من قلب الجزيرة

تسجيلات الأهلي مدني

 بقلم : معتصم عيدروس

 

 في بداية كل موسم يواجه الاهلي مدني مشاكل لا حصد لها لتسجيل اللاعبين الجدد واول هذه المشاكل تتمثل في عدم توفر الداعم المالي الذي يعتبر سر نجاح تسجيل اي لاعب .. فكل لاعب معروض في الساحة يعمل بنظرية «الكاش بقلل النقاش » إضافة الي عدم توفر المال فقد واجه الاهلي مشاكل كبيرة تمثلت في عدم اتفاق مجلس ادارة النادي حتي الآن على الية لتسيير العمل في النادي وذلك للاختلاف وعدم الانسجام بين اعضاء المجلس الحالي الذي تسبب فيه الوزير الذي عين مجلساً غير متجانس وزاد على ذلك بان حدد فترة المجلس بشهر واحد وهي فترة لا تكفي حتي للايفاء بالتزام بند واحد من البنود التي يجب على المجلس ادائها في هذه الفتر .
ومع إصرار اعضاء المجلس على الوزير لتمديد فترة التعيين وضغطهم بعقد جلسة اسرية في النادي اتفق الجميع فيها على ضرورة تمديد فترة المجلس ومع الاستقالات التي بدأ البعض يلوح بها كما حدث من الرائد سيف السكرتير واحد اعضاء لجنة الوفاق ، يبدو ان اعضاء المجلس يشكون في امكانية تقديمهم شيئاً للاهلي في هذه الفترة القصيرة .. وما ادل على ذلك من فشل المجلس حتى الآن في تسجيل لاعب واحد أو اعادة تسجيل لاعبيه مطلقي السراح الذين بلغ عددهم 7 لاعبين كأكبر عدد لاعبين مطلقي السراح من ناد واحد في الدوري الممتاز ،الآن يبدو ان مشكلة العناصر التي ستدير العمل في النادي قد تم حلها بعد الاتفاق الذي تم مؤخراً وتم بموجبه اعادة تشكيل المجلس وينتظر ان يدخل النادي . التسجيلات يوم 3/1 باعادة تسجيل لاعبيه الذين يرغب في اعادتهم والذين افادت مصادرنا انهم اموكاشي وحاتم ونبيل ووضاح مع استبعاد نزار الفاتح ومحمد علي عوض وعدم التركيز عليهم ، اضافة لذلك انبأت نفس الأنباء ان المجلس يعد لمفاجآة كبيرة في التسجيلات ربما تكون اعادة تسجيل عمار مكي ومحمد حسن حداد إضافة إلى مهاجم تم الاستغناء عنه من نادي المريخ قبل ايام .
التجارب في الأهلي دلت على أن الفريق ورغم انه يمتلك افضل الكشافين على مستوي ولاية الجزيرة إلا ان اغلب اللاعبين التي تم تسجيلهم من المدن المجاورة لمدني قد اثبتوا فشلاً ذريعاً في التأقلم مع الوضع في مدني وفي الاهلي تحديداً ربما بسبب عدم وجود الاختبارات والتي بدأ النادي في اجراءها الموسم الماضي عندما قام بتجريب 11 لاعباً جاءوا من غرب السودان وفشلوا فشلاً ذريعاً في اثبات ان مستواهم يؤهلهم للعب في الممتاز وفي الاهلي تحديداً ونجح في ذلك لاعب الأمل احد اندية الدرجة الثانية بمدني ايمن محجوب الذي طالب الذين شهدوا التجارب بتسجيله واعادة كل اللاعبين الذين تم رصدهم لعدم الكفاءة ، وحتى اللاعبين الذين يتم استيعابهم في الاهلي فانهم يفشلون لذات العلة التي اشرنا لها في بداية حديثنا وهي عدم توفر المال الذي يجعل هؤلاء اللاعبين مستقرين مادياً ونفسياً .. ولذلك نجد ان كل مشاكل الاهلي التي كان سببها اللاعبين في الموسم الماضي والتي اوشكت ان تعصف به من الدوري الممتاز كانت بسبب تمرد اللاعبين ودلالهم الذي دفعهم له مجلس الادارة بالوعود التي استحال عليه تنفيذها .. والامثلة على ذلك كثيرة ، لؤي عوض ، مجدي عبده ، كدفور وغيرهم وغيرهم من اللاعبين الذين توقفوا لفترات بسبب استحقاقاتهم المالية إضافة لسياسة بعض الاداريين تجاه اللاعبين والتي لم تتسم بالحكمة والمعالجة الموضوعية لمشاكلهم .
بالنسبة للتسجيل فالاتجاه السائد في الاهلي هذه المرة هو الاتجاه إلى العاصمة والاعتماد على مشاطيب الهلال والمريخ بالاضافة إلى بعض اللاعبين من الدرجات المختلفة في الخرطوم وهو اتجاه يمكن ان يكون اكثر فائدة لو تم التدقيق في اختيار اللاعبين المميزين الذين يملكون الطموح الذي يمكنهم من تقديم شئ للاعبي واذا توفر لهؤلاء اللاعبين الجو الملائم .
في مدني لا نظن ان هناك لاعباً لافتاً للنظر ليقوم الاهلي بتسجيله ولذلك نرى ان التركيز سيكون في البدء على اعادة اللاعبين المفكوكين ومن ثم التركيز على تسجيل لاعبين من الخرطوم تم حصرهم .. ولكن للأسف الشديد لم يتم الاتصال بهم حتى الآن الوضع في الأهلي ينذر بكارثة كبيرة إذا لم تتدخل حكومة الولاية لدعم تسجيلات النادي قبل فوات الأوان حتي لا يلحق الاهلي بالاتحاد وحينها سيتم تحميل المسؤولية كاملة للحكومة لأن المجلس الحالي لا يملك المال الذي يمكنه من دخول التسجيلات لتسجيل اللاعبين المرصودين واعادة قيد اللاعبين مطلقي السراح .
 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه