من قلب الجزيرة

الكلمة الاخيرة

بقلم : معتصم عيدروس

 


اخيرا جدا ظهرت للاتحادات المحلية شخصية الدكتور كمال شداد التي  تسحر العقول وتسلبها .. وذلك من خلال تمريره لقراره باستثناء اربعة فرق لتلعب التاهيلي كما قال تصحيحا لقرار الوزير بهبوط اربعة فرق .. وجاءت كلمة الاتحادات قوية لان السوط قد مسها جميعا بالضغط الذي مارسته الاندية الطموحة في كل مدينة من الفرق التي اكملت استعدادها جيدا تأهباً للمنافسة والصعود للدوري الممتاز.
جاءت الشرارة  وكالعادة من مدني التي وقفت بقوة مع الدكتور لتوضح ان لكل مقام مقال .. وان وقوف الاتحادات معه في قضيته العادلة مع الوزير ومع اتحاد الخرطوم لا تعني الانقياد الاعمي له.
جاء اجماع الاتحادات علي خطأ قرار الدكتور باستثنائه فرق حي العرب بورتسودان وهلال سنار والامل عطبرة ومريخ الابيض تأكيدا لعدالة المنافسة والتي يجب ان تسود ويعمل بها حتي اعلي المستويات.
واذا كان شداد عاقلا فعليه الآن الانصياع لرغبة الاتحادات خاصة وان هناك اجماع علي مناهضة القرار الجائر بجميع الوسائل المشروعة .. وهي كثيرة وقد تصل لحد الدعوة لجمعية عمومية لسحب الثقة عن الاتحاد العام.
كانت اتحادات الاوسط اكثر شجاعة وهي توجه النقد لممثليها في الاتحاد العام والذين لم يناهضوا هذا القرار بل حتي لم يدلوا برايهم فيه وتركوه يمر مرور الكرام.
وكان اعضاء الاتحاد المحلي بمدني اكثر شجاعة وهم يبدأون بتوجيه النقد القاسي لرئيس اتحادهم وممثلهم في الاتحاد العام لنفس السبب وبسبب عدم حضوره للاجتماع الذي دعاء له اتحاده اتحادات المنطقة الوسطي التي هبت وحضرت في ميعادها .
حقيقة كان موقفاً مخذياً من رئيس الاتحاد المحلي ان يتغيب عن هذا الاجتماع ومقره علي مرمي حجر من منزله ولا نري سبباً لذلك سوي الخوف من المواجهة العاصفة التي كانت ستواجهه بها الاتحادات التي اسلمته قيادها وجعلته ممثلاً لها في الاتحاد العام.
ومع ذلك فقد كان للاستاذ احمد حسن وبقية اعضاء الاتحاد صوتا قويا وواضحا في الوقوف ضد القرار اثلج صدورنا واعاد الينا بعض الامل في قيادات الكرة بمدني.
اخيراً
علي شداد ان يعي الدرس ويحاول الخروج من هذا المآزق بحكمة بعيدا عن التهور الذي سيجعله يخسر كثيرا بعد ان اتحدت كلمة اغلبية الاتحادات بما فيها اتحاد الخرطوم لمناهضة القرار

معتصم عيدروس

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه