مشاهير المدينـــة ( 8 )
 

بقلم / عمر سعيد النـور

 

نواصل ما أنقطع في الحلقة السابقة ، عن الباعة في تلك الأيام بمختلف تخصصاتهم ونشاطاتهم ونبدأ بالبقالات .... ومن بين بقالات الأحياء يأتي دكان حاج حمزة بحي ود أزرق في الصدارة حيث أشتهر ببيع الليمون والتمر هندي واللبن المثلج ، مشروبات ترد الروح ويأتيه الناس من أماكن بعيدة للاستمتاع بهذه المشروبات اللذيذة هذا إلى جانب تموين حي ود أزرق ، كما يوفر المحل الأكفان والحنوط بقيمة التكلفة ، إضافة لتوفير كافة احتياجات المآتم من المواد التموينية ، بنظام: ( خذ ما تحتاجه والحساب فيما بعد )، ويقوم على إدارة المحل الخلوق المرحوم/ أبو القاسم أبو علام ، وكان رحمه الله قدوة في الخلق الرفيع ، وصاحب ابتسامة مشرقة ، حسن المعشر عف اللسان ، وقد عاش رحمه الله للناس ووقف حياته عليهم ، وهو رجل اجتماعي ، ونذكر أن رئيس لجنة الحي في ذلك الوقت كان خليفة حميدة الطيب \"شيخ العرب\" ، والحق أنه والمرحوم قاسم أبو علام كانا يكونان ثنائياً متناغماً ومنسجماً ، وكان يساعده في المتجر ابنه عبده والمهذب (جبريل ) ، وهناك دكان نعيم برينسه ، أما دكان إبراهيم سعيد فكان بشارع سنكات جبرونا بمنزل حاج يوسف أبو الروس ، وبنفس الحي دكان الياقوت ، وقد سبقها في العمل بنفس الدكان عمنا إبراهيم علي \" والد الفنان علي إبراهيم \" ، وهناك دكان الروضة ( زوجة يوسف فقرنتوت ) ، ودكان البحيرية بمنزل صديق عيسى ودكان فهيم بشارع سنكات جبرونا وعلى الجنوب منه وأمام منزل رمضان الفرنساوي ( الشانزليزيه الحالي) كانت هناك أشهر شجرة بود أزرق وهي شجرة \" مرحومة \" وهي عبارة عن شجرة نيم ضخمة تجلس تحتها مرحومة هذه \" والدة حسن تاتاي \" ، وتجلس إلى جانبها عدد من النسوة ، فيهن من تبيع الخضار ، ومن تبيع الكسرة .. والروب .. والقدوقدو ـ عبارة عن دُخن معمول في شكل لقمة بإحجام صغيرة مدورة ـ ( هل جرب أحدكم القدوقدو بالروب !!) ، وهناك شجرة شهيرة أخرى هي شجرة ( خَضَرة ) بحي النضيراب شمال منزل نصر الدين النصيري ، وبها تجمع نسوة يبيعنَ أغراضاً مختلفةً ، وهناك تجمع آخر بزنك ( الحَلبَة ) نهاية خور ود قيحة بجوار منزل الفنان أحمد سالم ، وهو زنك لبيع اللحمة ، وأمامه مجموعة من النسوة يبعن الخضار وغيره من الأغراض مثل الفاكوك والماسوك ، ومن دكاكين الأحياء أيضا دكان زلفو بالقرب من منزل آل جنقول ومنزل عمنا عابدين حمدتو ودكان حسين بجوار منزل آل منصور ودكان القبة عمك مبارك ( والد الفنان عبد العزيز المبارك ) وخلفه بنفس الدكان الأمين دفع الله ، ودكان ود قيحة ودكان العمدة إبراهيم السني ودكان حسين ود أبطبيله ، وهناك ود أبطبيلة آخر له دكان بالقسم الأول ، أما دكان عم بشير فهو بحي الهوارة ، ودكان الرضي بحي المدنيين جنوب الجامع الكبير ، و الشيخ عبد الوهاب جنوب نادي الاتحاد وبجواره العزاني اليماني ، وكان هناك بائع تسالي مشهور أمام محلاتهما ( تحت الشجرة ) اسمه على ما أذكر( محمود ) كان يبيع أصناف من التسالي بأنواع وأحجام مختلفة ، وذلك في أطباق كبيرة ، وكانت وقتها وسيلة عرض متفردة وغير مسبوقة . ومن الدكاكين القديمة بالقسم الأول دكان عمنا علي سربل ودكان جعفر عامر أبو عيسي ( دكان وفرن معاً ) بجي المدنيين غرب الجامع الكبير ، وهناك دكان الحاج عبد الله عواض ببركات انتقل فيما بعد للقسم الأول ، ودكان جابر بالدباغة ، و رؤوف بجوار منزل أحمد عبد اللطيف بحي الدرجة ، وبنفس الحي نجد نور الدين المرضي ،وهناك أيضاً الجعلي وعثمان الخير والمرحوم أحمد عووضة ودكان عوض بجوار سباق الخيل وهناك إبراهيم اليماني بجوار منزل عمنا محمد عثمان أبوخنيجر ، وبسوق المزاد بقالة عمنا أحمد عطا الجيد ( الجعلي ) وكانت بقالة متميزة ويقدم باقة متنوعة من البضائع الراقية ، وهناك بقالة عمنا ( مبارك أحمد ) وكان بها كولبوكس للاتصالات الهاتفية، وهنالك أيضا بقالة خليفة الشايقي وأشتهر ببيع الأشياء العتيقة والمعدومة من السوق ، ومن المحلات المشهورة بحي المزاد محل ( محمود طيارة ) وهو محل خياطة إفرنجية ، تراه مزدحماً بالناس في الأيام التي تسبق الأعياد ، كما يعتبر محطة تجمع للرياضيين ، وهنالك أيضا محل صديق طرشة ، والذي جمع بين الخياطة الرجالية والنسائية معاً ، وكان هنالك يماني لأ أذكر اسمه مقابل لبيت المرحوم ( غالب حسن ) لأعب الرابطة الشهير بحي المزاد ، ولعمنا يوسف خضري فله بقالة متميزة ومشهورة بحي مايو ، أما عمنا حسن فواز فدكانه بحي البيان ، وأول من أفتتح بقالة بسوق بانت هو عبد العزيز المصري أعقبه عبد الصمد ، وبجزيرة الفيل نجد دكان مهدي ، ودكان التعاون ، و قاسم النور ، ودكان عبد المجيد ( صالح فضل السيد ) ، ودكان عمنا حسن فقير ، وبعد وفاته ـ رحمه الله ـ تولى إدارة المحل ابنه حاج بشير ثم ابنه أزهري ، وهناك عبد الحفيظ الشايقي جنوب جامع الختمية ، ودكان ود عابدين ، ودكان قسم السيد صعيد ، أما بالسوق الكبير فيعتبر عمنا المرحوم بحر عبد الرحمن شيخاً للبقالين وهناك دكان عمنا صالح مُعلا أشهر الدكاكين بالنسبة لأهل قرى الجزيرة ، فهو محطتهم الأولى عند الوصول للمدينة ومكان التجمع للمغادرة ، وهو رجلٌ خيرٌ لدرجة كبيرة ، لم يكن يشتغل في شئ أحب إليه من تحري أعمال البر والإحسان ، فتراه طوال شهر رمضان المعظم يتناول إفطاره بالسوق (أمام المتجر) ، وكانت له مائدة عامرة يستقبل فيها المساكين وعابري السبيل ، هكذا كان ـ رحمه الله ـ ومنذ عرفناه ، وكان رحمه الله مضرب مثل في الطيبة والتسامح ، ومن طريف ما يحكى حول ذلك : \" أنه في إحدى المرات قبض رجل شرطة أحد اللصوص متلبساً بسرقة صفيحة سـمن كان شيخ معلا قد وضعها أمام المتجر لتعريضها لأشعة الشمس ،وبمواجهة السارق بالعم صالح ، رق قلبه عندما رأى حال السارق ، وقال للشرطي : أنا أعطيتها إياه ولم يسرقها، وأمام إصرار عمنا صالح معلا على موقفه ، أطلق الشرطي سراح اللص على مضض ، الطريف في الأمر أن اللص أنتظر غير بعيد حتى ذهب الشرطي ، ثم أعاد بهدوء صفيحة السمن لمكانها ، وأنصرف من غير أن يراه أحد ، وتعلم من الدرس \" ، وهناك أيضا عمنا المرحوم الســر خال العيال وابنه المرحوم ( الشيخ ) جنوب متجر العم بحر عبد الرحمن ، وبجوار المرحوم السر خال العيال نجد إدريس الجعلي ( إدريس سيد الموية ) ومامون أبو سنون وهناك أيضاً حمدنا الله الجعلي ذلك الرجل الخلوق بجوار عمارة الخواض القديمة بشارع الجمهورية .

ومن محلات بيع البقوليات والبهارات والعطور المرحوم مختار الطيب وابنه عمنا محمد مختار وعمنا المرحوم علي الحوري وابنه المرحوم عمر الحوري ، والذي توفي لرحمة مولاه قبل أيام قليلة ، وكان شاباً متقداً بالحيوية باراً بوالديه ومواصلاً وشهماً وكريماً ، وتولى رحمه الله رئاسة شيخ الأندية ( النيل ) لعدة دورات ، نسأل الله العلى العظيم رب العرش الكريم أن يغفر له وأن يرحمه وأن يسكنه فسيح جناته وينزله منازل الصالحين وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه وما فعله وبذله لمدني وأهلها ، وأن يجعل ذلك في موازين أعماله ، ومن تجار البهارات والبقوليات أيضاً الخليفة خضر حسب الله والصادق خلف الله الفكمي ، وهناك عواض وحمد النيل صابون ، ومحمد ( أمير ) عبد القادر زائطة أما دكان عوض سعيد شمال بنك الادخار والذي كان يجاور مطعم أبو ظريفة ، فقد أشتهر بتلبية احتياجات مرتادي محلات الفول ، حيث يوفر لهم جبنة الدويم البيضاء وزيت السمسم الممتاز ، ثم يطفئون عنده نار الفول بالبيبسى البارد ، وهناك دكان العم محمود إسماعيل بجامع البوشي وهو متجر من ضلفتين ، وطريقة العرض به تختلف عن ما عهده أهل المدينة ، تماماً مثل ما نراه اليوم في البقالات الحديثة ، أما عمنا محمود فهو أبيض اللون هادئ الطباع ، غاية في التهذيب ويهتم دائماً بمظهره ، وهو على فكرة أخ لعمنا خليل ( أبو جمال ) وعمنا عوض ( والد الأستاذ يسن الوزير المفوض نائب رئيس البعثة لسفارة السودان بالرياض )، أما عمنا محمود إسماعيل فهو والد الأخوان محرم وربيع وأبو الأقوان ، ومن تجار الجملة بالسوق الكبير أبو سنون وعوض الكريم الخواض وأولاده وأحمد عبد اللطيف وسعد تاي وبشرى محمد أحمد المغواري ـ رد الله غربته ـ ، وعبد الغفار المغواري ( والد الأستاذ محمود عبد الغفار ) ، وسعيد مجذوب وعثمان سلمان وآل أبو عيسى ، وإبراهيم الريح ، وأبو بكر رجب ، وإبراهيم هاشم والخليفة محمد أحمـد عبد الله واشهر تجار التمباك ( العماري ) المرحوم عبد العزيز كرار والمرحوم آدم سراج وأحمد الطيب شيخ العرب وعبد الحق ومحلات مكوار بالسوق الجديد ، وعمنا حسن أحمـد وأخيه عبد الحفيظ .

من تجار القماش الجاك ويوسف عامر وصلاح هاشم عامر والياس حنون وفرنسيس عطية وهاركنداس ( رئيس الجالية الهندية بالمدينة ) ، وبعمارة الدمياطي جنوب حديقة سليمان وقيع الله نجد دكان حسن الأمام \"أبو عثمان\" ـ والذي كان يمتلك متجراً راقياً ، بل هو من أرقى المتاجر يمكن على مستوى القطر ، بما يحتويه من نوعيات راقية من الأقمشة والثياب النسائية ، وكانت الأصناف المتنوعة التي يحتويها المحل تعرض بصورة جذابة غاية في الروعة والنظام ، وهي مصنفة وموزعة بشكل بديع ، كل جناح يختص بنوعية من البضائع ، فتجد الأقمشة النسائية بأنواعها في جناح كامل ، وبجناح آخر تجد الأقمشة الرجالية بنوعيها البلدي والإفرنجي،وحتى السجاد والمشمعات والموكيت كان متوفراً بالمحل ، ومجمل القول أن كل ما يحتويه المحل كان أنيقاً وجميلاً ، بل أن صاحب المتجر كان هو الآخر يهتم أيما اهتمام بمظهره ، فتراه بلباسه الإفرنجي ، ومظهره الأنيق إضافة جمالية أخرى للمحل وقديماً قيل ( كلام ... يا حسن الأمام ) للدلالة على فخامة المحل وتنوع معروضاته ، أو للدلالة على أناقة ووسامة صاحبه لا أدري .. عموماً كلا الوصفين صحيحاً ـ ومن تجار الأقمشــة أيضاً إبراهيم ثلاجة وصديق حمدتو وصالح علي صالح وعز الدين مصطفى وعبد الرحمن سعد وابنه نور الدين وموسى العربي ومحمد الأمين ضوالبيت وأبناءه عز الدين وجلال وعمر ( هافانا ) ، ومضوي عباس ، ومحمد الحسن غاندي ونصحي حنا النقادي ، وعلي الأمين ضوالبيت ( محلات جميلة )وعثمان عمر المدني وفضل السيد وداعة وأخيه بابكر وداعة وآدم بنكي ، ومختار الأمام وصديق فكي حسن ، وبالسوق الجديد كانت بدايات عمنا محمد الأمين ضو البيت وإخوانه في تجارة القماش ثم انتقل بعدها للسوق الكبير ، وكذلك الحال بالنسبة لمضوي عباس ، وهناك عمك السنوسني وصلاح وعلي آدم وبشير صافي الدين ومن الترزية أيضاً محمد بشير حشاش وبشير ود الفكي.

وارتبط بهذا النشاط ، تجارة أخرى وهي ماكينات الخياطة ، ومن أشهر الشركات التي عملت بهذا المجال شركة ( سنجر ) ، وكان مديرها العام في ذلك الوقت هو عمنا المرحوم( ميرغني حسن التوم ) ، والذي أرتبط اسمه بهذه الشركة بشكل كبير ، فصار أهل المدينـة يقتصرون اسمه إلى ( ميرغني سنجر ) ، وكان لهذه الشركة الرائدة أثرها الواضح في تغيير مسار العديد من الأسر بالمدينـة ، إذ أنشئت معهداً لتعليم الخياطة والتطريز التحقت به العديد من فتيات ونساء المدينة فتعلمن الحياكة ، وفنون التطريز ، ثم أنتهجت هذه الشركة الرائدة أسلوباً جديداً في البيع باستحداث نظام البيع بالتقسيط ، وكان لها مناديب مبيعات تماماً كما نراه حالياً ببعض دول الخليج ، الأمر الذي ساعد أولئك النساء في الالتحاق بعدها بوظائف تدريس التدبير المنزلي بالمدارس ، أو مزاولة مهنة الحياطة في المنازل ، فتحسنت أحوال العديد من الأسر نتيجة لذلك ، وكانت معلمة الخياطة الاستاذة ( فكتوريا مخائيل القبطية ) ، أما الفني ( التجاني ) ، ثم العم ( أحمد بابو ) هما الأشهر في صيانة ماكينات الخياطة .

وقد ظهرت بالمدينة نوعية جديدة من التجارة ، وهي دكاكين ( البوتيكات ) ، ومن أرقى بوتيكات ذلك الزمان : مكرم مانسي ،ومُحُمد حمد وأخيه الصادق ، ونقد الله بازار \" المرحوم أحمد عبد الرحمن نقد الله \" والشيخ الرجوبة ، وعوض قناوي وحسن بابكر وعبد الرحمن لأظ ومحمد علي حسون وحسن هاشم ، ومحجوب مصطفى أبو عيسى ، وسلوى بوتيك \" طه عوض الكريم الخواض \" ومحلات لالا الهندي ـ أشتهر ببيع الراديوهات وصيانتها ـ ، يعاونه ابنه بافول والذي اسلم وصار اسمه عبد الله ، ومحل بانو الهندي ـ وقد أشتهر بصيانة الساعات إلى جانب بيعهاـ وهناك سيد أحمد الجميل ، وحاج يوسف وأخيه عبد الله إبراهيم محمد عمر .

وهناك تجار الخردوات وأشهرهم أولاد النقيب ( محمد الحسن النقيب وإخوانه ) والحاج عبد الرحمن أبو ستة ، والجيلاني آدم وأبناءه الفكي ومحمد فانتوم .

ومن أشهر العطارين بالمدينة في ذلك الوقت بدوي عبد الماجد الحضري بالسوق الكبير وعبد الرحمن طير البقر وسليمان قباني بأم سويقو ، وحالياً المتميز حسن عبد القادر زائطة . أما تجار الروائح فمن أشهرهم في ذلك الوقت عمنا عمر الأمام وعبد الله مصطفى وأبو صلعة .

وفي مجال تجارة الأجهزة والمعدات الكهربائية نجد صلاح إبراهيم رمضان وفيصل بله وإمام حاج عمر وبهيج ونيس شنودة وونيس وهو قريب لدكتور فتحي صاحب أجزخانة النيل الأزرق ، وقاسم طه ، وتاج السر النقيب .

ومن تجار الأواني المنزلية ( العدة ) محمد موسى عبد الناصر ,وابنه يوسف وإسماعيل الريح وعبد الرحيم عيسى وابنه عبد المنعم وعزوز .

وأشهر تجار الأكشاك كان بابكر عابدين وعمر محمد خير(الساحر) وعبد الله إبراهيم محمد عمر والعم عوض وابنه فايز ، والزين يوسف الملح ، وبابكر عيسى الريح ، وكباشي الله جابو ( مرطبات )، وعمر بحر ( ساندويتشات ) والفاتح ركس بشارع اتجاه واحد ، وكان هذا الكشك محطة لكثير من الرياضيين والأطباء حيث يعالج البعض منهم بعض المرضى من داخل الكشك ، وخلف كشك ركس كان فهمي أمين متولي يبيع الازيار ـ الكشك كان بموقع مسجد الصائم ديمه حالياً ـ وهناك كشك أولاد حبيب الله \" حسين وعطا وإدريس \" وكانوا ميكانيكية متميزين ، يقصدهم الأطباء وعلية القوم ، وبجوارهم أيضا عبد الله سليمان وهو من أبناء حبيب الله أيضاً وقد تخصص في بيع قطع غيار السيارات ، وتحول مؤخراً للقرية أربعين ، ولمتوكل العربي لأعب النادي الأهلي الشهير كشك بنفس المنطقة لبيع قطع غيار السيارات وبنشر .

وأشهر تجار الحبوب والجركانات بمدني حاج خضر وابنه خالد وبابكر أحمد بدري وله العديد من الطواحين بالمدينة ، وهناك أيضاً عباس أحمد الطيب ( شيخ العرب ) وبابكر بحيري ومبارك بابكر وعطا الخير وفنوك وودالزومة وعبد الله المبارك . ومن العياشة بمدني عبد القادر عبادي وعبد الرحيم إبراهيم وحاج محمـد مختار ويوسف مختار ومحمد خير عثمان ونصر الدين نقد .

وفي زنك الدقيق محمد أحمد ومصطفى شقرور وإبراهيم قيحة والباشا، وعوض الكريم الكشان وأولاد الدي .

أشهر المغالق بالمنطقة الصناعية المرحوم حسين عوض الحاج والمرحوم صالح حاج خالد وابنه حماد وعبد الرحيم هاشم وابنه هاشم وخطاب علي أحمد والريح الكومي والمرحوم عبد الله شاني وابنه نصر الدين ، والدسوقي كشك وابنه نجيب ، وبدر موسى وزكي محمد حمـد بشارع التجارب ، وبالسوق الكبير خواجة بلغاري وخواجة كوستي وعلي الزبير وطه حسن إبراهيم وقيصر علي مصطفى وحسين عوض ، وبابكر بدري وابنه ميسرة ، وعلوم ويوسف إبراهيم محمد والأمين عبد الحفيظ وأحمد بله وتاج السر النقيب وحسين نوبي .

ومن اشهر الصاغة بمدينة ودمدني المرحوم بابكر السناري والمرحوم التقي الورع( البدوي دشين ) ، وعطا المنان والأمين وعبد الرحمن ســنهوري ومحمـد أحمد كعورة والزين الصائـغ وقاســم بنداس الشهير بـ( قاسم السناري ) وحمد النيل محمد الحسن وعثمان نقد ومحمد حمد النيل ، والعم مصطفى المصباح والعم طه علي صبير ، ويوسف ابوادريس وابنه صلاح وحسن عبد الرحمن وأبنه عبد الرحمن وإبراهيم بابكر السناري ومحمد الحاج ، وشيخ الصاغة هو الزين أحمد علي ( الزين الصائغ ) ، وابنه أحمد وهناك محجوب عبد الرازق ، وصديق موسى والهادي وكمال بشير ، وعبد المحمود .

وأشهر تجار قطع الغيار والإطارات والسيارات سودان مركنتايل وهؤلاء تخصصوا في السيارات \" الكونسل بأنواعه والزفير والكورتينة \" إلى جانب المعدات الزراعية \" التراكتورات والدقاقات ) كما تبيع الشركة كذلك الثلاجات وكان لهم مستودع ضخم لقطع الغيار وورشة لصيانة الثلاجات ، وموقعهم عند صينية باركليز بداية شارع سنكات جبرونا( موقع شركة كردفان الحالي \" ، والى الجنوب منهم على شارع الحرية شركة متشل كوتس وهؤلاء أيضاً تخصصوا في بيع المعدات الزراعية ، أما جلاتلي هانكي بعمارة الدمياطي من الجهة الجنوبية ، فهم إلى جانب بيع المعدات الزراعية كانوا يبيعون السيارات أيضاً \" الموريس ماينر \" والثلاجات وبعض السلع الأخرى ، ومن تجار الاسبيرات أيضاً عباس كنين ، والشريف سليمان ومحمد طه حسن إبراهيم وحسن حسين وعباس محمد حامد \" دُقَس \" ـ تخصص في السكندهاند ـ والتجاني خالد وعثمان بنزين ، ومحمود فارس وحاج آدم محمد آدم بشارع اتجاه واحد ، ومن تجار الإطارات عوض الكريم الخواض ومحمد صالح جريس وعلي وحسن الباهي وسيد أحمد حماد ، ومحجوب الشامي ، أما عمنا بسيوني فقد تخصص في صناعة وإصلاح وبيع المحاريت ، وكان ينتج نوعيات ممتازة منها ـ موقعه بشارع التجارب ـ.

وفي مجال خدمات البترول ، فأشهر محطات الخدمة شل عباس كنين غرب سودان مركنتايل بالسوق الكبير ، وشل محمد فضل شمال استاد ودمدني وشل الشاطئ محمد صالح الشايقي وموبيل أحمد عبد اللطيف شمال المستشفى وأجب فتحي بحيري بالسوق الجديد شرق مركز شرطة مدني جنوب ، وموبيل حسن بلعو شرق سينما الخواجة وأجب السينما شمال سينما الخواجة ، وشل المنطقة عبد المنعم مصطفى يوسف وابنه رأفت وأذكر أن العم أبو بكر رجب كانت لديه محطة وقود داخل السوق جنوب عمارة الدمياطي ـ بجوار محلات جميلة وهافانا حالياً ـ وهناك توتال المنطقة وصاحبها هو الأستاذ حيدر أحمد صالح دياب.

جانب آخر بالمدينـة وهو تجارة الأخشاب ( موردة الحطب ) ، فمن أشهر تجار الموردة عمنا المرحوم مصطفى أحمد علي ويونس العركي ، وعمك حاج حسن وسعد الكرسني وإخوانه وعوض وعثمان الصوفي ، والمرحوم عثمان نور الدائم أما المرحوم علي الصوفي فقد تخصص في نشر الخشب ، وكان موقعهم بحي الدباغة عند شاطئ النيل ، وهؤلاء تخصصوا في بيع الجملة لأخشاب الوقود والمروق والقنا والقش والصريف ، أما باعة حطب الوقود بالقطاعي \" الحطابة \" فمن أشهرهم عمك محمد علي \" جد المدرب الشهير نور الدين عبد المجيد \" ، والماحي الأمين وأحمد ود ابوغنماية ومحمد صالح دياب ، وموقع هؤلاء كان بساحة ود أزرق القديمة بموقع مدارس ود أزرق الابتدائية (بنين وبنات) ومسجد شاطوط ،وكان أشهر كسار حطب بهذا السوق هو المرحوم ود عم فاروق وهو شخص معروف لكل أهل المدينـة ، وعمل معه أيضاً الرزيقي وكان يسكن بجوار سبيل الماء بسوق الحطابة ، وكانت لهما طاقة للعمل غير عادية ، وفي مجال بيع الحطب أيضاً أشتهر كشك عمنا أبو القاسم بحي المزاد .

أما مخابز المدينة في ذلك الوقت فكانت تنتج أجود أنواع الخبز ـ أصطلح الناس على تسميته بالرغيف أو الَعَّيش ـ وبأشكال مختلفة ، من أمثلة ذلك : الرغيف عجلة \" مدور وفراغ في النص \" ، وهناك الشمسي \" خبز مفرود أسمر بوجهه الأسفل ردة قمح \" وهذا النوع من الخبز من ألذ وأطعم ما يكون خاصة عندما يكون ساخناً ، وكان الناس يقبلون على شراءه بخاصة في شهر رمضان المبارك ، ومن أشهر المخابز التي تخصصت في صناعته ( الخواجة بهجت ) ، إلى جانب أن الفرن كان ينتج أنواعاً أخرى من الخبز مثل المفرود والإفرنجي والتجاري \" وهو خبز أبيض يصنع من الدقيق الاسترالي المستورد ، وهو أغلى من الأنواع العادية الأخرى \" ، وكان مخبزه شرق دكان عبد الرحمن لأظ وبموقع البنك الإسلامي السوداني حالياً ، وهنالك فرن جورج وهو إغريقي كان منافساً لبهجت في إنتاج نفس الأنواع ومخبزه غرب متجر أبو شمس ، ولازال المخبز بنفس الموقع ، ولكن تحولت ملكيته لسعد الدين خليفة فيما أذكر، ومن اشهر أصحاب المخابز في ذلك الوقت عبد الحليم خليفة وسعد الدين خليفة والعم سعد اليماني بأم سويقو وغيلان وعلي عبد الغني وفرن محمد الياس على رجه بصف العجلاتية والذي تحولت ملكيته فيما بعد للطاهر عساكر وابنه عثمان ، وهناك عبد المنعم بادي وابنه عاطف ويحيى حسين اليماني ، وفرن الطيب عبد الرحمن السبابي وأولاده \"عبدالرؤوف ومحمد وعاصم\" ، وفرن علي شدو جنوب نادي الإتحاد ، وفرن مكرنجة بشارع المزاد غرب السني الثانوية وطابونة محمود بسوق المزاد والتي كانت تغطي كل احتياجات سكان الحي من الخبز ( الرغيف ) ، إلى جانب الخبيز في مواسم الأعياد ، ومن المناظر الجميلة تجمع سكان الحي بخاصة النساء بالفرن في الأيام التي تسبق الأعياد ، وهن يحملن صواني الخبيز ، وكان الفران مصري ( صعيدي ) اسمه ( سعيد الفران ) وكان رجلاً طيباً يتعامل بلطف مع الناس ، وأشهر أصحاب المخابز بالسوق الجديد البرعي اليماني ( مخبز نور الهدى )، شمال سينما أمير ، وعبد العظيم عبدالرؤوف ومصطفى عبد الحليم خليفة بالسوق الجديد ، وفرن أحمد عووضة ، ونور الدين المرضي بحي الدرجة وفرن عبد العظيم عبدالرؤوف بسوق بانت ، وهناك فرن صلاح محمد مختار بجوار مطبعة الجزيرة ، وفرن التعاون بحي ود أزرق إدارة محمد خير فضل الله جبر الله ثم تولاها من بعده محمد نور .

واشهر تجار الجلود المرحوم أحمد حسن جواري والأشقاء \" سليمان وعبد الله وأحمـد بدوي \" ، وأحمـد يوسـف والشيخ عبد الرحمن النجومي ، وابنه الرياضي المطبوع بابكر الشيخ ، وحسين بابكر وعبدالعال وحسن حميدة ، والبساطي وابنه الطاهر ، ويعتبر بدوي شحاته أول من أدخل استيراد الجلود المصنعة من الخارج ، ويبيع كذلك مستلزمات المنجدين وصناع الأحذية وهو والد قطب النادي الأهلي أحمد بدوي شحاتة .

وسوق الأغنام والماشية \" زريبة البهائم \" كان بموقع الحدادين الحالي بالسوق الجديد ، غرب العياشة القديم وسور مؤسسة الحفريات ( 114 ) ـ بجوارها كان مركز شرطة مدني جنوب ، قبل انتقاله لموقعه الحالي ـ ، واشـهر التجار فيه عمك علي ود الليثي ـ هل سمعتم بشدة حمار ود الليثي ، وقصة هذا المثل أن عمك ود الليثي يعود كل يوم مساءاً من حواشاته شمال قرية السوريبة ، وفور تحركه بالحمار كان يروح في سـبات عميق ، لا يصحو منه إلا والحمار قد وصل به لباب المنزل بالقسم الأول ، وخلال هذه الرحلة الطويلة كان الحمار يتصرف \" بمنتهى العقلانية\" ، مثال ذلك : إذا سمع صفارة القطار يتوقف لحين مرور القطار وكذلك الحال بالنسبة للسيارات ، وهكذا إلى أن يصل به لباب منزله ـ ، وهناك عمك بانقا عبيد \" أبو الزبير \" ومحمد ود الحاج وعمك عباس \" ابن عم عمنا أبو زيد أحمـد ووالد أ. عابدين \".

أما في مجال أكياس الورق ، والتي كانت تصنع من أكياس الأسمنت ، فقد أحتكر هذا النوع من التجارة (الفلاتة) ، ومن أشهرهم محمد عبد الله ثاني ، ومكينص وفاروق بمنطقة الأكشاك القديمة شرق عمارة أبو زيد أحمد بجوار محمد ود العقاب الفكهاني ، أما سليمان الفلاتي فقد جعل من شجرة السينما الوطنية الضخمة بشارع اتجاه واحد ، موقعاً لتصنيع وبيع أكياس الورق .

وبعد ،

إن الكثير من هؤلاء قد وري الثرى وما زال البعض منهم يعيش قدر الحياة كضعفاء من بعد قوتهم وربما وجد من أبنائهم من يحتفظ ببعض الذكريات عنهم وعن إبداعاتهم . وإن سلط البعض من أبناء هذه المدينة الضوء على بعدهم عبر وسائل الأعلام المختلفة ، ألا أن ساحة هؤلاء المبدعين الذين عاشوا بمدني لا تزال في حاجة إلى المزيد من الاهتمام لتقديم الصورة واضحة أمام الجيل القادم ، فضلا عن هذا الجيل ، ليكونوا مثل الآباء السابقين خلقاً وعملاً ، وقدوة للأجيال التي تترسم خطاهم وتنسج على منوالهم ، وتفتخر بأعمالهم وتتحدث عن آثارهم ، فضلا عن كون ذلك جزء من تاريخ هذه المدينة .

أليس هذا وفاء للوطن أولا ثم لهؤلاء


انتهى .. مع تحيات عمر سعيد النور
الرياض




 

عمر سعيد النــور
رئيس جمعية أبناء ودمدني الخيرية
الرياض

 

راسل الكاتب