من قلب الجزيرة

الجزيرة بين البروف والدكتور

بقلم : معتصم عيدروس

 

في انتخابات اتحاد كرة القدم بودمدني السابقة ترشح البروفسيور احمد حمد نوري بجانب العميد شرطة محمد ابراهيم موني والاستاذ عبدالعظيم خضر والمهندس أمين خضر، وفقاً لبرنامج طموح اسموه ( عودة الامجاد) وقد ادهش البرنامج الجميع لما احتواه من خارطة طريق وجدوا فيها المنقذ والمعيد لكرة القدم بودمدني الى سابق عهدها الزاهر.و فعلاً اخذ الحماس بالجميع ووقفنا مع البروف ومجموعته ، ليس حباً فيهم ولكن انقياداً وراء البرنامج الذي تم طرحه ، ولم تخذل القاعدة في الاندية البروف وجماعته فحققوا الفوز بثلاثة من مقاعد الضباط الاربعة ، حيث فاز البروف بالرئاسة والعميد موني نائباً للرئيس وامين خضراً بامانة المال ولم يوفق الاستاذ عبدالعظيم خضر الذي دخل بدلاً عنه الاستاذ احمد حسن .
بعد فترة وجيزة من انتخابات اتحاد الكرة وجد البروف نفسه في موقف لا يحسد عليه ، عندما اكتشف أن الاغلبية داخل المجلس لا تؤمن بافكاره التي جاء بها واصبحت تقف ضده في اي اقتراح يتقدم به ،ويتم هزيمته بالاغلبية الميكانيكية ، واستمر الحال على ما هو عليه وجاءته ضربة اخرى باستقالة نائب الرئيس ، ولم يقوى سعادته على الاستمرار فدعأ الاندية الى اجتماع مشهود في نادي النجوم حضرته كل الاندية والتي منحته الضوء الاخضر للاستمرار رغم المتاريس التي وضعت امامه واصرت الاندية على استمراريته حتى ولو لم يستطع تحقيق شئ مفيد لها ولو لم يحقق جزءاً يسيراً من البرنامج الذي طرحه ، وفعلاً استمر البروف في رئاسة اتحاد الكرة بمدني لقرابة الشهرين ، وبعدها جاءت انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم ، وكان رأي البروف الوقوف ضد مجموعة شداد وفقاً لقراءات معينة ، بينما رأى بقية اعضاء المجلس الوقوف معه ، وفعلاً تم تفويض الاستاذ احمد حسن للذهاب للجمعية العمومية ومنح صوت مدني لجماعة شداد . وكانت هذه آخر ايام البروف في رئاسة اتحاد الكرة بمدني ، اذ تقدم بعدها باستقالته بعد أن وجد نفسه رئيساً لا يطاع ولا يسمع له رأي ، وتحول بعدها مع حكومة الوحدة الوطنية الى رئيساً للمجلس الاعلى للشباب والرياضة .
هذه هى قصة البروفسيور نوري مع اتحاد الكرة ، والان تبدأ فصول جديدة بعد تأكد ترشيحه للاتحاد العام في منصب نائب الرئيس بجانب مجموعة التجديد ، في هذا مغامرة كبيرة ، اذ ان مجرد ترشيحه يعني تقديمه لاستقالته من رئاسة مجلس الشباب والرياضة الذي وجد البروف نفسه فيه تماماً ، ولابد ان يكون واثقاً من الفوز في الانتخابات طالما انه قد ضحى بالمنصب الحكومي وبتراب الميري .
المعركة الان اصبحت كما هو واضح ما بين البروفسيور نوري القادم من مدينة ودمدني والدكتور معتصم جعفر القادم من الحصاحيصا ، حيث سيترشح الاثنان لمنصب واحد ، ومؤكد ان الاتحادات ستقارن ما بين حصاد الدكتور والبروف وتعطي اصواتها للأفضل ، والتحدي الكبير بالنسبة لكليهما سيكون في اصوات المنطقة والوسطى وتحديداً منطقة الجزيرة واتحاداتها السبعة ، وهنا ايضاً اصبحت المنافسة ما بين الحصاحيصا التي يفترض أن تكون اتحادات المنطقة قد اجتمعت فيها أمس ، وما بين اتحاد مدني الذي لم يعد له مناص من الوقوف خلف ترشيح البروفسيور نوري على الاقل ، وفي رواية الذي يكره شداد مع التجديد بكامله.
لا نريد أن نستبق الاحداث ولكن قراءة سريعة للموقف وبدون محاولة فرض أي وصايا ، نرى ان البروف قد ادخل نفسه في مأزق لن يستطيع الخروج منه سالماً ، الا اذا كان قد ضمن جانب اتحادات الجزيرة ، وهذا ما لا يبدو واضحاً حتى الان.
في نقاط
• لم نستغرب ان تنفد الكابتن من الاسواق أمس بسبب صفحة قلب الجزيرة ، ولكن المدهش كان في كثرة الاتصالات التي وردت الينا ، والتي تدعونا الى مواصلة الكتابة عبر الصفحة لكشف الكثير المثير . وفي هذا ما زلنا في انتظار الفاتورة التي تحدث عنها الزميل اسامة علي حسين والذي لا ارى سبباً يجعله يحتفظ بها طالما اننا ننشد الشفافية في المواقفة ، ولا نخاف من العنتريات التي يقوم بها البعض وطالما ان اقلامنا حرة نذيهة تنشد الاصلاح.
• لا يوجد ما يمنعنا من الوقوف خلف قائمة الدكتور كمال شداد ، وصحبه الدكتور معتصم جعفر والاستاذين مجدي شمس الدين وصلاح حسن سعيد ، طالما أننا مقتنعون بأن القائمة الاخرى لا فائدة منها لمدني واتحادها وانديتها ، رغم وقوف بعض هؤلاء خلف القائمة الاخرى.
\\\\\\\\\\\\\\\
عزاء واجب
تعزي اسرة صفحة قلب الجزيرة ورابطة الاعلاميين الرياضيين بمدني والوسط الرياضي بمدني عامة ، نادي جزيرة الفيل والاهل بالحي في وفاة المغفور له باذن الله صلاح قديم الرياضي المعروف بنادي جزيرة الفيل والذي قدم عصارة عمره لخدمة النادي والحي.
انا لله وانا اليه راجعون















 

معتصم عيدروس

16/07/2007

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه