ويتواصل مسلسل الأشرطة!!

بقلم : نشأت الامام

 

.. ولم يكد المداد الذي كتبنا به عن الأشرطة الفاسدة -أو فلنسمها التجارة القذرة- يجف, حتى تفجرت بوادر أزمة فنية حادة بين الفنان عثمان حسين والفنانة سميرة دنيا!!

والقصة لم تخرج عن كونها احدى الأزمات الواردة الحدوث طالما ظلت هذه الشركات الوهمية تمارس هذا النشاط القذر وهذا السعي غير المحمود من أجل كسب المال.

واليكم بعضاً مما حدث, فقد هدد الأستاذ صاحب الوكر المهجور عثمان حسين بأن يشكو المطربة سميرة دنيا الى القضاء وبالمطالبة بتعويض مادي وأدبي, حيال قيام الأخيرة بانتاج ألبوم فني تتصدره صورتها وتغني فيه أغنيات عثمان حسين بصوتها ويحمل اسم (روائع عثمان حسين).

وذكر عثمان حسين -على لسان محاميه- أنه قد حذر من قبل سميرة من ترديد أغنياته, ولكن ها هي تتحداه بل وتتجاوزه وهي تنتج البوماً كان في مجمله من أغنياته الخاصة!!

سميرة دنيا من جهتها نفت أن يكون هذا الالبوم قد تم انتاجه بعلمها, بل على العكس من ذلك, حيث ذكرت أنها قد تفاجأت هي الأخرى بصدور هذا الالبوم, وتداوله في السوق, وأفادت بأنها تردد أغنيات الهرم الفني عثمان حسين في جلسات خاصة, أو في بعض المناسبات, ولكنها لم تقدم أبداً على تسجيلها لاحدى الشركات الفنية!!

وحتى صورتها المعروضة على الالبوم هي صورة قديمة لأحد البوماتها السابقة, ولا يوجد اسم للشركة التي أنتجت هذا الالبوم, وذلك يعني أنها شركة انتاج فني وهمية!!

عزيزي القارئ:

بجلاء يتضح لنا أن هذه العصابات من شركات الانتاج الفني, همها الأول والأخير هو جني المال من هذه الأعمال غير المشروعة, ولا تراعي في ذلك ما يمكن أن يحدث بعد ذلك من مشكلات, لذا يجب على السلطات ملاحقة هذه الشركات ومعاقبتها, بل لابد أن يطال هذا العقاب كل من شارك في انتاج هذه الالبومات, من فنيي التسجيل, وحتى مصمم الغلاف, وبائعه وحامله والمحمول اليه..

ونحتاج لوقفة صلبة من الجميع حتى يمكننا أن نحفظ لمبدعينا حقوقهم المادية والأدبية, ونحافظ على شركات الانتاج الفني والتي تعمل في الضوء وفي العلن, منأن تهدر طاقاتها وامكاناتها التي يجب توظيفها في ترقية العمل الفني.

والغريب أن هذه الالبومات (الضاربة) تباع في العلن و(على عينك يا تاجر) وتجدها تملأ أرفف محال الكاسيت, بل وعلى قارعة الطريق!! أين هي المصنفات الفنية من كل هذا العبث؟؟!

نشأت الامام

 

راسل الكاتب