مما أضفى على المكان ألقاً ورونقاً، واستخدام التكنولوجيا في إظهار النتائج على الشاشة، كل ذلك جعل من «مبارزة الحروف» سهرة تستحق أن نصفق لها طويلاً.

اللافت جداً تلقائية وثقافة مقدم البرنامج الأستاذ عبد الله محمد الحسن، والذي نال -بشهادة المحكمين- المرتبة الأولى في السهرة، هذا الرجل يجبرك على متابعة كل حرف يخرج من بين شفتيه، لا تلعثم.. ولا استرسال سمج، بكل ما ينطق به هو جمال أخاذ، وسحر آسر، وبوح حميم..

إذن فلنقل برافو لـ (مبارزة الحروف) وإن كان الكمال شيء لا يدرك، فمضاهاته كان أمس الأول ماثلة أمامنا بكل زخم الروعة التي احتشدت على شاشة الفضائية السودانية..

<<<<<<<<<<

يشارك فيه أميز المصورين السودانيين
معرض عالمي للتصوير الصحفي والتوثيقي في باماكو
كابشن: صورة رئيس جمعية النور السودانية الفرنسية

يلتقي ثلاثمائة مصور أفريقي في عاصمة جمهورية مالي (باماكو) الشهر القادم يجمعهم معرض تصوير متنوعة لمجالات العمل الفوتوغرافي الصحفي والتوثيقي والفني والتجاري والثقافي.

هذا المعرض برعاية وزارة الثقافة الفرنسية ويشترك فيه من السودان عشرة مصورين من أعضاء جمعية النور للتصوير وهي جمعية فرنسية سودانية، على رأسهم الأستاذ أمين الرشيد والأستاذ المصور جاهوري.

وستقام ورش تجمع بين المصورين الأفارقة وعدد من المصورين الآسيويين والأوروبيين، ذلك بمصاحبة معرضاً لكل نتاج ورشة، يقام في نفس الوقت من العام القادم بباريس، وبعد ذلك يتجول المعرض في جميع أنحاء العالم وخصوصاً في المراكز الثقافية الفرنسية.





 

نشأت الامام

 

راسل الكاتب