عابدين حمدتو نصر

بقلم : علاء الدين عابدين

 

* ولد بمدينة ود مدني في عام 1910م بحي ود أزرق .

* تربى في مدينة ود مدني حتى بلوغه سن الدراسة حيث ذهب لدراسة الكتاب في أم درمان في حي ود نوباوي حيث أقام لفترة مع عمه حسين نصر ، وعاد مرة أخرى لمدني بعد الدراسة حيث عمل بالمصلحة الطبية بمستشفى مدني حتى عام 1963م ، وكان يقوم باستخراج شهادات الميلاد ( المسجل ) .

* تزوج من أبنة خاله " ست البنات محمد حامد " في عام 1940م ، أخت مصطفى محمد حامد وعباس محمد حامد ( الشهير بعباس دقس ) . ولديه من الأبناء خمسة " عصام الدين ، علم الدين ، عزالدين ، علاء الدين ، الواثق " وأربعة بنات .

* كان رياضياً ويلعب حارساً لمرمى فريق الأهلي مدني والذي انتقل إليه من فريق النصر مدني ، وبذلك كان أول لاعب كرة قدم في مدينة ود مدني ينتقل من  نادي لنادي آخر بمبلغ مالي . ورغم أهلاويته قام بتسجيل الطالب " جعفر نميري " للعب بفريق الاتحاد مدني - وهو نفسه الرئيس جعفر نميري الذي حكم السودان 16 سنة . 

* كان أول صحفي رياضي بالجزيرة متعاوناً مع صحيفتي " النيل " و " الأمة " وهو ما جعله في النهاية أن يؤسس المكتبة الوطنية وكانت الجرائد تأتي من الخرطوم باسمه واستمر كذلك حتى أشتغل بالتجارة ثم ترك المكتبة للمرحوم " عيسى عبد الله " والذي كان يعمل في مهنة الخياطة .

* أشتغل بالتجارة مع أخيه صديق حمدتو في عمارة ( أبوزيد أحمد ) حيث كان واحد من أكبر دكاكين الأقمشة بمدينة ود مدني . ترك تجارة الأقمشة وأشتغل بالترحيلات حيث أنشأ مكتب ترحيلات الوفاق بالسوق الجديد ثم أنتقل إلى مكانه الحالي الكائن في شارع الجمهورية قرب جامع عثمان زياد ويديره الآن أبنه الواثق عابدين حمدتو أصغر أبناءه . 

* أشتغل بالسياسة وكان مؤسس هيئة ( شباب الأنصار ) وكان من المقربين جداً للإمامين عبد الرحمن المهدي وصديق المهدي . 

* أسس جمعيه ( الأخوان في الله الخيرية ) سنة 1950م وهي جمعية تعنى في المقام الأول بالحج إلى بيت الله الحرام ومساعدة المحتاجين ومازالت هذه الجمعية مستمرة حتى الآن . 

* كان حريصاً على عمل الخير في كل الأوقات وكان باراً بالمساكين يؤنسهم ويحنو عليهم " حدث ذات يوم أنه حضر للبيت عند المساء وهو يرتدي " العراقي " - ما يرتديه السودانيون تحت الجلباب فقط وحافي القدمين فلما رأته زوجته ظنت أنه حضر دون أن تراه ثم خرج لشيء ما ولما سألته عن سبب سيره حافياً علمت أنه التقى بشخص محتاج للمال والكساء فما كان منه إلا أن خلع جلبابه وعمامته و " مركوبه " - حذاء شعبي سوداني وأعطاهم للرجل . وكان في جلبابه نقود وشهادة ميلاد أبنه علم الدين حيث أحضرها لتقديمها للمدرسة لقبوله للسنة الجديدة ، وضاعت الشهادة وتم استخراج بدل فاقد لها . 

* شغل منصب سكرتير حزب الأمة ورئيس هيئة شباب الأنصار بمدني وبعد وفاة المرحوم محمد عبد الرحمن نقد الله رئيس الحزب أجمع كل أعضاء الحزب على اختياره رئيساً للحزب ولكنه فضل أن تكون الرئاسة في شكل مجلس شورى للحزب يتكون من خمسة أشخاص و نجح في ذلك وكان هو أحدهم . 

* كان من أوائل رجالات مدني في استقبال الإمبراطور هيلا سلاسي حينما زار مدينة ود مدني في عهد الفريق إبراهيم عبود  . وقد كان الحاكم العسكري آنذاك حسين علي كرار .   

* كان قد تم اختياره مرشحا للحزب عن دائرة مدني في أول انتخابات بعد حكم نميري وبايعه الكثيرون حتى الحزب الوطني الاتحادي أكد أعضائه أنه خير من يمثل المدينة في مجلس الشعب ولكنه اختار لقاء الله فاختار الله لقاءه . 

* حكى العديد من أصدقاءه وجيرانه في السوق بعد وفاته أنه وفي يوم الاثنين الموافق 13/1/1986م أي قبل وفاته بيوم ودع كل من وجده في السوق أو الطريق وداعاً حاراً وبالعناق لما لفت انتباه العديدين .

 * توفي عليه رحمة الله في صبيحة يوم الثلاثاء 14/1/1986م ودفن في مقابر ود مدني حيث تم تشيعه في موكب لم تشهد مدينة ود مدني مثله من قبل .

علاء الدين عابدين

 

 

راسل الكاتب