بدأت القصة بانتهاء انتخابات اتحاد الكرة بمدني والتي ترشحت لها مجموعتان الاولي قادها البروف نوري ومعه امين خضر والعقيد محمد ابراهيم خليفة والاستاذ عبدالعظيم خضر ومجموعة ثانية قادها اسماعيل الكاروري واحمد حسن ..
انتهت الانتخابات وجاء تكوين المجلس مناصفة بين المجموعتين ، فقامت المجموعة الاولى بدعوة الاندية لاجتماع عاجل في نادي النجوم للتفاكر حول الوضع بعد الانتخابات وابدي المرشحون من المجموعة الاولى استعدادهم لتقديم استقالاتهم ولكن الاندية اثنتهم عنها وطلبت منهم العمل وتحقيق ما يستطيعون تحقيقه من برنامج عودة الامجاد فوافقوا على العمل الا نائب الرئيس العقيد شرطة محمد ابراهيم خليفة الذي تقدم باستقالته ورفض التراجع عنها.
واصل المجلس عمله في نتافر واضح بين المجموعتين استمر كثيراً وفي هذه الاثناء دانت الاغلبية للمجموعة الثانية بانتخاب اسماعيل الكاروري لمنصب نائب الرئيس بديلاً عن العقيد محمد ابراهيم خليفة.
عندما جاءت انتخابات الاتحاد العام اجتمعت مجموعة التجديد برئيس اتحاد الكرة بمدني البروفسير نوري الذي وافق على منحهم صوت مدني ، ودعا لاجتماع في اليوم الثاني لهذا الاجتماع وكله ثقة بان المجلس سيعطي كلمته احتراما ويقوم بتفويضه لحضور الجمعية مندوباً عن اتحاد مدني لمنح صوته لمجموعة التجديد ، ولكنه فوجئ داخل المجلس بالباشمهندس امين خضر الذي يعتبر من اقوي المساندين للبروف يقدم اقتراحاً بالوقوف مع مجموعة الدكتور شداد وفعلاً فاز الاقتراح باغلبية 9 مقابل صوت واحد وبامتناع ثلاثة اعضاء عن الترشيح لاي من المجموعتين.
قبل ثلاثة ايام اعلن البروفسير نوري استقالته والتي نؤكد بانه قد كتبها عقب اجتماع المجلس والذي فوض من خلاله احمد حسن لحضور الجمعية العمومية والتصويت لمجموعة شداد.
استقالة البروفسير نوري من العمل من داخل اتحاد الكرة بمدني نعتبرها هروباً كبيراً من المسؤوليات الملقاة على عاتقه كرئيس امنته الاندية ومنحته ثقتها لقيادة العمل داخل اتحاد الكرة بمدني ونعتبره قد خان هذه الامانة وضعف ووهن امام الضغوط التي مورست عليه من المجموعة الاخرى ولم يقوى على مجابهتها او حتي التعايش معها.
وقد كان بامكانه وهو البروفسير صاحب الدرجة العلمية الرفيعة وصاحب الامكانات المادية والفكرية الكبيرة ان يصل مع العاملين معه داخل الاتحاد إلى حل وسط يسمح لهم بتسيير دفة العمل بدون ضوضاء ولا ومعارك انصرافية لن تقدم شيئاً مفيداً للكرة بمدني.

في نقاط
# استقالة البروف نوري توضح بانه ضعيف ديمقراطياً ويؤكد ذلك التصريحات التي اطلقها عقب فوزه في انتخابات الاتحاد ومطالبته للاعضاء الذين يعارضونه بالاستقالة ..
# لا اري فائدة من اثناء البروف عن استقالته لان عودته ستكون مثل عدمها بسبب عدم التوافق في الافكار والرؤي بينه وبين الاغلبية داخل مجلسه ، والافضل للجميع داخل مجلس ادارة الاتحاد ان يعملوا وفقاً لما يمليه عليهم ضميرهم داخل المجلس.
# الكثير من الممارسات داخل اتحاد الكرة بمدني ستتواصل سواء عاد البروف او لم يعد .
# لا نكتب تشاؤماً ولكنهاالحقيقة التي يجب ان تقال ، وعلي الجميع ان يسلموا بها امرا واقعاً ويتعايشوا معه حتي اشعار آخر.

اخيراً
للمغتربين افضال كثيرة علي الكرة والاندية بمدني بالتزاماتهم التي يرسلونها سنوياً للاندية من معدات رياضية واموال ومن هؤلاء ابناء نادي الثور الشايقي وفتاح خضر واللذين يعد النادي العدة لتكريمهما في الاسبوع القادم .. وهو دين مستحق نتمني ان تحذو بقية الاندية حذو نادي الثوار في تكريم الذين يستحقون التكريم من ابناءها المغتربين
شكراً لنادي الثوار الرائد الذي سيعود اكثر قوة في الموسم القادم ان شاء الله

 

معتصم عيدروس