دموعنا ولا بتكفينا

 

 للشاعرة : انتصار محمد الحاج

 

نقبل ديمة محرومين

شتانا ولا بخلينا

الفنا القرة فيها سنين

وصيفنا ولا بدفينا

دفونا مع التراب والطين

دموعنا ولابتكفينا

بكينا كتير نقبل وين ؟؟

محطاتنا الملانة جموع

تضيق لحظات تلاقينا

مع الشمس البدت كالسيف

ضلام ما شفنا ايدينا

ولا نار لى فريق ظهرت

ولانا قمرنا لاقينا

ونمش فاجين زحام الناس

قليبنا هدانا ماش بينا

بعد شغلوهو ناس قاسيين

ترك دربو ورجع لينا

واه يا سكة دربك طال

شهد شوك الدرب فينا

مظاهر غربة ريد بطال

بعاد لو رحنا او جينا

وغريب ان فى بلاد الناس

قريب فى جوا عينينا

وكعب سيد غربة الاحساس

ولا نطراهو لا يجينا

وكنا نقول دا سيد الناس

حبيبنا متين يعود لينا

خلاص لازم نقول يا زول

كفانا كفانا شن بينا

زمان كان صوتك الملهوف

بعد ما نموت بيحيينا

وكان نبراتك الحلوات

غطانا ، دفونا، جندينا

وكان جوانا شئ ليك خاص

وكان ما كان اكان فينا

وكان ما بتبنفع للغرقان

قوارب او ضريح صلاح ينجيهو وينجينا

ولا بتتمد للعطشان

عشان ترويه وتروينا

ولا بنديها للضيفان

تكفيهو وتكفينا

واتعودنا من تالاك

دموعنا تفيض تغطينا

ونمش فى دنية الخرطوم

براس مرفوع بكفينا

ندافر فى طريق مزحوم

ولا نشوف البحيينا

وكان هاجس حياتنا متين

تعود مشتاق تنادينا

ولا شوفتك تكحل عين؟؟

ولا خبرا يهدينا؟؟

خلاص أنا أصلي رايد الطين

عشان ريدت الخلوق شينة

وردت الليل سترت العين

ونجماتو البتهدينا

عشقت،غرقت فوق النيل

بس النيل البواسينا

كفاى من شوق عيونك ديل

عيون سفر المراكبية

تسافر دون تقول ياحليل

حبيب بى صدقو راجينا

ابيت زيف العيال وقبيل

رجيت شوقك يرسينا

وداعا يا حروف ،يا شليل

ولابنجيك ولا تجينا

دريبى بلاك شمس وعديل

امش للغربة جافينا

وكتلت احساس دواخل زول

دفننا جنازتو صلينا

شواهد قبرو عند الطير

طيور لو تنقبض لينا؟؟

بنات الحور تعيش فى النور

نمسك الضو بايدينا

انتصار محمد الحاج

 

 

راسل الكاتب

محراب الآداب والفنون