المذيع / لقمان همام

بقلم : معتصم عيدروس

 

كرمته قناة الجزيرة القطرية

المذيع لقمان همام: شمس السودان الحارة وهبتنا القدرة على الإبداع

فزت بجائزة أفضل مذيع في تلفزيون قطر والظهور من خلف الكواليس ليس فشلاً

تواصل معه عبر البريد الالكتروني:

طارق شريف ـ معتصم عيدروس

وجوه عديدة خارج الحدود استطاعت ان تمثل سفارة الاعلام الحبيب. ومن هؤلاء المذيع لقمان حسن همام صوت قناة الجزيرة القطرية المميز والمذيع باذاعة وتلفزيون قطر. والذي ادرنا معه حوارا عبر البريد الالكتروني حوى العديد من الاتهامات الساخنة عن عمل المذيعين السودانيين في الفضائيات العربية. وقد اجاب لقمان على التساؤلات بكل رحابة وفك بعض الطلاسم المعقدة التي ظلت مثيرة للجدل.

* ماذا اضافت الهجرة للمذيع لقمان همام؟

ـ كانت المعادلة صعبة فيما بين القرب من الاهل والاحباب والاصحاب والبعد بترك تاريخ حافل بالالفة والشجن والود. ولكن احسب ـ رغم مرارة البعاد ـ ان هناك مزايا على الصعيد المهني تتمثل في الاحتراف ـ ان صح التعبير ـ من خلال قنوات لها مكانتها على الخريطة الاعلامية ليس العربية فحسب بل والعالمية.

* لماذا لم يحقق المذيعون السودانيون نجاحا يذكر في الاعلام الخارجي واكتفوا بالظهور من خلف الكواليس؟

ـ هذاالحديث ليس بصحيح، فالمذيع السوداني مشهود له بالكفاءة والتميز والاقتدار. وهذا بشهادة من حولنا من الزملاء العرب. وان كنت تعني بسؤالك هذا من يعملون بقناة الجزيرة، فالواجب هنا ان اصحح بعض المفاهيم الخاطئة والمتمثلة في ان المذيعين السودانيين العاملين في الجزيرة كان اسلوب التعاقد معهم على اساس انهم صحفيون في غرفة الاخبار واثبتوا كفاءة في هذا المجال جعلتهم في وضع مهني ممتاز. ولعلكم تشاهدون ابداعهم عبر الجزيرة، مما يتنافى مع سؤالك. فانا مثلا اعمل خلافا للجزيرة مذيعا بالاذاعة والتلفزيون القطريين. وفي استفتاء اجرته الصحف القطرية قبل عامين نلت شرف افضل مذيع للعام على مستوى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون. ثم دعني هنا اسألك ما معنى ان يحقق المذيع نجاحا يذكر؟ ان يظهر على الشاشة مثلا؟

* المذيع السوداني قدراته محدودة كيف تنفي هذا الاتهام؟

ـ ماذا تعني بالقدرات؟ بالمناسبة ودون تحيز نحن افضل شعب يتحدث اللغة العربية بنطقها السليم وقواعدها المتقعرة، كما ان الله حبانا باصوات جميلة رائعة قوية حتى ان اشقاءنا من البلدان العربية يتندرون ويقولون ان شمسكم الحارة هي سر اصواتكم الجميلة القوية. اما الثقافة فلا يختلف اثنان في ثقافة السوداني والمامه بشتى ضروب المعرفة. واحسب ان هذه العناصر من مقومات المذيع الناجح.

* قناة الجزيرة وسر الهجوم المتواصل عليها من الصحف العالمية والعربية؟

ـ اعتقد انها ضريبة النجاح، فالجزيرة وخلال مدة قصيرة جدا بحساب المقارنة مع قنوات اخرى، احتلت المرتبة الاولى عربيا وعالميا. وسر نجاحها يكمن في تفاعلها مع الاحداث، بالاضافة الى الطاقم المؤهل والمتجانس من مذيعين وصحافيين ومراسلين وفنيين، كما انها تتعامل مع احدث تكنولوجيا للاعلام، وفق هذا وذاك هناك المساحة الرحبة من الحرية الاعلامية. وهي سمة واضحة للعيان في برامجها.

* تجربة العمل الاذاعي ماذا اضافت للقمان همام؟

ـ كما ان للأكل توابل يتعذر استساغته بدونها، كذلك الاذاعة في حياتي، فهي بالحق جعلت لحياتي نكهتها وكينونتها. ليتك تشعر بطعم المتعة الذي يعتريني عندما اقرأ نشرة اخبار او اقدم برنامجا. فالاذاعة بوجه خاص والعمل الاعلامي بصفة عامة حقق لي احلام الطفولة من حب وتواصل مع الآخرين. كما انه بمثابة المضخة التي تغذيك دون كلل او ملل بفيض وافر من الثقافة والمعرفة وسائر الخصال الحميدة.

* هؤلاء في كلمات: الزبير نايل

ـ أخ فاضل وصديق عزيز خفيف الظل، اتمنى له التوفيق والسداد ومزيدا من الاجتهاد.

* الطيب عبد الماجد:

ـ شخصية لطيفة ومرحة.. ومذيع من الطراز الاول في برامج المنوعات، اما الاخبار....

* عمار عبد الرحمن:

ـ صديق رائع مجتهد في عمله .. يحمل في دواخله حبا يسع الجميع.

* تجربة احتراف المذيعة السودانية لماذا هي محاطة بالاشواك؟

ـ اعتقد ان المجال مفتوح للمذيعة السودانية بغية الالتحاق بالقنوات الفضائية العربية ـ ان كان هذا يعني الاحتراف ـ ولكن دعنا نكون صريحين هل يقبل واقعنا السوداني للمذيعة السودانية ان تظهر في فضائيات خارجية وفق شروط مسؤوليها، بخلاف ما يراه عليها في الفضائية السودانية؟

* كيف ينظر لقمان للنقد؟

ـ احبه ان كان نقدا مؤسسا الهدف منه اصلاح الشأن.

* كيف يرى لقمان الفضائية السودانية الآن؟

ـ هنالك اجتهاد واضح في معظم برامجها، كما ان نشرات اخبارها اصبحت مواكبة للاحداث من مواقعها، فقط اتمنى زيادة عدد مراسليها حول العالم، لان المنافسة اصبحت على اشدها، كما ارجو الاهتمام بالفواصل الترويجية السريعة من خلال قسم «الجرافيكس» لانها بمثابة المقبلات للمشاهد وتربطه اكثر بالشاشة.

* مع تجربتك في الجزيرة هل ترى بأن الفضائية السودانية في حاجة للكثير لتكون قناة عالمية؟

ـ صراحة «نعم».. فبرغم اننا نمتلك كوادر اعلامية فذة الا ان اشياء كثيرة جدا تنقصنا ولا اعني هنا الامكانات المادية فقط.

* منْ من المذيعين لفت نظرك في القنوات السودانية وترى ان بإمكانه الاحتراف خارجيا؟

ـ هنالك الكثير من الزملاء من هم اهل للاستفادة من خبراتهم في الفضائيات الخارجية، اسمح لي بعدم التحديد.

* المذيع السوداني يفتقد للتلقائية، خاصة في مجال المنوعات ما رأيك؟

ـ لا اوافقك الرأي.

* اكاديميا هل ترى ان المذيع السوداني مؤهل للعمل في الفضائيات؟

ـ بكل تأكيد.. واجاباتي السابقة تفك طلاسم السؤال.

* رسالة في الختام؟

ـ الى كل ذرة من ترابك يا وطن احبك.. واليكم كثيف ودي.

 

معتصم عيدروس

 

راسل الكاتب