ثالثة غرب - 1970

 

 

 

بقلم / عمر حسن غلام الله 

 

صورة تلاميذ ثالثة غرب

 مدرسة مدني الأهلية الوسطى (أ)- 1970

 

 

الصف الأول الخلفي (الواقفين فوق كنبه على ما يبدو)، من يمينك:

محمود الرشيد يعقوب، خالد محمد عثمان، عبد المعطي عباس، عبد القادر محمد حسن، الجيلي عبد الرازق (يرحمه الله)، يوسف اسماعيل بلدو، عبد الإله محمد الحسن،

الصف الثاني (الوقوف)، من يمينك:

عبد المعروف الجيلي، محمد عبد الرحمن علي قرجه، معتصم الجاك سيد احمد، أسامه بشير عباس، صالح عبد الله الشريف، محمد عثمان (التوم)، مصعب إبراهيم، عبد العظيم عوض دفع الله، عثمان قسم الله دفع الله، مبارك سلمان (يرحمه الله)، حسن الطاهر الصافي، عبد المنعم سيد خليفه (خلف المرحوم مبارك وحسن الطاهر)، طارق بابكر عبد الحي، صلاح حسن حسين، أستاذنا عثمان حسين،

الصف الثالث (جلوس على الكراسي)، من يمينك:

عبد الله حسين، عريفي عبد الشافعي، محمد فرح احمد، عمر احمد الريح، إبراهيم الخضر، أستاذنا علي محمد صالح (أبو الفصل)، عبد الله علي سعيد، طارق الأمين بحيري،

الصف الرابع (جلوس على الأرجل) ، من يمينك:

يونس محمد عثمان، عادل مصفطى حامد، محمد المدثر البخيت، عمر حسن غلام الله، محمد عوض السيد الخواض، علي زكريا علي عشريه، محمد الأمين الجيلي، عادل حسين حسن،

الصف الخامس (جلوس على الأرض) من يمينك:

صلاح محمد عبد العزيز، فرح بخيت فرح، محمد عمر ابو العاص

 

تاريخ الصورة: الثلاثاء 10/2/1970م ، وأنا أسجل الأسماء هنا لاحظت أن تاريخ الصورة يوافق تاريخ اليوم الذي أسجل فيه، وهو الخميس 10/2/2005م، أي أن الصورة لها بالضبط 35 سنة!!!!!!

مكان الصورة هو حديقة المدرسة، ويظهر في الخلفية فصل ثالثة غرب- من جهة اليمين- ومن جهة اليسار ثانية غرب.

 

أطلب من كل من يطلع على هذه الصورة أن يخبر من يعرف من فيها من الزملاء أن يخبره، وأرجو أن يوافوني بأخبارهم مثل أين هم الآن؟ وما هو عملهم الحالي، ووضعهم الاجتماعي.. الخ

واعتذر للأخ عبد الله في الصف الثالث (جلوس على الكراسي)، من اليمين لأنني لم أتذكر بقية اسمه، ربما عبد الله حسين، وربما يكون اسمه غير ذلك، وقد زاد من ضبابية الذاكرة، ضبابية الصورة، فقد تصادف أن وجهه وقع تحت الظل فلم تظهر ملامحه جيداً، فعذراً له، وأرجو منه او ممن يعرفه أن يوافيني بالإسم الكامل أو الإسم الصحيح.. علماً بأنني لم أنس شخصيته، بل فقط إسمه.

وكل الأسماء تلك استخرجتها من الذاكرة- رغم أن بعض من زملائي في الصورة لم ألتقهم منذ أن فارقنا مدرسة مدني الأهلية (أ) في العام 1972م، وقد يكون سبب حفظ كل الأسماء في الذاكرة أننا بقينا في فصل واحد لمدة خمسة أعوام، فقد تم تغيير السلم التعليمي ونحن في ثالثة وسطى، فأصبحنا في أولى عام، وبقينا حتى ثالثة ثانوي عام.. أو لأن تلك المرحلة كانت مرحلة المراهقة حيث يتم الانتقال من الطفولة الى الشباب، وهنا ترسخ كل الأحداث في الذهن بطريقة (الذاكرة الفوتوغرافية)، ولكن المهم أنني ما زلت احتفظ بتلك الأسماء وملامح أصحابها لثلث القرن أو يزيد..

 

والصورة التالية هي لبعض الزملاء من نفس الفصل (غرب) بمدرسة مدني الأهلية (أ) التقطناها في ستديو إشراقة بتاريخ 17/8/1974م- اي بعد تخرجنا منها بعامين، وتضم (وقوفاً) من يمينك: محمد عبد الرحمن علي قرجة، عمر حسن غلام الله، خالد محمد عثمان سليمان، عمر طه الجاك، صلاح حسن حسين، حسن الطاهر الصافي، محمود الرشيد يعقوب، عبد القادر محمد حسن.. وجلوساً من يمينك: إبراهيم الخضر، محمد فرح أحمد، محمد عمر أبو العاص، مصدق مصطفى، عثمان قسم الله دفع الله، فرح بخيت فرح، محمد المدثر البخيت..

 

 

 

وفي إجازتي الماضية (أغسطس 2004م) في ربوع ود مدني التقيت بالزميل طارق الأمين بحيري (الأستاذ بمدرسة شقدي بمدني) بعد فراق دام قرابة الثلاثين عاماً، وكذلك التقيت بالزميل فرح بخيت فرح (صاحب بقالة بدردق)، وقبله بعامين تقريباً التقيت بالزميلين محمود الرشيد يعقوب (مهندس مساحة بوزارة الري بود مدني) بعد فراق دام عشرين عاماً، وبالزميل عبد الإله محمد الحسن (الدكتور المحاضر بجامعة الحزيرة، وعميد كلية علوم الصحة البيئية بالحوش) أيضاً بعد فراق دام قرابة الخمسة عشر عاماً، وكذلك التقيت بالزميل طارق بابكر عبد الحي (متعهد أغذية لجهات حكومية في مدني) أيضاً بعد فراق دام ربع قرن تقريباً.

منذ عامين تقريباً توفي الزميل الجيلي عبد الرازق (كابتن طيار) في جدة في مدينة الخطوط السعودية، ولكن المرحوم مبارك سلمان فارق الفانية الى الباقية قبل ذلك بكثير، ربما خمسة عشر او عشرين عاماً، نسأل الله لهما الرحمة والمغفرة وأن يبارك في ذريتهما، وأن يجعل مثواهما الجنة.

هدفي من هذا السرد أن افتح الباب للزملاء لسرد المزيد عن هذه الدفعة المميزة، التي دخل منها للثانوي 35 تلميذاً، منهم حوالي 22 في مدني الثانوية وحدها، والبقية تقريباً في النيل الأزرق الثانوية (مدني السني فيما بعد)، منهم الآن حملة درجة الدكتوراة مثل عبد الإله محمد الحسن، يوسف اسماعيل بلدو، ومنهم حملة الماجستير كشخصي وكالطبيب علي زكريا علي عشريه، ومنهم الأطباء مثل عبد القادر محمد حسن، مصعب ابراهيم، عبد المنعم سيد خليفه، ومنهم المهندس مثل عمر طه الجاك، محمود الرشيد يعقوب، ومنهم الضباط مثل عمر احمد الريح، محمد فرح أحمد، وغالبية الآخرين نالوا شهادة جامعية او فوق الجامعية..

وقد يصبح هذا الموضوع نواة للم شمل دفعات الدراسة في مدرسة الأهلية أو في كافة مدارس ود مدني، فيمكن لأي واحد أن يرسل صورة فصل مثل هذه ويكتب أسماء التلاميذ، وبهذا يصبح لدينا سجلات لتلاميذ المدارس بو دمدني، والأقدم هي الأقيم، يللا يا شباب شدو حيلكم!

تعقيب
بعد نشر الموضوع بيوم واحد جاءتني رسالة، كأول رد فعل للموضوع، فرحت بالرسالة لأن عنوانها كان "معلومات عن صور من الأهلية (أ)"، ولكن لم يدم فرحي كثيراً، ففي ثوان فتحت الرسالة واطلعت عليها، فانقلبت الفرحة حزناً وألماً، فقد نعى فيها الناعي زميل آخر من فصلنا (ثالثة غرب) ليصبح عدد من التحق بالرفيق الأعلى ثلاثة، نسأل الله أن لا تزيد هذه القائمة، وإليكم الرسالة الفاجعة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً أعرف نفسي (أنا سيد أحمد الجاك سيدأحمد، أعمل بجدة - السعودية) شقيق المرحوم معتصم الجاك سيد أحمد والذي توفي في يوم الإثنين الموافق 26/04/2004م وأفيدك بأن لديه خمسة أبناء 4 أولاد وبنت، أكبرهم عمره 17 سنة وأشيد بكم وبهذا النشاط وأشكرك على هذه الصورة الممتازة والتي لا توجد لدينا صورة للمرحوم في هذا السن وتذكيرك بعض من أصدقاء المرحوم
أتمنى لكم التوفيق
سيدأحمد الجاك
انتهت رسالة سيد احمد الجاك، وتحدثت معه بالتلفون، فعلمت منه أن المرحوم كان يعمل بالسعودية ثم رجع للسودان، ومرض هناك، فذهب للإستشفاء بمصر، ولم يبق بها غير اسبوعين حيث لحق بزميليه مبارك سلمان والجيلي عبد الرازق، نسأل الله لهم الرحمة جميعا، وقد ذكر لي شقيقه أنه عندما دخل النت بعد غيبة دامت خمسة او ستة شهور، أول ما فعله هو الدخول لموقع ود مدني، ثم فتح الموضوع، وتفاجأ بصورة شقيقه، فبكى كما لم يبك حين موت معتصم..
بالنسبة للزميل الذي لم أتأكد من صحة اسمه، فقد تذكرته بمجرد أن رجعت الى بيتي، فيبدو أن ضغط العمل وضيق الزمن- فقد كنت أسابق الزمن لأنشر الموضوع في نفس يوم الذكرى الخامسة والثلاثين للصورة- لذلك تشوشت ذاكرتي، أما الآن فأصحح اسمه، وهو صلاح عبد الله حسين (يعني برضو ما بعدت كتير، فقط كنت نسيت الاسم الأول)، فمعذرة اخي صلاح..
 

 

عمر حسن غلام الله

 

راسل الكاتب