مثقف أم مثقفاتي..؟

بقلم : نشأت الامام

 

قابلته يوماً صدفة بعد طول غياب, وكان برفقتي أحد الزملاء, وبعد التحايا التقليدية, طفر يحدثني عن الأوضاع والأحوال, ولكن بلغة الأديب المثقف, كانت لغته مزيجاً فريداً بين وجودية سارتر, وبراجماتية تشارلس بيرس,, وبعضاً من فهم جون لوك, وكثيراً من نسيجه الخاص.

وبعد أن افترقنا, سألني صديقي عن هذا المثقفاتي, ولكن تداركته بأن هذا الفتى اليافع عمراً, واليانع فكراً, هو أحد أبرز مثقفينا, وأنه فعلاً مثقفاً, وليس مثقفاتياً يتحاذق ببعض من أسماء حفظها..!

نعم.. فالأستاذ الشاعر الصحفي المؤلف, معاوية السقا, يعد هرماً ابداعياً كبيراً, فبجانب ابداعه في المجال الصحفي.. له ابداع لا يشق له غبار في مجال التأليف الدرامي, وقد قدمت له الاذاعة السودانية مسلسلاً يعد من أميز الأعمال الدرامية التي قدمتها الاذاعة, وكان بعنوان  (سقط القناع), والآن له في طور الاعداد مسلسل آخر باسم (الهروب من الماضي).

أما في مجال الشعر الغنائي, فله أغنية (سابينا) التي تغنى بها الموسيقار محمد الأمين, وأغنية (دقيقة) التي يجري وضع اللمسات الأخيرة لها في هذه الأيام.

وتغنى له محمد سلام بأغنيتي (تمساح اب حراز) و(رسائل شوق), والأستاذ هاشم ميرغني غنى له (غيم المنى) و(خطوط الرجعة)و (سفر العذاب), وله أغنية (البت الفكرة) والتي تغنى بها الفنان (وليد زاكي الدين), وأغنية لا تبتئس التي تغنت بها المطربة نهى الصادق.. وغير ذلك.

وللأستاذ معاوية العديد من الاسهامات والكتابات في المجال الثقافي والأدبي.. وقد أثرى العديد من المنتديات بمدينتي ود مدني والخرطوم..هذا بجانب العديد من الاسهامات الأدبية الأخرى.

طوبى لمدينة أنجبت مثل معاوية السقا, مثال للمبدع الشامل, ونتمنى من القائمين على أمر مهرجان (مدني عاصمة الثقافة 2004) أن يستنهضةا همم أبناء المدينة, كل في مجاله الابداعي, ومثل الأخ الأديب معاوية السقا يجب أن يكون له بيننا نصيب من الاحتفاء, لأنه فعلاً يعد مفخرة لكل أبناء مدينة ودمدني المبدعة.

نشأت الامام

 

راسل الكاتب