من قلب الجزيرة

لعبة الانتخابات

 بقلم : معتصم عيدروس

 

قدمنا الدعوة امس لمناديب الاندية والذين بدأت الاندية تقدمهم امس عبر مناطق الدرجة الثالثة ، من اجل تحكيم ضمائرهم وعدم الالتفات للمغريات والوعود والتي تجئ في اغلبها كاذبة وان يختاروا افضل من يجدونه في كل الاجنحة المتصارعة ، ان ظلت على صراعها ، وعدم الاتفاق على قائمة واحدة ، لان القائمة الواحدة مهما كانت فانها ستقصي كوادر افضل في جناح آخر .. وننادي هذه الاندية بان تعقد اجتماعاً موسعاً يحضره مندوب من كل نادي ويتفق خلال هذا الاجتماع على قائمة موحدة تفرضها الاندية على المرشحين وتبعد من خلالها كل من لا يصلح للمرحلة القادمة ، والتي ان لم نحقق فيها انجاز صعود الاتحاد وممثل ثاني لمدني نعتبر افرادها قد فشلوا في تحقيق اي انتصار، ولذلك فعلينا ابعاد كل من كان في المجلس السابق والذي فشل في دعم نادي الاتحاد بأي شئ وفشل في تهيئة المناخ الملائم لفريق جزيرة الفيل للصعود للدرجة الممتازة وهو الذي ظل يكافح وحيداً طيلة عمر المجلس الحالي بدون اي دعم من الاتحاد المحلي والذي انشغل افراده بمحاربة الاندية كما حدث للامل والمنارة وفداسي وهلال ابوحراز ..  

يقيناً ان اعضاء المجلس الحالي قد استنفذوا اغراضهم ولم يكن مجلسهم بالفاعلية المناسبة لقيادة واحد من اكبر الاتحادات في السودان ولذلك انسلخ البعض منه وفقد هيبته بين الاندية ، وقد ظل عدم التجانس ظاهراً بين اعضائه فالاعضاء في وادي والرئيس في واد آخر .

على الاندية ان تفرض وجودها ليس بالكليات كما هو حاصل الآن وانما بتجمع الاندية كلها مع بعضها البعض وعلي مناديبها ان ينتبهوا الي ان كل الكلام المعسول من الناخبين سيكون هناك عكسه تماماً بعد الانتخابات اذا لم يختاروا القوي الصالح الامين المحايد والذي ينظر الي كل الاندية نظرة واحدة لا يفرق بين ناديه الذي اتي منه وبقية الاندية ، يحكم بالعدل ولو على نفسه .

خلاصة الحديث فان مجلساً يضم كاروري والبروف احمد حمد وعبدالعظيم خضر وامين خضر ومحمد يوسف وعاطف خلف الله يمكن ان يقدم الكثير لمدني ولا اظن ان هناك ما يمنع في الاتيان بكل هؤلاء مجتمعين اذا اصرت الاندية على ذلك كما لا اظن ان هناك من يتنبأ بفشلهم في قيادة المجلس اذا خلصت النوايا وقرروا العمل معاً لمصلحة مدني العليا .

 

ذكريات من الانتخابات السابقة

في انتخابات الكرة السابقة اسقط نوفل عبدالمنعم محمد حمد في كلية الدرجة الثالثة ، لتأتي المفارقة وبلعبة ذكية من البعض ليسقط عبدالمنعم اسماعيل الكاروري ويحتل منصب الرئاسة وهو الذي لم يكن في الحسبان ابداً.

ومن الذكريات التي لا تنسي ان بعض ممثلي الاندية قد اقسموا على منح اصواتهم لعبدالمنعم وكان الفارق محسوباً بما لا يقل عن 7 اصوات ليأتي عبدالمنعم ويفوز بفارق صوت واحد فقط، رغم ان كاروري قد اعلن ترشيحه في آخر يوم من الانتخابات وتحدث الكثيرون يومها بأن الانتخابات لو اجلت يوماً واحداً لفقد عبدالمنعم الرئاسة .. وكاروري الخبير بالانتخابات وحيلها عليه قراءة الواقع جيداً وعدم الدخول في قائمة خاسرة ، وكم نتمني ان يذهب بنفسه الى من ذكرناهم سابقاً ويعمل معهم لاجل عدم خروج اي منهم من المجلس القادم ..

اخيراً

فقدت ودمدني واحداً من رموزها الكبار ، الشاعر الضخم كباشي حسونة والد الاستاذ جعفر كباشي واخوانه .. احر تعازينا ننقلها لهم ونسأل الله ان يتقبله عنده قبولاً حسناً وان يرزقه الجنة .

 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه