مدني زمان واليوم

تحكيم

 بقلم : مبارك محمد المبارك

 

 

** مجلة الرياضة العدد 73 – 27/7/1963م **

لا حديث للمجتمع الرياضي بالجزيرة إلا عن تدهور مستوى التحكيم بمدني وما وصل إليه من سوء ورداءة فالجمهور الرياضي بمدني فقد الثقة في معظم الحكام وأصبح هناك حب مفقود بينهم فما من مباراة إلا خرج الحكم تشيعه لعنات الجماهير ... أنا هنا لا ألوم الجماهير لأني أتفق معها في أن مستوى التحكيم متدهور ولابد من ثورة شاملة في هذا الجهاز الحساس حتى يصل مستوى التحكيم إلى مستوى الكرة بالجزيرة فمثلا هناك حكام ممتازين ولكنهم قلة وهناك حكام لا يصلحون لإدارة أي مباراة إذ ليست لهم المقدرة على متابعة سرعة المباراة فتجدهم لا يتحركون من دائرة السنتر ثم أن هناك أشياء غامضة لماذا عطل نشاط كل من صالح عيدابي وعابدين عبد الرحمن الحكمين الكبيرين سؤال سوف نردده حتى توضح لنا لجنة الحكام الأسباب .

     
وقفة : يظل الجمهور يعلق إخفاقات أنديته وسوء نتائجها على التحكيم في كثير من الأحيان والحقيقة أن التحكيم من ضمن العوامل التي تؤثر على مجريات المباريات خاصة في الأخطاء الكبيرة القاتلة كعدم إحتساب هدف صحيح أو إحتساب هدف مشكوك في صحته أو إعتماد هدف في حالة تسلل واضحة ، وكذلك حالات الطرد بإخراج البطاقات الملونة .. كما أن ضعف لياقة الحكم وعدم التعاون بينه ورجال الخطوط يؤثر على المباريات ونتائجها مما يسبب التذمر الشديد والسخط على الحكام ، و المشاهد العادي يحس بالغبن وضياع مجهود فريقه نتيجة لذلك مما يدفعه لترديد عبارة ( التحكيم فاشل ) .

ولوقت قريب كان مستوى التحكيم في مدني مشرفاً قياساً بالتحكيم في مدن السودان المختلفة و من أبرز الحكام على سبيل المثال عابدين عبد الرحمن ( الإمبراطور) ، سليمان حاج مختار ، بابكر ومصطفى وعبد العظيم (شنكل) ، إبراهيم دفع الله (قرضة) ، المرحوم محمد عبد السلام ،محمود الهادي ، مصطفى عثمان ، محمد المبارك "ود المبارك " ، عبد القادر أبنعوف ، بابكر أحمد الحاج " ود الشول " أمير طاشين ، محمد الفاتح "دقوشه" ، حسين حماد ، أزهري الشيخ ، إبراهيم آدم ، أحمد التيجاني " ود البيه "، قريب الله المبارك ....
مؤخراً تم انتخاب مجلس جديد للحكام برئاسة الحكم المتقاعد محمود الهادي ، يقع على عاتقه ولجنته الكثير من الأعمال لتطوير هذا الجهاز الحساس .
 
 

مبارك محمد المبارك

 

راسل الكاتب

 ودمدني الرياضيه