من قلب الجزيرة

البنية التحتية

بقلم : معتصم عيدروس

 

مشكلة البنية التحتية (ناشئي كورة القدم) في مدني

 

تطرقنا في المقال السابق للحديث عن  مشكلة التدريب في مدينة ود مدني ، واليوم سوف نقول راينا حول  البنية  التحتية والبنية التحية  المراد بها والمقصود  الناشئين كمورد بشري لدعم مجال أو نشاط معين من المجالات والنشاطات المختلفة في الحياة ، ونخص في هذا المقال المجال الرياضي وفي مدينة ودمدني بالتحديد كرة القدم  .

في السابق كانت مدني تمثل المصدر الاساسي لفرق العاصمة والفرق القومية في توفير اللاعبين المميزين ، واذا سالنا   أنفسنا مرة ووقفنا معها من أين كان ينبع هذا المورد المتدفق والذي يضخ هذا الكم الهائل من اللاعبين ؟

وهنا نقف ونقول رحمة الله / علي قريش رحمة واسعة ، و الكوكبه التي كانت  معه من أبناء المدينة والذين لا  تسعفني الذاكرة لإستحضار اسمائهم . قد يتساءل الكثيرون من ابناء هذا الجيل  عن من يكون علي قريش ومن هي الكوكبة التي كانت تقف  وماذا قدموا لمدني  ولهؤلاء نقول  انهم كانوا يهتمون   بالناشيئين والروابط ، وذلك عبر مكتب لتسجيل الناشئين والروابط الذي كان مقره خلف نادي النجوم الحالي وكانت كل فرق الأحياء تتقاطر لهذا المكتب لتسجيل فرقها أو لاعبين جدد ، وقاموا بتنظيم ذلك العمل من جميع النواحي بالتنسيق مع رعاية الشباب في ذلك الوقت والإتحاد المحلي حيث تم إشراك بعض فرق الروابط والناشئين ضمن مباريات توتوكورة المشهورة في ذلك الوقت ، عذرنا إذا أغفلت شي لم أتذكره في حق هذه الكوكبه وهذا كل ما أتذكره وذلك نسبة لصغر عمري في ذلك الوقت .

وهنا نقف مع الدورة المدرسية وإفرازاتها والتي لعبت دوراً كبيراً وكانت المورد الرئيسي لتغذية أندية العاصمة بالأفزاز من لاعبي الكورة سواء من مدني أو من المدن الأخرى ويطول السرد لو باشرنا في سردهم ، حيث كانت منافسات الدورة المدرسية على المستوى الأقليمي والمستوى القومي ، هذا بالإضافة لتغذية الفريق القومي في ذلك الوقت .

حيث ساعد ذلك في إكتشاف المواهب مبكراً ، حيث أنضم لأندية القمة لاعبين من أندية الدرجة الثانية بمدني في ذلك الوقت وليس من أندية القمة بمدني الكثير من النجوم  نذكر منهم سامي عز الدين وهواري وعمدة وغيرهم ، وايضاً إستفادة أندية مدني إستفادة قصوى من الدورات المدرسية في دعم فرقها .

 

 هذه هي الأسباب الحقيقة وراء التطور الهائل الذي كانت تعيشه مدني في المجال الرياضي وبالأخص في الفترة مابين 1973 إلى 1985م ، وكورة القدم بشكل عام في السودان .

وما بدأ التدهور في مستوى الكورة في مدني إلإ عندما لجأت مدني في الإعتماد على  تسجيل لاعبين من خارجها  من المدن والقري المجاورة لها . وذلك بسبب عدم توفر منافسات الناشئين وفرق الروابط التي كانت تستفيد منها فرق مدني ، حتى الدوارت التي كانت تنظم بمجهودات فردية وكان لها مردود طيب نوعاً ما مثل دورات تخليد ذكرى المدربين أو اللاعبين أو الإداريين توقف تنظيمها مثل (دورة المرحوم المدرب أبو ليله ، والمرحوم مجدالدين سنهوري وغيرهم) ، وهذه من  اسباب  نكسة الكورة في مدني وبالتالي السودان ككل .

 لماذا لا نقف وراء هذا الاشكال الذي يقف عقبة امام كل تطور للكرة في مدني ونعمل علي اعادة الناشئين كما كانت وتفعيل منافساتها  مرة أخرى للحصول على مردود ينعكس بعد فترة على تطور كورة القدم بالمدينة ، وفي رايي انه بقليل  من الغيره والمسؤولية والإجتهاد يمكن ان  نعيد الأمجاد حيث هذا هو شعار وبرنامج المجلس الجديد للإتحاد المحلي .

وفي الختام لنا عودة في مقال عن البنية التحية (الإمكانيات المادية) والتي تتمثل في تأهيل الميادين وتوفير المعدات الرياضيه .

والله ولي التوفيق .

 

فتــاح خضــر

الرياض

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه