من قلب الجزيرة

نتائج منطقية

بقلم : معتصم عيدروس

 

استهل الاهلي والاتحاد امس مبارياتهما في الدوري الممتاز بالهزيمة من حي العرب بورتسودان للاهلي مدني وتعادل للاتحاد امام الخرطوم ثلاثة وهى نتائج تبدو منطقية ـ وان لم تكن عادلة ـ فالاهلي ادى المباراة خارج ارضه ومع فريق يضع كل حساباته في الفوز بهذه النتيجة بعد ان لدغ في الموسم قبل الماضي بسبب سوء حساباته وهبط من الدوري الممتاز ، والمباراة تعتبر بالنسبة له ولجماهيره مباراة موت او حياة .. اما الاهلي فقد ادى المباراة للخروج بنتيجة جيدة وان كانت التعادل .. وقد كان للعرب ما ارادوا فحققوا الفوز بهدف واحد احرزوه وحافظوا عليه حتى نهاية المباراة .
الاهلي لم يكن سيئاً في هذه المباراة وادى افراده اداء طيباً رغم المعوقات التي صاحبت اعداد الفريق وسفره بدون مدرب وتعتبر النتيجة عادلة جداً للمبررات التي سقناها سابقاً.
اما نتيجة مباراة الاتحاد فقد كانت منطقية لأن اهل الاتحاد ارادوها كذلك فقد كانت هناك ثغرات واضحة في تشكيلة الاتحاد لم يفطن لها الجهاز الفني ادت إلى هذه النتيجة .. فمنذ بداية المباراة وضح ان وهيب النهود لم يكن في مستواه وان اشتراكه كان خطأ .. ووضح بأن تأخير احمد سعد لم يكن سليماً وان عدم مشاركة حاتم لم تكن في محلها.. وان وجود حسين نيجيري في خانة الطرف شكلت عبئاً كبيراً على دفاع الاتحاد .. كل هذه الاشياء شجعت هجوم الخرطوم ثلاثة على احراز هدف السبق لفريقهم الذي كما قلنا امس الاول افضل فرق الممتاز اعداداً بعد ان خدمته مشاركته في دورة سيكافا الاخيرة ، احراز الخرطوم ثلاثة لهدف السبق هو الذي اجبر الجهاز الفني للاتحاد لاعادة حساباته واجراء بعد التعديلات التي ادت إلى دخول حاتم مينا ، والذي احرز هدف التعادل للفريق في آخر دقائق المباراة.
نتيجة مباراة الاتحاد والخرطوم ثلاثة وقياساً بالاخطأ الكبيرة التي وقع فيها الجهاز الفني تعتبر منطقية ، وقد افادت الاتحاد كثيراً بأن وضعته في الطريق الصحيح ومنحته الفرصة لمعرفة التشكيلة المناسبة التي سيؤدي بها الفريق مبارياته القادمة حتى يحقق الفريق الانتصارات الموعودة.
رهاننا على حاتم مينا ووديع في قيادة هجوم الاتحاد كان موضع شك من الكثيرين وفي مباراة الخرطوم ثلاثة وضح باننا قد كنا على حق وان المستقبل لهذين اللاعبين ، فحاتم لعب دور المنقذ واحرز اول اهداف فريقه والذي عادل به النتيجة بعد ان كان الخرطوم ثلاثة متقدماً .. ووديع الذي دخل متأخراً قدم مباراة كبيرة .. ولكي لا ننسي فالاتحاد فاز في ختام مبارياته في الدوري الممتاز العام الماضي بهدفين احرزهما هذا الثنائي القادم من الامل والذي يمتلئ طموحاً بأن يقدم شيئاً.
شلبي كعادته كان متألقاً وانقذ فريقه من العديد من الاهداف المحققة.
جمال الشيل في الاتحاد عالم خميس وصلاح الياس .. مافي كلام.. غيرة وحماس ورجالة.
الصيني كان وحيداً في هجوم الاتحاد ومع ذلك لم يلعب بجدية واكثر من اللعب المظهري غير المفيد.
برمجة الدوري الممتاز تجعلنا نتوقع أن يكون حال سيد الاتيام في الدورة الاولى متأزماً ومع ذلك نتمنى أن ينتصر اللاعبين على هذه البرمجة الظالمة بتحقيق انتصارات خارج ارضهم

معتصم عيدروس

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه