حتى قبل اسبوعين من الان كنا نجهز انفسنا لأسوا الفروض .. وهي وجود احتمال بهبوط الاتحاد من الدوري الممتاز .. او تهديده حتى المباراة النهائية .. وما يصاحب ذلك من توتر وتلف اعصاب.. ولكن الان نحن في قمة الراحة لحال الرومان الذين سرو البال واراحو الاعصاب.. بشطارة الجهاز الفني واستقرار الجهاز الاداري وحماسة واخلاص لاعبي الفريق..
وحتى مباراته امام الميرغني الكسلاوي كان الرومان فريقاً كبيراً ومحترماً رغم انه يؤدي خارج بلده ومع فريق كان يحتاج بشدة الى نقاط المباراة الثلاثة .. اذ لم يتأثر اللاعبون بالحضور الكبير لجماهير الميرغني وحاجة الفريق للنقاط .. واكثر ما اعجبني هو الاصرار على ادراك التعادل والفريق يدخل الشوط الثاني وهو خاسر بهدفين نظيفين .. وكان ان تم المراد وافادت الانباء بان الاتحاد بعد احراز هدف التعادل كان الاقرب للفوز.
اليوم باذن الله يعود الرومان الى دار الرياضة بام درمان لملاقاة الموردة .. وما ادراك ما الموردة .. وما ادراك ما اهمية المباراة .. اولاً نذكر بان الموردة قد تحللت من عقدتها التاريخية امام الاتحاد بالفوز عليه مرتين في هذا الموسم الاولى في الدورة الاولي للممتاز بمدني .. والثانية في منافسة كاس السودان بالخرطوم .. ويقيني ان ظروف المباراتين السابقتين تختلفان كثيراً عن ظروف هذه المباراة .. والتي سيدخلها لاعبو الاتحاد من اجل اثبات ان العقدة يمكن ان تستمر وان بامكانهم الثأر من القراقير في ارضهم ووسط جماهيرهم كما حدث كثيراً من قبل .. ولدافع ثالث مهم جداً وهو مطاردة الافيال على المركز الثالث والذي يمكن ان يقترب منه الاتحاد كثيراً ان فاز في مباراة اليوم.
سوف نشاهد المباراة ونحن نمني انفسنا بان يحقق الاتحاد الفوز ونتمني ان لا يخذلنا لاعبوه .
اجلوا الافراح
نلاحظ الافراح الطاغية التي تعيشها جماهير وادارة ولاعبي واقطاب سيد الاتيام وبما ان الاهلي لم يصعد الى الممتاز بعد فالرأي ان تؤجل هذه الافراح يلتفت الجميع الى تجهيز الفريق للصعود وايصال الرسالة المهمة للاعبي الفريق بان المشوار ما زال طويلاً وصعباً وان الاولى بالجميع ان يعملوا بجد من اجل بلوغ الهدف .
في نقاط
* ان كان التلفزيون القومي لا يهتم باخبار اندية ولاية الجزيرة كما حدث في الاسبوع الماضي فان القرار الذي اصدره الاستاذ عبود سيف الدين بعودة برنامج الرياضة في تلفزيون الجزيرة ليكون في نفس مواعيد البرنامج القومي قراراً حكيماً وسوف يرضي الجميع.
* ونحن نكتب عن مدني لا نفرق بين نادياً وآخر والكل عندنا سواسية .. لا مجال للانتماءات خاصة وان المساحة لا تحتمل التحزب ولا اظن ان ولاء احد كتاب وصحفيين المدينة يبدو ظاهراً في كتاباته لان الهم الاول لهم جميعاً هو مدينة ودمدني الحبيبة.
* اولاد سنار محمد ادم في الحراسة وعالم خميس وصلاح الياس وصالح سنار حراسة ودفاع فريق الاتحاد اليوم . اذن فلندخلها بلا خوف.
* كلما انظر لوديع الرشيد وحاتم مينا وهما يصولان ويجولان بشعار الاتحاد اتذكر تلك الايام الجميلة والامل الجميل .. وادعو الله ان يجازي الكان السبب.






















 

معتصم عيدروس