من قلب الجزيرة

مع المفوضية!

بقلم : معتصم عيدروس

 

تصاعدت حدة الخلاف بين البروفسيور نوري رئيس المجلس الاعلي للشباب والرياضة بولاية الجزيرة والسيد مخلص حسن ابراهيم رئيس نادي جزيرة الفيل بعد التصريحات العنيفة التي اخرجتها الصحف امس على لسان رئيس النادي والذي رأي في حل مجلس ادارة ناديه استفزازاً شخصياً له ورفض بالتالي العودة للعمل مجدداً في النادي حتى ولو قالت الجمعية العمومية ذلك .. وهو موقف يدل على مدي التصعيد الذي وصلت اليه القضية .. وفي المقابل اوضحت مفوضية الهيئات الشبابية والرياضية انها من قامت بحل المجلس وتكوين لجنة تسيير بسبب ان المجلس يعتبر غير شرعياً بعد ان اكمل فترته قبل (3) اشهر فاضطر المفوض لاكساب المجلس الصفة القانونية بتعيين مجلس تسيير حتى تكون قراراته صحيحة وتصريحاته مسنودة بالقانون وجمعيته العمومية القادمة شرعيية لان عدم شرعية المجلس تعني بان ما يبني علي باطل فهو باطل .. واكد المفوض ان هذه الخطوة (حسب صحيفة عالم النجوم) الصادرة امس لم تكن حكراً على نادي جزيرة الفيل فقط ولكنها تمت مع كل الاندية .. واكدت المفوضية ان القرار لو كان يقصد منه استهداف الفريق لتم خلال التنافس.. وتحدثت المفوضية عن المادة (واو) من النظام الاساسي الذي استندت عليه وتتعلق بتعيين مجالس تسيير في حالة الفشل في عقد الجمعية العمومية .
هذا هو حديث المفوضية والذي يناقضه تماماً القرار الذي صدر باعادة المجلس الى عمله بعد اقل من 72 ساعة على صدور قرار الحل وتكوين لجنة التسيير .. والسؤال الذي يتبادر الى الذهن لماذا الحل ولماذا الاعادة طالما ان المفوضية رأت انها على حق ..
الواضح ان الامر اكبر من ذلك .. لان المفوضية ان كانت قد اصدرت قرار الحل فواضح انها لم تكن تدري بان ردة الفعل من جانب اعضاء مجلس ادارة النادي ستكون بهذه الشراسة ولذلك كان التراجع السريع عن قرار افقد المفوضية هيبتها .. وجعل منها اضحوكة في الوسط الرياضي الذي لن يثق في اي قرار تصدره بعد الان .. خاصة وان القرار منذ البداية قد افتقد للحكمة والحنكة .. وهدف الى هدم استقرار النادي الذي يعتبر من اكثر الاندية مثالية في مدني ولم يسبق طوال تاريخه الطويل ان حل له مجلس بهذه الطريقة..
الاخ مخلص حسن ابراهيم يبدو ان القرار قد فاجأه تماماً واحبطه لدرجة قرر معها اعتزال العمل في نادي جزيرة الفيل – كما افاد – في حواريه لصحيفتي الكابتن والصدي امس – وهو قرار صعب جداً وستكون له تبعاته الخطيرة على مقبل العمل الرياضي ورغم انه محق في حديثه خاصة بخصوص الخطاب الذي لم يزد عن سطر ونص الا ان الوضع الطبيعي لمخلص وهو الذي اسهم اسهاماً كبيراً في ان تصل جزيرة الفيل الى هذا الوضع كان يجب ان يكون في الاصرار على مواصلة العمل وان يجعل كلمة الجمعية العمومية هي التي تأتي به ويدخل الانتخابات بكل ثقله مع كامل مجلسه الحالي حتي يواصل عمله من اجل مستقبل جزيرة الفيل المشرق الذي تري فيه كل المدينة املاً لعودة ودمدني لريادة الكرة في السودان .
اخطر ما في حديث الاخ في الصحف امس قوله ان الاستهداف سببه وقفته مع شداد أو مع الاتحاد العام لان هذا مؤشر خطير لمستقبل العمل الرياضي في مجمل المدينة الرياضي .. مع العلم بان كل المدينة وعبر اتحادها تقف وقفة رجل واحد مع اتحاد الكرة العام عن قناعة بانه الوحيد القادر على تطوير الكرة في السودان وتوجيهها التوجيه السليم . مع العلم بان البروفسيور نوري كان قد تقدم باستقالته من اتحاد الكرة قبل انتخابات الاتحاد العام بسبب وقوف مجلسه مع البروف شداد ومجموعته ضد قناعاته وخياراته .
في نقاط
* حديث وجيه تقدم به المدرب الحاج الامين امس بتحويل ساحةالشهداء الى اكاديمية لصغار السن يقوم من خلالها متخصصون في رعاية المواهب وتوجيهها التوجه الصحيح لتعود المدينة الى سابق عهدها العامر بالمواهب.
* كذلك لم يكذب الحاج الامين عندما قال بان الاداريين في مدني هم سبب تدهور الكرة فيها وهذا باب يحتاج الى كثير من الشرح .. فالاداريين في مدني انواع .. اداري فاهم لعمله ولا يجد المعينات .. واداري حيرة لم يجد غير هذا العمل .... واداري متملق .. وآخرهم اداري لا يدري شيئاً.
مع التاكيد بان الادارات ليست السبب الوحيد لتدهور الكرة في المدينة فالتدريب يمكن ان يكون سبباً والاعلام كذلك والمشجعين واعضاء الاندية والدولة ..
خارج النص
في هولندا وقبل شهور قليلة دارت معركة شرسة بين لاعب فاينورد سالمون كالو والوزيرة فيردونك بسبب رفضها منحه جنسية بشكل مستعجل ووصلت القضية الي القضاء الذي قرر تأييد قرار الوزيرة وبذلك لم يتمكن اللاعب سالمون كالو من المشاركة في كأس العالم 2006 رغم رغبة المدرب فان باستن الملحة في الاستفادة من خدماته لمصلحة الوطن.















 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه