من قلب الجزيرة

الطاهر هواري

بقلم : معتصم عيدروس

 

الاسم : الطاهر محمد بابكر نمر
اللقب الطاهر هواري أطلقه القبطان الحاج حسن عثمان أمد الله في أيامه حيث ربط بين الهوارة وجزيرة الفيل مسقط رأسي وهواري بومدين والجزائر.
العمر :48 سنة
الحالة الاجتماعية :- متزوج ولي 3 إيناس طب أسنان بجامعة الخرطوم ، حاتم بالسنة الأولي ثانوية ، آية بالصف السادس ابتدائي
البداية الرياضية:-1969-1974م
كانت البداية الرياضية بممارسة النشاط الرياضي مع بقية أبناء الحي الديم (جزيرة الفيل ) بكرة الشراب ثم النشاط المدرسي بالمرحلة الابتدائية بنفس الحي ومن ثم تكوين فريق من حي الديم بجزيرة الفيل حيث كان يضم الحي مجموعة كبيرة من الهواة وكنا نجد الدعم من رجالات الحي الذين كانوا يقفون معنا بوقتهم ومالهم تبلورت الفكرة وقمنا بإنشاء فريق الثوار وتم تغيير اسمه لجيفارا لشهرة جيفارا آنذاك وكان يضم مجموعة مشهود لها من أبناء الحي أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأشقاء حسين بشير وحسن بشير وإدريس بشير بجانب أشقائي بابكر وأزهري وكابتن وأحمودي والغريب في الأمر كنا عند تقسيمة الفريق لهلال ومريخ أختار جانب الهلال من الطرائف أن أحد أبناء الحي يدعي إدريس كان رجلا متدينا وسألناه عن ميوله للهلال أم المريخ فأجاب بأنه ختمي ولاأنسي إبن الحي حامد المتدين حيث كان من النجوم وفي إحدى المباريات تأخرت المباراة ودخل وقت صلاة المغرب فما كان من حامد وغادر الملعب للصلاة وتركنا نلعب ناقصين.
وكان العم بشير إدريس الأب الروحي للفريق وكان متكفلا بكل نفقات الفريق من ملابس رياضية ومصاريف الفريق لا بل حتى المعسكرات كانت تقام بمنزله العامر بجزيرة الفيل وكان بالجانب الأخر المنافسين الأقوياء فريق الإسماعيلي ذو الإمكانيات المادية العالية والتي كانت تفوق إمكانيات نادي جزيرة الفيل آنذاك وبالمناسبة فقد كان الإسماعيلي يضم عدد من الأشقاء مثل أسرة خيري محمد نور وأسرة مصطفي حسين وكان التنافس شديدا بيننا وهنالك فريق الزمالك الذي كان يمثل الضلع الثالث للمثلث حيث خرج من الجزء الجنوبي للحي.
كان الغرض من قيام الثلاثة فرق لخلق التنافس الحر وبالتالي تغذية فريق الحي بالنجوم اللامعين من أبناء الحي واضعين في الاعتبار مسالة الولاء لفريق الحي وعدم الاعتماد على اللاعبين من خارج الحي تحاشيا للصرف الزائد علاوة على مسالة الولاء والوفاء.
كنا نشارك في دوري الروابط الذي كان ينظمه الإتحاد المحلي لكرة القدم ورعاية الناشئين بمدني وحظينا كثيرا بشرف التباري مع أندية أحياء مدني المختلفة كالتضامن الذي كان يضم عمالقة الكرة بود مدني أمثال عادل الريح ونور الدين عبد المجيد وعبد الله الكوارتي وأذكر في احدي المباريات النهائية بين حيفارا والتضامن والتي أقيمت بإستاد مدني وكانت من ضمن مباريات توتو كورة حيث رشح المشاركين بجميع بقاع السودان التضامن وإذا بالمباراة تنتهي بالتعادل ويخسر الجميع فرصة الفوز بالجائزة الأولي.
بعد ذلك تم ترشيحي مع مجموعة كبيرة من الزملاء بفريق جيفارا للانضمام لفريق الحي جزيرة دون أي مقابل مادي حيث كانت الكرة تمثل لنا الغاية المنشودة بعيدا عن الأهواء والماديات وكنا نري أن المقابل المادي يعتبر عيبا كبيرا بل كنا نلفظ كل من يحاول ابتزاز النادي أو يطلب مالا كان المدرب وقتها محمد حسن ضو البيت الذي قاد الفريق بصورة رائعة رغم إنه ليس من أبناء الحي وقد استفدت كثيرا من توجيهاته ونصائحة التي ساعدتني في بلوغي للشهرة والمجد.
كنت موفقا من البداية مع فريق جزيرة الفيل واشتركت معهم في مباريات الدوري كمدافع وبالتحديد ظهير ايمن وقتها كنت طالبا بمدرسة الهوارة الثانوية وصادف قيام الدورة المدرسية الأولي وكنت من ضمن مجموعة فريق الهوارة والذي كان يضم كوكبة من ألمع نجوم الفرق والروابط بمدني أذكر منهم على سبيل المثال مجذوب احمد الطيب وأستاذ عز الدين من فريق النهضة عادل الريح ونور الدين عبد المجيد من نادي الأهلي وسامي عز الدين / عماد العمدة /عمر الساحر /احمودي وشخصي والذين وقعوا مؤخرا لنادي المريخ وكان هنالك حسين السيد من نادي الاتحاد وأزهري بشير والذي كان يمارس كرة القدم والكرة الطائرة هنالك عثمان أحمد سليمان الذي وقع للهلال العاصمي واحمد الطيب.
وصل فريق مدرسة الهوارة للأدوار النهائية بالخرطوم في العام 1974م ممثلا لمحافظة الجزيرة بفرق كرة القدم الكرة الطائرة كرة السلة تنس الطاولة والسباحة واستطاع فريق الهوارة أن يكتسح كل المدارس المشاركة من العاصمة والأقاليم ووصلنا للمبارة النهائية أمام فريق بيت الأمانة والذي كان يضم ألمع نجوم الأندية العاصمية وبالتحديد الهلال والمريخ على رأسهم حارس المرمي عوض دوكة من نادي الموردة وعادل أبو جريشة حيث فازت الهوارة بالكأس بعد ضربات الجزاء وعدنا بالكأس للجزيرة أذكر وقتها كان المحافظ المرحوم أبو القاسم هاشم واستقبلتنا مدني عن بكرة أبيها وكان شرف لنا لا يضاهيه شرف وكانت نقطة البداية لي شخصيا لبلوغ الشهرة وبدأت تنهال على العروض من كل صوب وحدب وفضلت مواصلة نشاطي بفريق الحي جزيرة الفيل.
ثم جاءت الدورة المدرسية الثانية ووصلت الهوارة للمباراة النهائية أمام مدرسة بحري الشعبية في العام 1975م والتي كانت تضم مجموعة كبيرة من نجوم أندية العاصمة أذكر منهم عصام مصطفي لاعب الهلال السابق ومجموعة من لاعبي التحرير بحري وفازت الهوارة في هذه المباراة وعدنا بالكأس لمدني.
من خلال الحفل الذي أقيم بالمسرح القومي والذي أشرف عليه نفر كريم من رجالات الأعلام وعلى رأسهم الأستاذ/ أحمد محمد الحسن مهندس الدورات المدرسية وعوض الكباكا تم إخيتاري من ضمن أحسن ثلاثة لاعبين بالدورة المدرسية مع رفيق الدرب عبده الشيخ وعصام مصطفي وكانت الجائزة مرافقة الفريق القومي لدورة كأس أفريقيا بالحبشة.
بعد ذلك اتصل بي نادي الهلال العاصمي وقدم لي عرضا ضئيلا سبعمائة جنيه سوداني معللين ذلك بان عبد العظيم قلة الكبير تم تسجيله بنفس المبلغ الإ أن أعضاء مجلس إدارة نادي جزيرة الفيل رفضوا هذا العرض بعدها وأثناء تواجدي بإستاد ود مدني لمشاهدة مباراة للأهلي والاتحاد في نهائي الدوري حضر السيد/ الطيب عبد الجبار من أبناء جزيرة الفيل برفقة المرحوم همرور والعميد عبد المنعم النذير ودلدوم عليه رحمة الله وطلبوا مني الذهاب معهم لمنزل الدكتور الطريفي بحي الدرجة حيث تم التفاوض وقدم المريخ عرضا مجزيا مبلغ ثلاثة ألف جنيه وزعت على النحو التالي 1600 لنادي جزيرة الفيل و 1400 جنيه لي وتم الاتفاق على السفر ليلا للخرطوم وأذكر وقتها كانت هنالك أزمة بترولية وكان المريخابي الكبير العقيد محمد المبارك عليه رحمة الله مديرا للشرطة بمدني وقام بتزويدنا بالمواد البترولية وتحركنا للخرطوم ومنها لمدينة أم درمان منزل المرحوم المدرب منصور رمضان وقابلني عدد كبير من مشجعي المريخ وكان على رأس الإداريين القبطان حاج حسن عثمان أمد الله في أيامه ومتعه بالصحة والعافية والمرحوم الحاج شاخور الأب الروحي للمريخ بالإضافة للمرحوم همرور والمرحوم دلدوم وأمضينا تلك الليلة بذات المنزل وفي الصباح الباكر خرجت صحف الخرطوم تحمل في صفحاتها الرياضية خبر انضمامي للمريخ ومن ثم توجهنا للإتحاد العام لتكملة إجراءات التسجيل برفقة القبطان حاج حسن عثمان ودلدوم عليه رحمة الله وانهينا إجراءات التسجيل وطلبوا مني العودة لمنزل المدرب منصور والذي طلب مني الاستعداد لإجراء تمرين اختبار بمركز شباب أم درمان عصرا والتوجه لإستاد المريخ لا أداء مباراة ودية أمام فريق الاتحاد البحرواي مع بقية اللاعبين الجدد الذين انضموا للمريخ مازدا/ زيكو/ عبده الشيخ /عطا أبو القاسم واذكر جيدا بأن المرحوم منصور طلب مني اللعب في خانة السير دباك وتوفقنا جميعا في هذه المباراة وكانت نقطة البداية مع المريخ العظيم وكان ذلك في عام 1975م.

قصتي مع زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وزير الشباب والرياضة (زين الشباب):-
بعد انتهاء الدراسة وقدومي للعاصمة بدأت البحث عن وظيفة وأبلغت إدارة النادي بذلك حيث كلف الأستاذ / أحمد محمد الحسن الصحفي المخضرم والمريخابي الأصيل وقام الأستاذ أحمد بالاتصال بالسيد/ زين العابدين محمد أحمد عبد القادر آنذاك وحدد لي موعد وذهبت برفقة أحمد محمد الحسن وقابلنا السيد/ زين العابدين الذي أبلغني بموافقته بتعييني بوزارة الشباب والرياضة شريطة أن لا أستعمل العنف مع كابتن مصطفي النقر والإ سيقوم بطردي من الوزارة.

البداية بالمريخ والنهاية بإعلان الرياضة الجماهيرية عام 1975:-
كانت هنالك مباراة في كاس الثورة الصحية بين الهلال والمريخ وتم اختياري من ضمن تشكيلة الفريق الأول لنادي المريخ رغم قصر الفترة بالمريخ ورغم تحذير الكثير من قدامي اللاعبين وعلى رأسهم كابتن بشارة عبد النظيف والسر كاو ندا وعمر أحمد حسن بعدم المجازفة واللعب من البداية الإ أنني لم آبه لنصائحهم وقررت الانصياع لطلب المدرب منصور رمضان عليه رحمة الله باللعب والذي قدم لي نصائح تلخصت بان المباراة عادية جدا ويجب أن تكون هادئ الأعصاب بعيدا عن التشنج والألتفات لصيحات الجماهير وبعون من الله تعالي اجتزت التجربة وكانت بمثابة البداية الصحيحة لي نحو سلم الشهرة والدخول لعالم الرياضة من خلال بوابة النادي العظيم المريخ ومن خلال مجريات المباراة ركز مدرب الهلال على ناحيتي حيث كان شواطين جناحا أيسر للهلال وقمت بمراقبته مراقبة لصيقة بعدها تم تغييره باللاعب قاسم وحدث له نفس المشهد وأخيرا تم تغير كابتن على قاقارين وفي احدي الكرات قمت بقياس كابتن على بالكرة هاجت على آثرها جماهير المريخ مما آثار حفيظة كابتن على قاقارين والذي قام بدفعي بدون كرة تدخل الطيب سند على إثر ذلك ووجه لكمة لكابتن على مما حدا بالحكم حمدي لطرده بالبطاقة الحمراء بعدها توقفت المباراة لزمن طول حيث كان يحضرها السيد رئيس الجمهورية أنذاك السيد/ جعفر محمد نميري وآل نهيان وبعد استئناف اللعب حل الهادي سليم حارسا للمرمي بديلا للطيب سند ومن احدي الكرات استطاع كابتن علي قاقارين من إحراز هدف المباراة الوحيد الذي انتهت عليه المباراة وفاز الهلال بكأس الثورة الصحية وعلت هتافات جماهير الهلال أبوكم مين قاقارين مما حدا بالرئيس نميري أن يعلن من دار الإتحاد الاشتراكي وفي مساء اليوم التالي حل الأندية الرياضية وقيام الرياضة الجماهيرية حيث صادف ذلك هزيمة الفريق القومي من الفريق الغاني بإستاد الهلال بامدرمان وخروج السودان من منافسات أمم أفريقيا وترافق مع ذلك احتجاجات من الجمهور الذي أشتبك مع اللاعبين وقذفهم بالزجاجات الفارغة مثل المريخ في هذه المباراة الطيب سند، الطاهر هواري، سليمان عبد القادر، محسن العطا، فيصل كوري ، بشارة عبد النضيف، عمر أحمد حسين ، الجيلي عبد الخير، كمال عبد الوهاب، الفاضل سانتو،عمار خالد ودخل الهادي سليم بديلا للطيب سند بعد طرده.

لقب السد العالي ياهواري:-
نسبة لميلي الكثير للعنف القانوني وإجادتي لمسألة التزحلق تحت أرجل الخصم فقد أطلقت على جماهير المريخ لقب السد العالي ياهواري وكنت عندما أسمع صياح جماهير أزداد حماسا.

جمهور المريخ الوفي:-
تعتبر جماهير المريخ الوفية من أعظم مارايت بنادي المريخ تلك الجماهير الصابرة الوفية وتجسد المثال الحي للغيرة والوفاء فلهم مني التحية والتجلة فهم من وقفوا معنا وشجعونا بل تحملونا في وقت الشدائد والمحن وليس ذلك بغريب على مريخ الكيان الواحد والأسرة الواحدة ونتمني من الله أن تزول محنة المريخ الحالية ونري البسمة على شفاه تلك الجماهير الراقية والمخلصة للنجمة والمريخ.

دوري المحافظات:-
خلال فترة الرياضة الجماهيرية أعلن عن قيام المنافسة بين الأقاليم وتم اختياري لمنتخب الجزيرة الذي كان يشرف عليه المدربين سيد سليم وعبد العال ساتي واستطعنا الوصول للمباراة النهائية والفوز بالكأس.
الآثار السالبة لقرار الرياضة الجماهيرية:-
كان لقرار الرياضة الجماهيرية الأثر الكبير في تدني مستوي الكرة السودانية نتيجة هجرة عدد كبير من اللاعبين لدول الخليج وعلى رأسهم الفاضل سانتو وحموري الصغير وعروة حيث بلغ عدد اللاعبين المهاجرين آنذاك العشرات وبعد إعلان عودة الأندية الرياضية بدأنا النشاط مرة أخري مع أنديتنا في ظل غياب عدد كبير من النجوم واستردت الكرة السودانية جزء يسير من عافيتها بسبب توقف النشاط الرياضي وابتعاد اللاعبين عن التمارين المنتظمة رغم استمرار النشاط المدرسي وفي فترة الرياضة الجماهيرية وكان من إفرازات الدورة المدرسية الثانية أن قام المريخ بتسجيل مجموعة كبيرة من لاعبي الهوارة على رأسهم كابتن سامي عز الدين/ عماد العمدة/ أحمودي /عمر الساحر والذين ساهموا كثيرا في الذود عن شعار المريخ.
كأس السودان ورفضي المشاركة ضد فريق جزيرة الفيل:-
أوقعت قرعة كاس السودان المريخ من ضمن مجموعة كسلا والتي كانت تضم فرق جزيرة الفيل ومريخ كسلا ولحساسية المجموعة اعتذرت عن السفر والمشاركة ضد فريق جزيرة الفيل وقد تفهم الأخوة أعضاء مجلس الإدارة الأسباب التي أدت لاعتذاري وأذكر أن تعادل المريخ مع فريق جزيرة الفيل وفاز على مريخ كسلا وتأهل للمرحلة المقبلة.
مجلس أبو العائلة وإنجازات المريخ بعد الرياضة الجماهيرية:-
اتسمت فترة ما بعد الرياضة الجماهيرية بوجود مجلس إدارة قوي برئاسة المرحوم حسن أبو العائلة وقد شهد المريخ في تلك الفترة الإنجازات والإعجاز لحنكة المرحوم وقوة شكيمته وحزمه مع الجميع فقد قاد سفينة المريخ بكل إخلاص وتفاني وكان يضحي بالغالي والنفيس من أجل المريخ لا يجامل ولا يفرط في حقوق المريخ بل أسس لديمقراطية العمل الرياضي بنادي المريخ وجمع شمل الأسرة المريخية حين قام فريق المريخ بجولة شملت جميع بقاع السودان حيث بدأت من مدني مرورا بسنار والسوكي وسنجة ثم الأبيض والفاشر ونيالا وكان الهدف من الجولة توحيد كلمة أهل المريخ وجمع الدعم المعنوي وليس المادي حيث كانت خزينة المريخ فائضة بالسيولة بسبب الدعم اللا محدود من كبار رجالات المريخ وعلى رأسهم الأب الروحي الحاج عبد الرحمن شاخور عليه رحمة الله والقبطان الحاج حسن عثمان أمد الله في أيامه وبقية العقد الفريد من رجالات المريخ العظماء آنذاك.

اليوبيل الفضي للمريخ :-
توثيقا لتاريخ المريخ العريق قام مجلس المرحوم أبو العائلة بالاحتفال باليوبيل الفضي للمريخ حيث استمر الاحتفال زهاء الشهرين وتم استجلاب أكبر الفرق العالمية مثل أسلافا التشيكي والأفريقي التونسي حيث انتصر المريخ على الأفريقي وبعد نهاية المباراة رشح مدرب الأفريقي التونسي مجموعة من لاعبي المريخ للعب بأكبر الأندية الأوربية وقد تم ترشيحي وحموري وعبده الشيخ من قبل مدرب الأفريقي التونسي للعب بأندية أرويا.
لم يكتفي مجلس ابو العائلة بذلك بل قام المريخ بجولة خارجية لجمهورية مصر العربية استمرت أكثر من شهرا تبارينا فيها مع أندية الزمالك والإسماعيلي المصري ونسبة لظروف ارتباط الفريق القومي للشباب للتنافس بالسعودية وظروف استعدادات الفريق القومي عدنا للسودان بعدها شددنا الرحال للمغرب في رحلة غير مسبوقة وقبل المغادرة عقد أبو العائلة اجتماع بصالة مطار الخرطوم أعلن خلالها وجود تمرد من بعض اللاعبين وعلى رأسهم سليمان عبد القادر وحموري وأن مجلس الإدارة قرر شطب سليمان عبد القادر من كشوفات المريخ وإيقاف حموري لمدة خمسة سنوات وسافرنا بدون النجمين سليمان وحموري حيث تبارينا مع كل الفرق المغربية وخاصة فريق الوداد المغربي وأذكر في تلك المباراة أضاع زيكو عدة أهداف وطلب مني المرحوم أبو العائلة لإبلاغ زيكو بأن ساعته تعطلت من جراء ضياع زيكو للأهداف ويخشى أن يتعطل قلبه فتحرك زيكو وأحرز هدفين متتالين في مرمي الوداد البيضاوي.

مباراة جوبا الشهيرة بعد عودة الأندية الرياضية:-
بعد عودتنا من المغرب فوجئنا بأن رئاسة الجمهورية قررت الاحتفال بعيد الثورة في مدينة جوبا ومن ضمن البرنامج هنالك لقاء قمة بين الهلال والمريخ ووقتها كنا نعاني من نقص كبير في الفريق بسبب قرار مجلس الإدارة بشطب سليمان وإيقاف حموري وتدخل بعض العقلاء وتوسطوا للمرحوم أبو العائلة واستجاب المرحوم الذي قدم مصالح المريخ وقام بإلغاء العقوبة وإنخرط سليمان وحموري معنا بالمعسكر وسافرنا لجوبا وكنا نفتقد الحارس العملاق الطيب سند والذي هاجر للإمارات دون علم أو استئذان المجلس كذلك عدم وجود مدرب أساسي فقد تولي المهمة دقنو مساعد المدرب وعلى العكس تماما فقد كان فريق الهلال مكتملا عدة وعتادا وحسب توقعات الكثيرون فقد كانت حظوظ الهلال أوفر بالفوز وكان هذا الاعتقاد هو الدافع والحافز لنا لكسب المباراة وبالفعل فقد أبلي أبناء المريخ بلاءا حسنا وكسبنا المباراة بهدف سامي عزا لدين الشهير والذي دخل عن طريقه كابتن سامي لعالم النجومية والشهرة.
عرف المريخ عبر تاريخه الطويل بتضحيات اللاعبين والولاء والإخلاص واضعين نصب أعينهم سمعة النادي العريق بعيدا عن الابتزاز والماديات ويكفي المريخ فخرا بأن منزل كابتن بشارة عبد النضيف كان يأوي أكثر من خمسة عشر لاعبا وكذلك منزل خور شيد فكنا في المريخ أسرة واحدة ولهذا السبب كان المريخ عظيما في الأداء الرياضي داخل الملعب لذلك تمكن المريخ من إحراز الكثير من البطولات المحلية والخارجية بفضل تواجد مجلس إدارة قوي وعلاقات أسرية بين اللاعبين.

رحلة الكاميرون ووفاة المرحوم دكتور شرف الدين الطيب
خلال تواجدنا بدوالا بالكاميرون لأداء مباراة الذهاب مع كانون الكاميروني في منافسات الأندية الأفريقية حيث كان المرحوم دكتور شرف الدين الطيب طبيب الفريق لاحظنا أن المرحوم كان يحمل معه مسجلا عليه شرائط قرآن كريم وكان يستمع للقرآن في أثناء تناولنا للوجبات وكانت غرفته مجاورة لغرفتي مع كابتن عبد الشيخ وفي الصباح الباكر طلب المرحوم أبو العائلة من الصحفي المخضرم أحمد محمد الحسن التجهيز لإجماع مع اللاعبين أبلغنا من خلاله المرحوم أبو العائلة بخبر وفاة الدكتور شرف الدين الطيب وأن أي أبو العائلة سيرافق الجثمان للخرطوم وأن المريخ سيؤدئ المباراة وبالفعل فقد رافق المرحوم الجثمان وواصلنا إعدادنا في ظروف نفسية بالغة التعقيد وحضر أبو العائلة المباراة والتي انتهت بهزيمتنا 2 صفر حيث أضاع حموري هدفين مضمونين.
تغلبنا على فريق كانون بالخرطوم 2/1 وتأهل فريق كانون على حساب نتيجة مباراة الذهاب وبالمناسبة كانت هزيمة المريخ لفريق كانون أول هزيمة من فريق أفريقي وأذكر أن وقفت جماهير الهلال مع فريق كانون واحضروا معهم كوانين فارغة وعندما أحرز كانون هدفه الوحيد أشعلت جماهير الهلال النيران بالكوانين بعدها دبت الروح في لاعبي المريخ وغيروا نتيجة المباراة وخرج المريخ فائزا بهدفين وأقصي من مواصلة المشوار بكل شرف

تحويل هزيمة الهلال لنصر والفوز بكأس السودان:-
أذكر تلك المباراة الشهيرة بين الهلال والمريخ حيث كنت أتلقي العلاج بالقاهرة وكان معي وكابتن سامي عز الدين واتصل بنا ود الياس طالبا العودة للخرطوم وقد عدت من القاهرة استجابة لطلبه واتجهت من المطار مباشرتا إلي فندق السودان حيث كان يعسكر المريخ وعند وصولي مباشرتا طلب مني المدرب القدير جعفر ضرار الاستعداد لإجراء تمارين لياقة بدنية وأبلغني بأن مهمتي الأساسية في هذه المباراة اللعب ضد صديق عمري كابتن عبده الشيخ الذي تحول من المريخ وانضم لنادي الهلال ولم أبدأ المباراة حيث كان عبده الشيخ احيتاطي وعندما طلب مدرب الهلال من عبده الشيخ الإحماء استعدادا لدخول أرض الملعب طلب مني جعفر ضرار الإحماء أيضا وعندها غير مدرب الهلال رائه ووقتها كان الهلال متقدما بهدفين مقابل هدف حتى الربع النهائي من المباراة حيث استطاع كابتن عمار إحراز هدفان متتالين في مرمي الهلال توج بها المريخ بطلا للسودان.

قصة إصابتي في مباراة الهلال والمريخ:
في إحدى مباريات الهلال والمريخ وحيث كان كابتن عماد خوجلي يلعب جناحا أيسرا ويلبس حذاء جلد محلي الصنع وبه مسامير بارزة علما بأن هذا النوع من الأحذية كان ممنوعا وفي إحدى الكرات وضع حذاؤه في وجهي وأصابني بجرح كبير سالت الدماء على إثره وتم نقلي للمستشفي العسكري بأم درمان وأجريت لي عملية جراحية من ثلاثة عشرة غرزه وبعدها اضطررت لإجراء عملية تجميلية بالقاهرة ومن المفارقات لازلت أحتفظ بفنيلة المريخ وعليها الدماء.

قصتي مع كابتن النقر:-
في إحدى مباريات هلال مريخ حدث احتكاك بيني وبين كابتن مصطفي النقر حينما دفعه كابتن سامي عز الدين ووقع أرضا فوجه لي إساءة شديدة فما كان مني والإ أن أضربه برأسي ضربة قوية سالت الدماء من وجهه وعلمت في اليوم التالي بأنه أجريت له عملية جراحية فقمت بزيارته ببنك أبو ظبي الوطني الذي كان يعمل به وكانت علامات عدم الرضاء بادية على وجهه.

الفريق القومي عام 1977م :-
بعد عودة الأندية الرياضية تم اختياري ضمن لاعبي الفريق القومي وشاركت في دورة وسط وشرق أفريقيا التي أقيمت بالخرطوم عام 1978م ومن ثم تم اختياري للفريق القومي للشباب والذي كان يشرف عليه الخبير الألماني سيزر وكان فريق الشباب يضم وقتها خيرة لاعبي الأندية السودانية وقد طاف هذا الفريق العديد من الأقاليم السودانية ومن ثم سافرنا لتمثيل السودان في أسبوع الأخوة المصري بالإسكندرية ضمن بعثة ضمت جميع الألعاب الرياضية علاوة على فرقة الأكروبات السودانية وفرقة الفنون السودانية وكان يشرف على الفريق الأستاذ/ محجوب علي وعوض الكباكا بعد ذلك سافرنا لكينيا عام 1979 لدورة شرق ووسط أفريقيا وكان أداء المنتخب الوطني سلبي للغاية حيث تزيل الفريق قائمة الدورة وكان ذلك بسبب الخلافات بين لاعبي الهلال والمريخ وإستمريت لاعبا بالفريق القومي حتى تركي للكرة عام 1984م.
من المواقف الطريفة في رحلة كينيا حيث كان المرحوم هاشم ضيف الله المدير الفني للفريق القومي والمدرب وكان الفريق القومي يضم عشرة لاعبين من كل من الهلال والمريخ وحدث إشكال كبير في من يتولي الكابتنية حموري الصغير أم مصطفي النقر وأضطر إدارة البعثة الاتصال بالاتحاد العام الذي رشح حموري للكابتنية وأصر المرحوم هاشم بأن يكون النقر كابتن وأذكر في المباراة الأولي أمام تنزانيا والتي خسرناه بأربعة أهداف دون مقابل وفي اليوم التالي للمباراة طلب منا المرحوم هاشم ضيف الله الذهاب للإستاد للبحث عن دبلة مصطفي النقر الضائعة وأثناء بحثنا عن الدبلة تخطي النقر والجيلي عبد الخير منتصف الملعب فما كان من حامد بريمة الطلب إليهم بالعودة والبحث في منتصف الملعب الذي يخصنا حيث لم يستطع أي لاعب منهم تخطي منتصف الملعب.

التشكيلة الثابتة سر تفوق المريخ:-
اعتمد المريخ تشكيلة ثابتة في أدائه للمباريات واستطاع من خلالها التفوق على بقية الأندية بما فيها الهلال الند التقليدي للمريخ رغم تعدد المدربين آنذاك من المرحوم منصور رمضان / شيموناك / جعفر ضرار وأخيرا كابتن دقنو وكان من الصعب على أي لاعب يفقد خانته بسبب الإصابة أو ضعف اللياقة بأن يعود للتشكيلة مما خلق جو من التنافس الشريف بين اللاعبين انعكس على الأداء الراقي للمريخ وهذا هو السر الذي يمتلكه المريخ دون سواه من الأندية الأخرى.

بداية العد التنازلي للمريخ بتعين مجلس إدارة ضعيف:-
بعد انقضاء فترة مجلس المرحوم أبو العائلة نشطت المعارضة المريخية في إقناع القائمين على آمر الرياضة بتعين مجلس إدارة للمريخ وكان المجلس برئاسة اللواء خالد حسن عباس وزير النقل آنذاك واللواء فيصل محمد عبد الله وود الياس وعباس مدني والفاتح منير حيث لعب هذا الثلاثي دورا سلبيا من خلف الكواليس ودون علم السيد/ خلد حسن عباس وقد نجحوا في زعزعة الاستقرار بالنادي حيث بدأت مسالة المحاباة والشللية بين اللاعبين وعندها طلبنا نحن قدامي اللاعبين اجتماعا بالمجلس لتدارك هذا الخطر وتحدثت أنا شخصيا عن الفوارق بين اللاعبين في مسألة العدادات ومصاريف المواصلات ولم يرضي حديثي هؤلاء السادة وبيتوا لي النية مستغلين غيابي بسبب الامتحانات النهائية للسنة الأولي بجامعة القاهرة فرع الخرطوم حيث كان معي الكابتن أحمد عباس وقد تم استدعائي من قبل الثلاثي وأبلغوني بأنني بين خياران المريخ أو الجامعة فأبلغتهم بأن خياري الجامعة وواصلت غيابي حتى نهاية الامتحانات التي صادفت موسم فك التسجيلات حيث تقدم لي بعض الأخوة بنادي الهلال ورفضت ذلك الطلب وكذلك نادي الموردة وكذلك رفضت العرض الذي قدم لي وعندها اتصل بي السيد/ خالد حسن عباس المريخابي الأصيل والذي كانت تربطني به صلة قوية لزهده وإخلاصه للمريخ وقام بإرسال كابتن كمال عبد الوهاب لي حيث كنت أعمل ببنك النيلين الخرطوم وذهبت مع كمال لمكتب خالد حسن عباس الذي طلب مني التوقيع للمريخ ولبيت طلب السيد/ خالد حسن عباس وكان ذلك في أخر يوم لفك التسجيلات وكان ذلك مقابل مبلغ خمسة ألف جنيه شيك مسحوب على بنك فيصل فرع أم درمان حيث كان الأخ فتحي إبراهيم عيسي يعمل مديرا بالفرع وذهبت في ذات اليوم لتحصيل الشيك وأبلغني الأخ فتحي عدم وجود رصيد وأن المريخ ملتزم بسداد المبلغ وصدقت ذلك وعدت لمكتبي وعند الساعة الثالثة إلا ربعا وأنا عائدا للمنزل مع زوجتي ومن خلال برنامج عالم الرياضة أذيع نبأ توقيعي للمريخ وقبل نهاية البرنامج فاجأني المذيع عبد الحمن عبد الرحمن بأن جاءهم مايلي بان المريخ شطب اللاعب الطاهر هواري لم اصدق في البداية هذا الخبر وأخيرا تيقنت بأن ما خطط له أعداء الاستقرار بالمريخ قد نجحوا فيه وعند وصولي للمنزل اتصلت بي سكرتيرة السيد/ خالد حسن عباس وأبلغتني بأن الريس يود التحدث معي وفعلا تحدثت مع السيد/خالد حسن عباس وطلب مني الحضور لمنزله وبالفعل ذهبت لمنزل السيد/ خالد وتناولنا طعام الغداء وذهبنا النادي سويا حيث كان ممتعضا من هذا التصرف ولم يحضر ليلتها الثلاثي للنادي وطلب من مدير النادي إبلاغهم بالحضور لاجتماع عاجل صباح الغد بمكتبه بالوزارة وبالفعل فقد حضر الجميع بما فيهم الصحفيين من أهل المريخ وعلى رأسهم الصحفي الفذ الأستاذ/ أحمد محمد الحسن وكنت موجودا حيث أفتتح الاجتماع السيد/ خالد موجها انتقادات شديدة لمن قام بهذا التصرف الذي لا يشبه أخلاقيات المريخ وطلب منهم تصحيح الوضع وأذكر أن قام الواء خالد بمحاولة قلب طاولة مكتبه عليهم وأخيرا أصدر قرارا بضمي للجنة الفنية للمريخ لمواصلة نشاطي الرياضي بالنادي ونتيجة للحساسيات المفرطة بيني وبين هؤلاء الشرذمة فضلت الابتعاد عن النادي.

لست عضوا بالمريخ:-
بعد قرار شطبي وما تبعه من أحداث ذهبت لنادي المريخ لاستلام بطاقة العضوية بنادي المريخ وفوجئت بأنني لست عضوا بنادي المريخ ولا يحق لي التقدم لاستلام بطاقة عضوية بنادي المريخ تصور المهازل وعندها قررت أن أقطع صلتي بهذا المجلس حتى يفتح الله على المريخ بمجلس يقدر أبناء المريخ ومجهوداتهم وللأسف الشديد فقد إنفضح أمرهم واعتبرتهم في عداد المفقودين وركزت على حياة العملية والعلمية.

زواجي من أسرة هلالابية:-
فؤجئت عند تقدمي لطلب يد زوجتي بأن والدها السيد/ هاشم إبراهيم محمد خير هلالابيا ورئيس نادي الهلال بالأبيض مع العلم بان زوجتي أيضا هلالابية.
شخصيات أدين لها بالولاء:-
من المدربين بود مدني:-
المدرب القدير سيد سليم
المدرب القدير عبد العال ساتي
المدرب محمد حسن ضو البيت
المرحوم الأمين أبو ليلي
المدرب حمد محمد أحمد
الكابتن عمر بخيت
من العاصمة:-
المدرب القدير شيموناك
المدرب القدير محمد عابدين
المدرب القدير سيزار الألماني
المدرب القدير جون ما ننج الإنجليزي
المدرب القدير جعفر ضرار
المدرب القدير دقنو
من الإعلاميين الرياضيين:-
الأستاذ المرحوم هاشم ضيف الله
الأستاذ المرحوم حسن عز الدين
أستاذ الأجيال أحمد محمد الحسن
الأستاذ/ مرغني أبو شنب
الأستاذ/ عمر عبد التام
الأستاذ هساي
الأستاذ عوض أبشر
الأستاذ دسوقي محمد أحمد
من الشخصيات الرياضية:-
المرحوم الحاج عبد الرحمن شاخور
المرحوم حسن يوسف الحسن أبو العائلة
المرحوم عبد الحميد الضو حجوج
المرحوم همرور
المرحوم محمد عثمان دلدوم
القبطان حاج حسن عثمان أمد الله في أيامه
السيد/ خالد حسن عباس
السيد/ مهدي الفكي
الأستاذ/ فؤاد التوم
السيد/أحمد عبد الرحمن الشيخ
السيد/ طه على البشير
زعيم أمة الهلال السيد/ الطيب عبد الله
السيد/ عبد الله السماني
السيد/ عبد المنعم عبد العال
السيد/ الكاروري
السيد/ مأمون مبارك أمان
السيد/ مجدي شمس الدين
الجنيد الطاهر عثمان عيسي
زرت العديد من الدول مع الفريق القومي ونادي المريخ حيث سنحت لي الفرصة بزيارة الحبشة لعدة مرات ثم كينيا /يوغندا/ملاوي/ الكاميرون/ المغرب /جمهورية مصر العربية لعدة مرات.

رسائل طويلة:-
نعيب على نادي المريخ عدم تكريمه للاعبين أسوة بنادي الهلال العريق الذي ظل وفيا دوما بتكريمه للاعبين ونتمنى أن يتدارك أهل المريخ هذا الخطأ والإجحاف الكبير في حق أبناء المريخ الذين ضحوا بالغالي والنفيس ويعملوا على إقامة تكريم جماعي لكل من ساهم في الحركة الرياضية بهذه المؤسسة الرياضية العريقة نادي المريخ صونا وعرفانا لتاريخ هؤلاء النجوم والإداريون.

القبطان الحاج حسن عثمان أقول له أمد الله في أيامك ومتعك بالصحة والعافية فقد كنت المريخ بحاله وكان المريخ بك ولولا تواجدك المستمر بالنادي ومساعداتك المستمرة اللاعبين لتوقف عطاء كثير منهم ولما وصل المريخ لهذه المرحلة المتقدمة من الشهرة والمجد وأتمني أن يتم تكريمك من قبل المريخ وهذا اضعف الأيمان لشخص في قامتك يمثل تراث نادي بحاله أكرر متعك الله بالصحة والعافية يا قبطان المريخ العظيم
أستاذ الأجيال أحمد محمد الحسن الصحفي الراقي ومهندس الدورات المدرسية والجندي المجهول بنادي المريخ أقول له يكفينا فخرا أن ننهل من أخلاقياتك وحرصك الدءوب من أجل صحافة رياضية حرة نزيه قلم جرئ فقد كنت لنا بمثابة الوقود الذي أوصلنا لعالم النجومية والشهرة فلك منا التحية والتجلة والتقدير وستظل في حدقات العيون نبراسا نهتدئ به وقاموسا نرجع له في عند المحن متعك الله بالصحة والعافية أستاذنا الجليل.
المرحوم الحاج عبد الرحمن شاخور/ المرحوم أبو العائلة / المرحوم عبد الحميد الضو حجوج / همرور / دلدوم /وحاج التوم يستحقون الوفاء والعرفان من المريخ ولن نستطيع رد المعروف لهم حتى لو شيد المريخ لهم نصب تذكاري فقد كانوا المريخ وكان المريخ بهم عليهم رحمة الله.
السيد/ مهدي الفكي / طه صالح شريف / حسن أحمد عبد الله/ العم أحمد سعيد أمد الله في أيامكم جميعا فقد قدمتم الكثير للمريخ ووصلتم به لمراتب المجد وأقل ما يمكن أن يقابل مجهودكم بالتكريم الذي يليق بمكانتكم وأصالتكم.
من نادي الهلال نذكر بالخير دوما الريس الطيب عبد الله زعيم أمة الهلال والسيد/ طه على البشير الأب الروحي للهلال والمهندس/ عبد الله السماني والصديق العزيز أحمد عبد الرحمن الشيخ فهم الهلال وخرج منهم الهلال متعكم الله بالصحة والعافية جميعا

رسائل قصيرة:-
ما نراه حاليا لايمت للكرة السودانية بصلة ويعتبر عك كروي بكل المقاييس!!!
الاتحاد العام ووزارة الشباب لم يفعلا شيئا لتطوير كرة القدم وظلا يتفرجان على ما يحدث من مهازل بالوسط الرياضي فهل من صحوة رياضية تقضي على الأخضر واليابس وتعيد الروح في الرياضة السودانية؟؟؟
نتمني أن يكون ضباط الاتحاد العام قد استفادوا من سلبيات الماضي لاسيما بعد إعادة ترشيحهم وان يعملوا بروح وطنية صادة مع جميع الرياضيين بمختلف انتماءاتهم وميولهم الرياضية من اجل النهوض بالكرة السودانية بعيدا عن المكايدات وتصفية الحسابات والنظرة الضيقة التي قضت على كرتنا السودانية.
المدينة الرياضية ذهبت في خبر كان أمام مرأى ومسمع من الجميع في ظل غياب القانون فعلام السكوت على الباطل؟؟؟
تسييس الرياضة وتدخل الدولة سيجر الوسط الرياضي لمزيد من التدهور والتدني فهل تستفيد الدولة من تدخلها بتعين لجنة رياضية قومية لإعادة الروح للرياضة؟؟؟
لابد من عودة الدورات المدرسية وأشبال الأندية واتركونا من قصة المدارس السنية التي لا تثمن ولا تغني عن جوع الرياضة السودانية.

تجربة الاحتراف بالسودان فاشلة فاشلة حتى إشعار أخر في ظل غياب القوانين المنظمة لللإحتراف والإمكانيات المادية للأندية

رسالة للاعبي المريخ:-
المريخ تراث قومي وتاريخ رياضي عريق لا يقبل أنصاف الحلول ومن أراد أن يرتدي شعار المريخ عليه أن يضحي بالغالي والنفيس من أجل المريخ أما الزبد يذهب جفاء وليمكث في الأرض ما ينفع الناس، لقد جنيتم كثيرا في حق المريخ وأوصلتموه للقاع بتقاعسكم وابتزازكم للنادي عودوا لصوابكم وتحملوا مسئولياتكم كاملة غير منقوصة والتاريخ لا يغفر لكم ما يحدث للمريخ فهل من أذان صاغية؟؟؟

 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه