ماذا تبقى من انتخابات الزوابع

 

 

بقلم / عمر حسن غلام الله 

 

لقاء مع البروف أحمد محمد حمد النورى حول استقالته من اتحاد كرة القدم بودمدنى

الانتخابات الأخيرة أطلق عليها أسم انتخابات الزوابع وحقيقة هي انتخابات كانت غير حضارية وغير أخلاقية وربما تندهش إذا قلت لك إن 35%من أعضاء الجمعية العمومية غير مؤهلين للاشتراك في هذه الجمعية من ناحية المؤهل الدراسي وهذه نقطة قانونية من المفترض أن تطيح بكل الجمعية العمومية وهنالك أعضاء في المجلس ليس لديهم حتى شهادة سودانية (ثانوية ) وهذه واحدة من الأسباب التي تجعل الكرة السودانية الآن تتواري خجلا وهى تقبع في القاع وليس السبب الرئيسي للاستقالة هو لان الرئيس من مدنى ليس له أغلبية داخل المجلس إنما السبب لان الصراع في كل القضايا ليس صراعا فكريا وانما صراع مصالح وتكالب حول المناصب وقد انعكس هذا الأمر لي جليا في اجتماعات تجمع اتحادات الولايات الوسطى هذا التجمع قادني إلى قناعة نهائية بأنة ليس من سبيل لمعالجة مشاكل كرة القدم في إطار مثل هذه التجمعات القائمة فمثلا تجمع اتحادات الولايات الوسطى مكون من 17 اتحاد وهو إذا قادر على قلب الموازين وترجيح كفة اياً من المرشحين وهذا ما وضح بالضبط في الانتخابات الماضية حيث وقف التجمع مع د.شداد وبما أن مدنى هي قيادة هذا التجمع فتبقى المسئولة بالنسبة لاتحاد مدنى مسئولية قومية ولذلك كنا نعتقد أن تكون مدنى قائدة لهذا التجمع بالفكر وليس بتوزيع المناصب على باقي الاتحادات فالأمر هو أمر تنمية كرة القدم في ظل الفقر وهنالك ثلاثة محاور رئيسية حاولنا مراراً وتكراراً أن نطرحها على طاولة البحث في اجتماعات التجمع ولكننا وجدنا إصرارا شديداً على عدم مناقشة أي أفكار وان جميع الاجتماعات التي حضرناها كان همها الأول والأخير هو من يمثل في مجلس إدارة الاتحاد والمسألة مسألة تكالب على المناصب ليس الا ولذلك آثرنا أن ننأى بأنفسنا عن هذا الوسط غير الفكري
 

أجرى اللقاء /عمر حسن غلام الله

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه