من قلب الجزيرة وفاة الاستاذ حسن عزالدين |
جاء وقع خبر وفاة الاستاذ حسن عزالدين علينا
كالصاعقة ، وعندما اردنا ان نكتب شيئاً في حقه لم نجد ما نقول رغم ان الذين كتبوا
عنه لم يوفوه حقه ، ولكنه عجز القادرين على التمام .. فالاستاذ حسن عز الدين أو
الخال كما ظللت ادعوه طيلة الخمس سنوات الاخيرة كان مثالاً للخلق النبيل والعاطفة
الجياشة النبيلة التي لم تعرف الغدر ولا البغضاء ولا الكره ووجد اجماعاً من الكل
بانه قد كان حسناً في سيره وسلوكه وكان شفافاً ترى دواخله النقية منذ الوهلة الاولى
... لم يغضب احداً ولم يكن يبحث عن شيئاً لنفسه ، وهب كل مقدراته لخدمة الجميع ..
كنا تلاميذه وكنا ابنائه واخوانه في نفس الوقت .. هكذا عبد لنفسه الطريق ليكون
كبيراً مع الكبير وصغيراً معا الصغير.. لم يبخل علينا بنصائحه ولا بابتسامته
المشرقة المنيرة .. كان فناراً تهتدي به السفن ونورساً ابيض القلب يهدي الحياري إلي
الشاطئ الأمن ..لم اره غاضباً أو متوشحاً به .. ظل نخلة ترمي بحجر فترمي اطيب الثمر
وكان عطوفاً وحنوناً احسسنا بجانبه بالامان وفي مشورته بالهداية للطريق المستقيم ..
تعلمنا منه ميزة الصبر الجميل والترفع عن الصغائر ومواجهة الصعاب بابتسامة عريضة ..
تحمل في قلبه الكثير من هموم الناس ولم يترك فيه مجالاً لنفسه .. هكذا كان الاستاذ
حسن عز الدين واكثر واكثر. |
معتصم عيدروس |