من قلب الجزيرة

قريباً من الرياضة

 بقلم : معتصم عيدروس

 


اذاعة ودمدني تستشرف عهداً جديداً

بسم الله ما شاء الله .. بدأت اذاعة ودمدني تستمد ألقها وتعلن عن وجود مؤسس وبتأهيل اعلامي جيد.. طفت يوم امس الاول الأربعاء بالاستديوهات الجديدة للاذاعة والتي تضاهي ارقي الاستديوهات في العالم وتتفوق علي اعرقها في الوطن العربي.. الكل حتي في داخل مبني الاذاعة مندهشون لهذه الروعة التي ما ظنوا انهم بالغوها يوماً ومع مديرها عبود سيف الدين بدأت نهضة اذاعية شاملة وحداثة اعلامية تشبه عراقة تلك الاذاعة التي اسرت وجدان اهالي الجزيرة لردح من الزمان كان خلالها الابداع من حناجر الاذاعيين والروعة المستمدة من عبق الفن الاصيل.. كان علي المساح ينظم الشعر قوافياص وكان ابراهيم الكاشف يبحر بالوجدان في اعذب بحور الكلام والالحان .. كان التاريخ يتوقف كل يوم ليعلن منارات سامقة بودمدني السني وقبته الفريدة وليالي الذكرولكن ما شهدته من ترتيبات افتتاح استديوهات اذاعة ودمدني يمثل طفرة هائلة لمواكبة التقنيات الحديثة للارتقاء بذوق المستمع عبر امكانيات فنية متطورة ترهف خلالها حناجر الاذاعيين دواخل كل مستمع.

اذاعة ودمدني العريقة ظلت تقدم الكثير من الابداع منذ عهد الاستاذ الخاتم عبدالله ونائبه حسن القاضي مرروا بالمهندس صلاح طه اسماعيل وحتي عهد الاستاذ عبود سيف الدين الذي بدأ قبل سبعة اعوام وما زال العمل يتطور وكل واحد من الرؤساء يضع فيها بصمته حتي غدت الاذاعة اليوم صرحاً شامخاً بعد تأسيس اضخم ثلااثة استديوهات في الشرق الاوسط بامكانات تقنية عالية تسع حتي اوركسترا جيمس لاست وما شاء الله.

كانت الروعة في معانيها الحقيقية والوفاء في محله والاستديوهات تحمل اسماء عمالقة اضاءوا سماء ودمدني والسودان ابداعاً في كل المجالات الاستديو الاول حمل اسم الشاعر الفريد علي المساح الذي كتب اعذب الحروف واروع الاشعار المغناة ومن منا لا يعرف المساح فهو علي الاقل (غصن الرياض المائل).

والثاني يحمل اسم الكاشف ذلك الكروان الخالد في الوجدان بفنه الراقي وعظمة ادائه كمبدع لم يطأله المبدعين واروع منه لم تلد النساء.. اما الاستديو الثالث فقد اختاره له اصحاب الشأن اسم الشهيد مشير الزبير محمد صالح عرفاناً منهم بما قدمه للاذاعة من دعم لا محدود منذ العام 1990.

التحية لابناء ودمدني المبدعين والمعطائين علي مر السنين وتحية خالصة للاستاذ عبود سيف الدين الذي انتقدناه كثيراً ولم يخف ابتسامته عنا وهو يدير هذه الاذاعة بكل رحابة صدر ومعرفة وتميز .. وتحية اخري للمذيعة حنان بابكر اول من قالت (هنا ودمدني) في اول عهد الاذاعة واخلص التحايا لحكومة ولاية الجزيرة علي تمددها في النهضة لتشمل الابداع والمبدعين وتدعم بكل صبر .. كما نرى الآن في البنية التحتية في سفلتة الشوارع وتنظيم حركة المرور وغيرها ..

فقط نطالبهم بافراد مساحات اكبر للرياضة لأن شعب الجزيرة احب الرياضة وظلت تجري في عروقه مجري الدم ..

وكل سنة واذاعة ودمدني بألف خير وألق.

اخيراً:

نحلم بقسم رياضي في اذاعة ودمدني يسهم كل اعضاء رابطة الاعلاميين الرياضيين بمدني في العمل فيه ليغطي كل اوجه النشاط الرياضي.. ومع الطفرة التي حدثت للاذاعة في المجال التقني نتمني ان تعم الطفرة لتشمل الكادر الذي يحتاج الي معينات نعلم انه يفتقدها .
 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه