|
ورحل البطل
حيدر حسين ( قطامة ) شمسون السودان
في يوم الأربعاء 13/4/2005م بعد معاناة مع المرض رحل من هذه الدنيا
إلى دار الآخرة البطل حيدر حسين ( قطامة ) وهو من أعلام ودمدني الرياضية في
منشط ألعاب القوى رفع الأثقال وكمال الأجسام .
البطل الراحل من مواليد ودمدني 1949م حي العشير ، منذ صغره مارس رياضة
الجمباز في نادي التربية الرياضية ، ومارس أيضاً السباحة بنادي الجزيرة .
في عام 1964م كون فرقة أكروبات الجزيرة بقيادته وشارك معه في تأسيس الفرقة
الجيلي محمد خير ومحمد بشرو وسانتو وخالد سوسا ويسن خالد من الخرطوم ، وفي
نفس العام مثل البطل السودان في مدينة صوفيا الأوربية في منشط رفع الأثقال
وكمال الأجسام .
قامت الفرقة بتقديم عروضها داخل السودان وطافت كل أقاليم السودان ، كما
قامت بجولات خارج السودان شملت جمهورية مصر ، ليبيا ، زائير ، أفريقيا
الوسطى ، تشاد ، أرتيريا ، أثيوبيا ، الكويت ، اليمن ، السعودية ، تونس ،
ونالت الإستحسان في تلك العروض الجميلة وخلقت لها قاعدة جماهيرية خارج
السودان .
حالياً الفرقة بقيادة شمسون الجديد الحجاج يوسف وعبد الخالق فضل السيد (
الصقر الأسود) ، كمال محمد عمر ( بطل الدراجات البخارية ) عادل محمد أحمد (
بطل الجمباز ) وسكرتير الفرقة محمد عوض علي سابق .
تم تكريم الفرقة في بطولة الجمهورية بالخرطوم 1976م ، كما وجدت التكريم من
قبل اللجان الثورية في الجماهيرية العربية الليبية .
نالت الفرقة شهادات تقديرية من كافة أقاليم السودان وذلك لمشاركتها في
أعمال بناء وتشييد المدارس والمساجد والمراكز الصحية وأعمال الخير ،
والفرقة لديها علاقات جيدة مع كافة قطاعات المجتمع خاصة الطرق الصوفية
والرياضية .
كان البطل رحمة الله عليه يقوم بممارسة رياضة جر العربة بأسنانه وأكل عشرة
أرغفة (خبز ) معاً ويرقد على المسامير وتمر عليه الدراجات البخارية ، وفي
المولد النبوي من كل عام يكون نشاط الفرقة مكثفاً وتقدم عروضها الشيقة في
نادي المريخ بمدني و هناك تسمع الجمهور يردد مع البطل عبارته الشهيرة (
أمبر سي يي يي يا ...).
أشتهر البطل بخفة دمه ودماثة خلقة وحسن عشرته و قفشاته .. ، وهو محبوب من
كافة سكان المدينة التي خرجت بشيبها وشبابها في جمع غفير ضاقت به الطروقات
المودية إلي المقابر لوداعه الأخير ، وهذا إن دل على شئ إنما يدل على محبته
ومكانته العالية ... وهذا ديدن أبناء مدني كما عهدناهم أوفياء... كرماء ...
عظماء.... للبطل المغفرة والرحمة وأسكنه الله مع الصديقين والشهداء ...
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
إلى الحلقة القادمة
,,,,,,,,,,,,,,, |
