فلسطين الجريحة

 

 

  للشاعر :حاتم أحمد الطيب الشيخ

 

 

 أعلن الفلسطينيون قبولهم باتفاقية مدريد واعترفوا بدولة إسرائيل وأسقطوا مطالبتهم بدولة فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر ، فحزنت فيمن حزن وبكيت فيمن بكى وكتبت فيمن كتب :
 

فلسطين أيتها الجريحة

ها قد رجعت اليوم أمسك باليراع ْ

لأخط آهاتي فتخرج في اندفاع ْ

إنه زمن الضياع ْ

إنها لب القضية ْ

إنها مأساة جيل وهوية ْ

أن يضيع المجد يوماً في زوايا الإنقسام ْ

أو يموت الحق دهراً في حنايا الإزدحام

أو نعود اليوم نزحف نحو مؤتمر السلام ْ

أو نعود اليوم نقسم للكرام وللئام ْ

وسلاحنا دوماً كلام ْ

.... لا لن نفرط في القضية !

.... لا لن نساوم في الأمور الجوهرية !

أفهل ترى يغني اللئام الإبتسام ْ ؟

حتى متى نهدي النحور إلى السهام ْ

حتى متى نجتر آلام السنين ْ

ونطبب الجرح القديم فلا معين ْ

ونعود نحنث باليمين ْ

ونساوم الأجلاف في صلب القضية ْ

من ذا الذي يرضى لحيفا أن تكون هي الضحية ْ

القدس تبقى دائماً تعني الهوية ْ

القدس تبقى دائما تعني الهوية ْ

……………….

هذي الجحافل عند أطرف المدينة ْ

والعادل الفاروق يمضي في سكينة ْ

يتسلم المفتاحْ ...............

ويطل فجرك أيها الحسناء في هذا الصباح ْ

لم يشهر الفاروق عندك من سلاح ْ

لم يعرف التاريخ صوتاً للنوادب بالصياح ْ

إيليا كانت في أياديهم أمينة ْ ………

أيام كان العادل الفاروق يركب في حمار ْ

ثوب التواضع كان يكسوه الوقار ْ

يمشي الهوينا ليس يجتنب الغبار ْ

وتطل صلعته على شمس النهار ْ

ويقود بالإيمان صارية السفينة ْ

القدس كانت في أياديهم أمينة ْ

القدس كانت في أياديهم حصينة ْ

..

..

..

قد ضيعوك اليوم أيتها الظعينة

حاتم أحمد الطيب الشيخ
مدرسة مدني الثانوية 1991 م

 

راسل الكاتب

محراب الآداب والفنون