انتهت الدورة الاولي للدوري الممتاز امس  وفيها حصد كل فريق النقاط التي استطاع حصدها وجاءت مرحلة الحسابات ووضع الخطط للدورة الثانية والتي ستكون اعنف من الدورة الاولي .. فكل الفرق تقريباً عدا الهلال والمريخ يتهددها الهبوط بحساب النقاط وكل الفرق ستعمل جاهدة علي كسب مزيد من النقاط منذ بداية الدورة حتي لا تدخل في نفق الخيارات التي ستجلسها في الممتاز لموسماً آخر.. وكالعادة في كل موسم منذ انطلاقة الدوري الممتاز قبل ثماني سنوات سيتنافس الهلال والمريخ علي الصدارة وتتنافس بقية الفرق للخروج من دائرة الهبوط .

الاهلي والاتحاد مدني ليس في معزل عن بقية الفرق التي ستبحث عن مكان لها في الممتاز فالاهلي بنقاطه ال12 يحتاج بالتأكيد لحصد المزيد من النقاط  حتي يؤمن موقفه .. ويمكن للفريق ان يرتقي الي موقع متقدم بحسبان انه سيؤدي اغلب مبارياته  في الدورة الثانية في مدني وان كانت هذه القاعدة ليست ثابتة فقد شهدنا الاهلي نفسه يخسر مباراتين بمدني امام التاكا كسلا وهلال بورتسودان ويكسب نقاطا من تعادلات خارج مدني امام المورة العاصمي والخرطوم 3 والميرغني كسلا .

اذا الاهلي يعتبر نوعاً ما افضل من الاتحاد والذي يجلس في مؤخرة اندية الممتاز برصيد متواضع من النقاط بلغ 5 نقاط ويحتاج الفريق  جهد جهيد وعمل كثير ومضني حتي يؤمن موقفه في الممتاز.. خاصة وان اغلب مبارياته سيؤديها في الدورة الثانية خارج مدني .. واذا استصحبنا تجربة الفريق الموسم الماضي نجد انه قد مر بنفس الظروف وكان متزيلاً للدوري في دورته الاولي واستطاع في الدورة الثانية ان يحتل المركز الخامس في المنافسة بسبب الانتصارات التي حققها داخل وخارج مدني .. ولكن لأنه ليس في كل مرة ٍتسلم الجرة فان الاخوة في مجلس ادارة النادي والجهاز الفني للفريق واللاعبين مطالبون بمعرفة علة الفريق وسبب هزائمه الكثيرة والتي بلغت 6 هزائم وتعادلاته التي بلغت 5 حتي يدخل الفريق الدورة الثانية  وهو مدرك لاسبابها واستطاع ايجاد الحلول لها.

فرصة جيدة سيجدها الفريقان ما بين الدورتين لدراسة الوضع وتصحيحه نتمني استثمارها جيداً حتي يبعد الفريقان عن شبح الهبوط ليستعدا للموسم القادم جيداً بعد ان يستفيدا من الاخطاء التي صاحبت أداؤهما في هذا الموسم.

الاهلي كان اكثر توفيقاً وهو يجد مدرباً كبيراً يتولي ادارة الفريق بعد بداية الدوري ولكن جانبه الحظ وهو يتعرض لمجموعة من الخسائر في صفوف الفريق والذي ظل يفقد لاعباً في كل مباراة يلعبها بسبب الاصابات او الايقاف بالكروت الملونة .. ومع ذلك كان اداء الفريق جيداً ونجح البدائل في سد الثغرات التي خلفها غياب واصابة الاساسيين  ولكن في الفترة الاخيرة وبسبب مطالبات اللاعبين اختل اداء الفريق واصبح يؤدي بلا روح فكانت الهزيمة امام هلال بورتسودان بسبب هذا السبب  .. وهو الامر الذي يجب ان يلتفت اليه المجلس وان يقوم بحل كل مشاكل اللاعبين قبل ان يبدأ الاعداد للدورة الثانية والا فانه سيصبح كمن يحرث في البحر لان اللاعبين في الاهلي تعودوا عندما تكون لهم مطالب ان يغيبوا عن الفريق في اوقات حرجة .

وفي نفس الوقت نطالب المجلس بحسم مسألة الطاهر كولمبيا اما باعادته حتي يبدأ اعداده مع الفريق منذ  الان وادخاله لمعسكر تدريبي خاص أو يقوم المجلس بشطبه .

في الاتحاد جدد المجلس في اجتماع له قبل شهر الثقة في الجهاز الفني المكون من استاذ مهدي وهشام حتي نهاية الدورة الاولي والآن وقد انتهت ننتظر لنري ما سيكون  ونتمني ان يتم حسم امر الجهاز الفني سريعاً حتي يدخل الفريق الدورة الثانية وهو مهيأ لتحقيق الانتصارات والتي يجب ان تأتي منذ بداية الدورة الثانية والا فانها ستدخل الفريق في حسابات صعبة يمكن ان تكون نتيجتها هبوط الفريق من الممتاز.

معتصم عيدروس