من قلب الجزيرة

الانتخابات مرة اخرى

 بقلم : معتصم عيدروس

 

غداً تنتهي انتخابات الكليات لاتحاد ودمدني ويتواصل التنافس الحاد من اجل الفوز برئاسة الاتحاد بين قائمتي الكاروري والبروفسيور احمد محمد حمد ، وهي انتخابات سيكون قرارها في يد مناديب الاندية والذين سيقع على عاتقهم النظر الي مصالح انديتهم بعيداً عن المصالح الخاصة وعن الوعود البراقة ،من اي من الجانبين ، فالمصلحة العليا يجب ان تكون غالبة على عملهم وعلى رؤاهم ، ومن ضمائرهم عليهم الاختيار بين الصالح والطالح ، وعليهم ان يبتيبنوا ان عمر الاتحاد ليس بالقصير وان الذي يتولي رئاسة الاتحاد يجب ان يكون قومياً ومحايداً طيلة فترته

*الاختيار بين القائمتين سيكون صعباً ففي كل قائمة سيكون هناك الأصلح ، ولكن اذا اديرت الانتخابات بنفس فهم الانتخابات السابقة وغيب المناديب النظرة المستقبلية لواقع الكرة في مدني فسيكون الاختيار عشوائياً وميالاً للمجاملة، مما سيضر بالاندية جميعاً ، كما حدث في الانتخابات السابقة ، ونضرب مثلاً لذلك بنادي الامل الذي كان المتضرر الاكبر من المجلس الحالي للاتحاد رغم دوره الكبير في تحويل دفة انتخابات الرئيس من اسماعيل الكاروري الي عبدالمنعم محمد حمد.

*الحال في الانتخابات حتى الآن لا يرجح كفة فريق على آخر رغم الشائعات التي انطلقت هنا وهناك فاذا كان الكاروري قد اكتسح في كلية الدرجة الثالثة فالجناح الآخر متأكد تماماً من اكتساحه لكليتي الثانية والاولى ، ولان الانتخابات لعبة يمكن تحويل اصوات الناخبين فيها في آخر لحظة فسيكون من الحمق التنبوء بفوز جناح على الآخر قبل اعلان النتيجة .

* كاروري يعرف جيداً لعبة الانتخابات ، والبروفسيور احمد حمد اداري ضليع ويمكن ان يؤثر يمتلك لناصية الاقناع وعليه ستكون المعركة حامية وصعبة على الخصمين خاصة وان كل منهما مدرك لقدرات الآخر جيداً.

* في حديث له معي اكد البروف احترامه لكاروري ولتاريخه ولاخلاقه ، وفي نفس الوقت تحدث لي عن الترتيبات التي ستجعله يفوز بهذه الانتخابات بكل الطرق النزيهة وبحسابات واضحة .

 *الكاروري من جانبه يدير معركته بصمت ويعمل ليلاً ونهاراً من اجل عدم خسارتها ، وفي حساباته ان الخسارة الثانية ستكون وبالاً عليه ويمكن ان تنهي تاريخه الرياضي الذي اسس له لسنين طويلة ، وهو يعمل وسط ناسه ومعارفه الذين يقودون له هذه المعركة بكل قوة وهم معروفون بولائهم المطلق له وقناعتهم التامة بعدم وجود بديل لكاروري الا كاروري.

*القواعد ستكون لها كلمتها في هذه الانتخابات وكل الفعاليات الرياضية ستحاول ان تؤثر علي نتيجتها والفيصل في كل ذلك سيكون القاعة التي ستجري فيها الانتخابات .

*جاهل أو مكابر أو غير متابع من يقول ان مدني لم تخسر كثيراً في فترة الاتحاد الحالي فيكفي فقط هبوط الاتحاد افضل فرق الممتاز وصاحب الخمسة لاعبين في المنتخب الوطني ويكفي عدم قدرة جزيرة الفيل على الصعود لاربعة مواسم متتالية ويكفي المساطب الخالية من الجماهير وعدم اهتمام الاندية بالمباريات والاعداد .

*كل هذا يكفي ليذهب هذا الاتحاد غير مآسوف عليه رغم محاولة البعض لبعثه من جديد وايهام القاعدة بانه افضل من يقود كرة القدم في المرحلة القادمة .

* وحتي لا نستبدل حمد بحاج حمد نطالب هذه القاعدة الرياضية المستنيرة بأن تأتي بمن هو افضل منه وان لا تنطلي عليها الحيل الانتخابية والتي لن تجني بعدها غير الدمار والخراب والاهمال والتجاهل .

* اخيراً

الذين يراهنون على كاروري له ادلتهم على ضرورة وجوده والذين يراهنون على البروف يأملون في فكر جديد وواقع متغير.. من جانبنا نرى ان فوز اي فريق منهما سيكون خسارة لمدني لأنها ستخسر مجموعة من المؤهلين والحادبين والمخلصين الذين يريدون لها التقدم والازدهار.

اخيراً جداً

كاروري اذا خسر الانتخابات سوف يكون له موطأ قدم في الاتحاد القادم .. ولا تسألوني عن كيف ولماذا؟

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه