من قلب الجزيرة

عين والله عين

بقلم : معتصم عيدروس

 

تابعنا عبر صفحات ودمدني بقلم الاخوين صلاح حاج بخيت ومعتصم عيدروس المقال الذي يحوي إحصائية اللاعبين بأندية الأهلي والاتحاد وجزيرة الفيل الذين هم من خارج المنطقة ، حقيقة اندهشت كثيرا لهذا الكم الهائل من اللاعبين الذين نعتبرهم أجانب عن هذه المدينة إن جاز التعبير.. ماذا أصاب هذه المدينة ؟ سؤال حيرنا كثيراً .. ولم نجد له أي إجابة ؟ ماذا أصابكم يا أهل ودمدني الرياضيين تلك البقعة التي كانت يوما ما مصنع المبدعين ؟ هل نقول ان العيب فينا ام ماذت نقول ؟ أكيد هناك أسباب كثيرة جعلت الأمور تصل إلى هذه المرحلة من العقم ... أأصبحت الملاعب عقيمة في إنجاب لاعبين من أبناء المنطقة؟ .. أم ماذا ؟ كلما أتخيل هذه الحصيلة أتذكر ميادين المدنية في كل اتجاهاتها المختلفة ممتلئة بالمباريات وبالجمهور . ولكن ما يحدث الآن لا بد وأن تعقبه وقفة وخطوة جادة لتفعيل كثير من الأنشطة التي كانت موجودة بالمدينة والتي اندثرت بتلك المفاهيم العقيمة من بعض ذوي الاختصاص ، كتبنا سابقا مرات ومرات وقلنا اننا نفتقد للإداري والمسئول الملم بكل جوانب هذا العمل الرياضي ، وناشدنا جميع الذين تهمهم هذه المدينة ابتداء بواليها على إيجاد وسيلة للخروج بها من هذا النفق المظلم ، مثلما حذت باقي المدن الأخرى التي قفزت بمدنها إلى عالم آخر من التطور ، ولكن لم يسمعنا احد ، فنسمع ونشاهد أحداث تدور وسط المدينة نتعجب لها فمثلا نادي الاتحاد العريق ذاك النادي الذي كان يوما ما يضم خيرة أبناء هذه المدينة سواء كانوا ادارياً أو لاعبين أو حتى منتسبين لهذا النادي العريق أصبح الآن مكانا ومأوى للاعبيه في منظر مخيب للغاية وهم يتجولون في السوق ، منظر لا يعجب أي شخص بهذه المدينة ، لا نلوم من اتخذ هذا الإجراء بأن يكون النادي سكن ومكان تتناقش فيه أمور النادي ، إن عجزت الإدارة في توفير احتياجاتها فهناك أكثر من بديل عن هذا الصرح العظيم ، أصبح النادي يفتقد للإداري الواعي والدارك ببطون هذا المرفق الهام ، فمن يوكلون المهام على أناس كانوا مشجعين يوما ما فهم مخطئون في ذلك ، هذه الأمانة قد سلمت لمن أعطت له لكي يحفظها مثلما استلمها ولكن ليس لدينا ما نقوله إلا أن نقول رحم الله النشاط الرياضي إن كان ما يديرونه هم أنصاف المتعلمين .
أعود وأقول بأن مدينة ودمدني قادرة على الإنجاب إن وجدت الرعاية والاهتمام من قبل المسئولين بالمدينة وإن استشعروا بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم ، وليس هناك استحالة في ذلك ، وأن يكون جل اهتمامهم بمنشط الناشئين والروابط ، وأن يسخروا كل الإمكانيات لهذا المنشط حتى تظهر الإبداعات الشبابية مثلما ظهرت سابقاً مواهب رياضية مثلت المدينة في كثير من المحافل ، وكانت لها الهيبة في ذلك ، وقد أتت أكلها حينها ، فمنذ أن جمدت هذه الأنشطة فقدت المدينة اللاعب الموهوب ، وصاحبتها أشياء كثيرة كانت سلباً على هذه المدينة ، فلنستشعر المسئولية جميعاً حتى نخرج بهذه المدينة الحبيبة من هذا النفق ، وتعود كما كانت شامخه في كل المحافل .
أخيراً .. نقولها إن ( اليد الواحدة ما بتصفق ) ونناشدك مرة ومرات أخي الوالي وناشدناك من قبل أن تلفت قليلاً لهذه المدينة التي أعطتك هذه المكانة ، وأن تخرج بها إلى بر الأمان مثلما تفعل باقي الولايات .. لا نريد أكثر من أن تعود هذه الولاية لعهدها السابق ، ونحمد الله كثيراً على أنك ابن من هذه الولاية ومن قلب هذه المدينة ، فإن لم يعمرها أهلها فلا يعمرها أحد .
ولنــا بقيــة ،،،
أسامه مهدي احمد - الدوحــة








 

معتصم عيدروس

 

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه