من قلب الجزيرة

البروف ولغة العصر

بقلم : معتصم عيدروس

 

نتابع هذه الأيام ما يحدث داخل نادي جزيرة الفيل الرياضي ذلك النادي العريق الذي شرف مدينة ودمدني بأدائه الرائع في الدوري الممتاز منذ أن وطأت أقدامه ... واحتل مكانه رفيعة بين الأندية وأصبح حديث كل رياضي .. وقد كان لهذا الجهد فريق عمل متكامل مكون من إدارة وجماهير ولاعبين يترأسهم رئيس نشط سعى بكل ما يملك لكي يظهر هذا الفريق بالصورة المشرفة التي تليق ومكانة هذا النادي العريق وهذه المنطقة .. ولكن أبت نفس البروف إلا أن يهد ما بناه أناس صرفوا ما صرفوا من أموال في سبيل رفعة هذا النادي ووصل مرحلة من الاستقرار ونهضة عمرانية تحتم عليه أن ينافس لنيل صدارة الدوري ... ولكن أتي سعادة البروف وما يملك من زمام أمور إدارية داخل وزارته ويطبق مواده وإن كان وقتها لم يحن بعد بصوره تعكس مدى تصفية حساباته الخاصة اتجاه رئيس النادي مخلص الذي سعي بكل ما يملك أن يخرج هذا الفريق بالصورة التي تحفظ كيات هذه المنطقة ... عمل ما لم يعمله البروف وقت أن كان رئيساً للنادي ، فأتى الأخير ليخلق نوع من البلبله وذلك بتعيين أربعة ضباط لتسيير العمل لمدة شهر ... وكأن شكوى وصلت إليه للاستنجاد به لان الفريق في أزمة والحل بيده .. وكأن الشعارات التي تعلق داخل الوزارات الحكومية شعارات تكميلية لهيئة المبنى فقط ومنها على سبيل المثال " أمرهم شورى بينهم " ألم يكن هذا الشعر ضمن وزارتك أيها البروف حتى يسعفك الوقت لكي تجلس مع ادارة هذا النادي للتشاور معهم في ظل الاستقرار السائد .. ولكن ماذا نقول النفس عزيزه .
أي زمن هذا الذي نعيش فيه .. الذي تختلط فيه الأمور السياسية بالأمور الشعبية واقصد الرياضية لأنها لعبة شعبية في المقام الأول .. فاللغة الآن يا البروف لغة المال وهي لغة العصر السائده وليس لغة القرارات الإدارية التي تطبق فقط ولكن نتاجها لا يغني ولا يثمن من جوع .
ولكن قدر هذه المدينة أن تأتي بأناس لا يفقهون في المجال الرياضي مثقال ذره .. يتفننون في فرد عضلاتهم ولكن عقولهم الرياضية باليه ... شربنا من كأس الحنظل سنوات ونعاني من تكدس الإداريين القصر ... وقبلنا برؤساء أندية خارج حدود المدينة .. ولكن هيهات ...
سوف لا نتوقف وسوف نكتب حتى يعجز القلم عن الكتابة وذلك في سبيل رفعة وشأن هذه المدينة ..

ولنـا لقـاء ...

أسامه مهدي أحمد
الدوحة












 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه