ما كان للاتحاد ان يخسر مباراة افتتاح الموسم امام المريخ بمدني امس الاول لو ان مدربه لم يلعب للتعادل .. ولو انه تجرأ وحرر لاعبيه من الخوف الذي سيطر عليهم حتي جعلهم لا يؤدون بانتظام لاكثر من خمس دقائق في نهاية الشوط الاول وقد شهدنا كيف كانت كل تمريراتهم خطأ ..
كان دافع المدرب التعادل واضحاً في تصرفات حارس مرماه بيومي الذي تعمد تأخير الكرة حتي منحه الحكم كرتاً اصفراً ومنح لاعبي المريخ الثقة في انفسهم واشعرهم بخوف لاعبي الاتحاد من الهزيمة .. وهذا هو ما حفز لاعبي المريخ علي مهاجمة مرمي الاتحاد حتي تقدم مدافعه حسبو ووصل الي منطقة جزاء الاتحاد .
لم يهزم الاتحاد لاعبوه فقد ادوا ما طلبه منهم المدرب كما هو واضح بانضباط تكتيكي عال .. وقد توقعنا ان يفشل المريخ في احراز هدف الا من الطريقة التي جاء بها او ضربة ركنية لان لاعبو الاتحاد قد ملأوا دفاعهم ووسطهم .. ولكن يبقي السؤال هل سيلعب محمد الطيب بهذه الطريقة في كل مبارياته .. يهاجم بلاعب واحد وتحت حصار دفاعات الاندية مع عدم وجود مساندة واضحة من خط الوسط .
وكيف سيلعب محمد الطيب خارج مدني اذا كان هذا هو تشكيله لمبارياته داخل مدني والتي يفترض ان يلعب فيها لتحقيق الفوز ونيل النقاط الثلاث بكل الطرق .
لاعبو الاتحاد كانوا يحتاجون الي منحهم الثقة في انفسهم قبل المباراة ومطالبتهم بالهجوم خاصة وان المريخ لم يكن جيداً وكان بامكان اللاعبين ان تحرروا من دفاعهم الذي الزمهم به المدرب الذي اراد النهاية تعادلية كما صرح بذلك بعد المباراة بقوله ان النتيجة المنطقية هي التعادل.. كان بامكان لاعبي الاتحاد تحقيق الفوز علي المريخ بارتياح .. وقد كان الافضل للمدرب ان يغير من طريقته كل فترة ويهاجم المريخ حتي يحقق الفوز وبعدها يعود الي احكام دفاعاته ..
ولكن يبدو ان محمد الطيب يجهل ان الدوري الممتاز لم يعد فيه كبيراً وان كل ما تخشاه الفرق الكبيرة وجماهيرها هو مواجهة فرق الولايات في مناطقها .. وللعلم فقط فان خسارة النقاط في مدني من اي فريق مهما علا شأنه ليست في مصلحة الاتحاد .. والمريخ الذي شهدناه امس الاول لم يكن يستحق ان يخرج بنقطة واحدة من مدني لولا خوف مدرب الاتحاد من الهزيمة .
لا يمكن ان نسعد ونحن نري الرومان يخسر اولي مبارياته وافراده يؤدون المباراة بغية التعادل تنفيذاً لخطة مدربهم .. ولكننا سعدا جداً بان اللاعبون قد طبقوا للمدرب خطتهم كما يريد .. والاتحاد كما هو واضح مغرم بالخطط الغريبة في اللعب واعتاد لاعبوه التجريب منذ ايام الخبير سيد سليم ومن بعده الفاتح رنقو والان في عهد محمد الطيب ..
لاعبو الاتحاد لعبوا للمدرب كما يريد ولم يخذلوه في شئ .. وهدف المريخ يؤكد ذلك فلم يأت الهدف الا من كرة طائشة كان بالامكان ان لا تدخل الشباك.
الان وقد واجه محمد الطيب احد فريقي القمة نتمني ان يكون قد اقتنع بان لا فرق بين لاعبي الاتحاد وبين لاعبي افضل الفرق .. ولا فرق بين محترفيها ولاعبيها المحليين .. وان يعمل من اجل التحرر من دفاعاته المحكمة والتي يمكن ان تأتي بالتعادل في كل مباريات الاتحاد ولكنها في النهاية ستورده موارك التهلكة لان الاساس في المنافسة حصد النقاط الثلاث ..
في نقاط
* تغيير زهير زكريا اضر بالاتحاد كثيراً .. وادروب الفنان لم يكن كما تعودناه مايسترو للوسط يقوده كيف يشاء.
* حاتم مينا ارتدي كابتنية الاتحاد وقدم اداء مسئولاً وكان احد نجوم المباراة .
* بيومي لا نشك مطلقاً في انه حارس مرمي متمكن ولكنه اضر بالفريق كثيراً وهو يتعمد تأخير الكرة ولا ادري كيف كان سيتصرف لو ان المباراة كانت باستاد المريخ.
الحارس في المقام الاول هو نصف الفريق ويبدو ان بيومي في حاجة الي المزيد من التدريب النفسي حتي يعرف كيف يضع الثقة في زملائه .
• الجمهور الوفي بمدني لم يخذلنا وحقق دخلاً بلغ (40) مليون جنيه .. وهذه بداية جيدة تؤكد صحة استنتاجنا بان الدخل في هذا الموسم بمدني سيكون خرافياً.. والكرة الان تحت اقدام لاعبي الاتحاد والجزيرة والذين يمكن ان يرتفعوا بهذا الدخل او يعودوا به الي ما كان عليه في السنين الماضية ..
• قبل بداية المباراة استغرب مازدا لطريقة اللعب التي ادي بها محمد الطيب المباراة .. وشكك في نجاحها .. وبعد نهاية الشوط الاول اشاد بلاعبي الاتحاد وبسرعتهم وجاهزيتهم وتطبيقهم .
• ... يبدو ان المريخ قد اتي بمحترف واحد اسمه ايفوسا اما ايداهو فقد اخطأو واتو بمصارع بديلاً عنه .. ان عذرنا حكم الوسط بانه لم يري كيف طرح صلاح الياس ارضاً فلا عذر لحكم الراية الذي كانت الحالة امام عينيه. وبرضو جمهورنا شرس.. !!
• نحسب ..للمريخ المحترفين بين كم .. والحوافز كم .. والمرتبات كم والحجز في امبريال والاعلام .. والجماهير و.. و.. ولاعبي الاتحاد في استراحة النادي كما نعلمها جميعاً .. لا نملك الا ان نقف احتراماً للاعبي الاتحاد ونصفق لهم ابتداء من بيومي ونهاية بمراد وزهير زكريا ونقول لهم شكراً لكم .. لم يهزمنا المريخ ولكن هزمتنا الامكانيات وبحث المدرب عن التعادل.
•











 

معتصم عيدروس