من قلب الجزيرة

دورات الوفاء

بقلم : معتصم عيدروس

 

ظلت دورات الوفاء والتكريم للراحلين من ابناء مدني والتي يتم تنظيمها سواء على مستوي الاحياء أو الناشئين والبراعم تجد دعماً كبيراً وحماساً منقطع النظير واقبالاً جماهيرياً كبيراً ، وقد اتسمت مدني بظاهرة جيدة وذلك ليس بجديد على المدينة التي عرفت بالوفاء والاخلاص لابنائها ..
وفي السنين الاخيرة تم تنظيم اكثر من دورة حققت نجاحاً كبيراً نذكر منها دورة الراحل السر حقار ودورة الصديق منير سعد ودورة البطل حيدر قطامة .. وقد عملت لجان هذه الدورة باخلاص شديد وحققت نجاحاً منقطع النظير ، ولكن في ظني انها لم تكمل عملها على الوجه الاكمل ربما بتقصير منهم أو من بعض الذين التزموا بتوفير اشياء لم يستطيعوا توفيرها .. فعلى سبيل المثال نجد ان القائمون على هذه الدورات وفي مقدمتهم البروفسيور نوري والباشمهندس امين خضر والاستاذ عبدالعظيم خضر قد ارتكنوا الى الراحة ولم يعملوا لملاحقة كل الذين التزموا ولم يوفوا بالتزاماتهم ..
وانا على معرفة تامة بان كثيرون التزموا بتوفير معينات لبناء منزل يأوي ابناء الراحل السر حقار الذي تم شراءه بمجهودات مقدرة لاعضاء اللجنة ، لم يوف كثيرون بالتزاماتهم مما جعل العمل يبدو وكأنه نقص القاءرين على التمام ، وكانت النتيجة ان اسرة الراحل لم تسكن في منزلها حتى الان وما زالت قابعة بمنزل اخوالها ..
وكذلك الحال بالنسبة لمنير سعد الذي اعرف ان هناك التزامات كثيرة لم يتم الايفاء بها بسبب قصور من اللجنة المنظمة أو بسبب عدم ايفاء البعض بالتزاماتهم .
ونفس الحال بالنسبة لاسرة البطل حيدر قطامة .
هذا السلوك من قبل المتلزمين غير الموفين بالتزاماتهم ليس بالامر الجيد ، ونحن نعلم ان لا احداً قد ضربهم على اياديهم لاعلان تبرعهم ولكن جاءت المبادرات شخصية منهم وهي بالتالي واجبة السداد ، نتمني أن تعود اللجان للاجتماع مرة اخرى وتحديد الذين لم يوفوا بالتزاماتهم والعمل على الوصول اليهم وتحصيل التزاماتهم التي اصبحت ديناً عليهم ، وفي حالة عجزها عن ذلك ان تعلن الأمر حتى لا تنتظر اسر هؤلاء الراحلين سراباً .
منشآت الاهلي
* ايام قليلة لا تتجاوز الشهر ويكتمل العمل في الطابق الثاني بالنادي الاهلي والذي سيستغل كاستراحة للاعبين ، ويوفر على النادي الكثير من الاموال ، اضافة لذلك فان عمل كبير سيجري في ميادين النادي التي ستتحول بعد التعاقد مع شركة خاصة الى جنان غناء منسقة بذوق فني عال وعليه ستكون ملاذاً للكثيرين من ابناء المدينة ومن ابناء النادي الاهلي الذين يجتهد الكابتن محمد الامين الحريف في تحويلهم الى اعضاء بشروط ميسرة جداً وباشتراكات بسيطة واحسبه سينجح في ذلك فحسب قراءته سيصل اعضاء النادي الاهلي خلال قبل نهاية الشهر القادم الى أكثر 500 شخص مسددين لاشتراكاتهم.
* هذا العمل الكبير سينقل النادي الاهلي نقلة كبيرة ليكون نادياً ممتازاً حق وحقيقة ، ونتمني أن نرى مثل هذا العمل في مدينة نادي الاتحاد التي لم تجد من يمد لها يد العون حتى الان .
* الواضح ان المدينة عموماً تستشرف عهداً جديداً خاصة في انديتها الكبيرة ، فهناك استراحة نادي جزيرة الفيل التي تسر الناظرين وما زال العمل يسير بخطى حثيثة في استاد الجزيرة والذي سيكتمل خلال اعوام قليلة .. وهكذا تتهيأ البنى التحتية وبعدها ستكون الانطلاقة الكبيرة نحو العودة لقيادة الكرة بالمدينة نحو احتلال الطليعة عبر الدوري الممتاز والتمثيل الخارجي.











 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه