صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 25 من 27

الموضوع: مفتاح الجنة

  1. #1
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175

    مفتاح الجنة

    مفتاح الجنة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذي رضي الإسلام لعباده دينا .. ونصب الأدلة على على ألوهيته وبينها تبييناً .. وكفى بربك هادياً ومعيناً .. لم يتخذ ولدا .. ولم يكن له شريك في الملك .. وكبره تكبيراً ..
    يعطي ويمنع .. ويخفض ويرفع .. ويصل ويقطع .. ولا يسأل عما يقضي ويصنع .. لا شريك له في ملكه .. ولا ندّ له في حكمه .. ولا ظهير له ولا وزير .. ولا شبيه له ولا نظير .. ذلت الجبابرة لعزته .. وانكسرت النفوس لهيبته .. وخشعت القلوب لعظمته ..
    فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ..
    وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وصفيه وخليله ..
    صلى الله .. أما بعد ..

    أما الأول : فجلس إليَّ مهموماً وقال : يا شيخ .. مللت من الغربة ..
    فقلت : عسى الله أن يعجل رجوعك إلى أهلك ..
    فبكى .. وقال : ولله لو عرفت شوقهم إليَّ .. هل تصدق أن أمي سافرت أربعمائة ميل لتدعو لي عند ضريح قبر الشيخ فلان .. وتسأله أن يردني إليها ..!! ثم قال : هو رجل مبارك تقبل منه الدعوات .. ويسمع دعاء الداعين .. حتى بعد موته ..!!

    أما الثاني : فقد حدثني بعض المشايخ أنه كان على صعيد عرفات .. والناس في بكاء ودعوات .. قد لفوا أجسادهم بالإحرام .. ورفعوا أكفهم إلى الملك العلام .. قال : وبينما نحن في خشوعنا لفت نظري شيخ كبير .. قد انحنى ظهره .. وهو يردد : يا شيخ فلان .. أسألك أن تكشف كربتي .. اشفع لي .. وارحمني .. ويبكي وينتحب ..
    فانتفض جسدي .. وصحت به : اتق الله .. كيف تدعو غير الله !! هذا الولي عبدٌ مملوكٌ .. لا يسمعك ولا يجيبك .. ادعُ الله وحده لا شريك له ..
    فالتفت إليَّ ثم قال : إليك عني يا عجوز .. أنت ما تعرف قدر الشيخ عند الله !!.. أنا أؤمن يقيناً أنه ما تنزل قطرة من السماء .. ولا تنبت حبة من الأرض إلا بإذن هذا الشيخ ..
    فسبحان الله .. أين هؤلاء اللاجئين إلى غير مولاهم .. الطالبين حاجاتهم من موتاهم .. المتجهين بكرباتهم إلى عظام باليات .. وأجساد جامدات .. أينهم عن الله ..!! الذي يرى حركات الجنين .. ويسمع دعاء المكروبين ..
    البحر المتلاطم ..

    نعم .. التوحيد من أجله .. بعث الله الرسل .. قال تعالى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } .. والطاغوت هو كل ما عبد من دون الله .. من صنم أو قبر ..

    والتوحيد هو مهمة الرسل الأولى كما قال تعالى : { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } .. والأعمال كلها متوقفة في قبولها على التوحيد .. قال تعالى : { وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .. ومن حقق التوحيد نجا .. كما صح عند الترمذي .. أن الله تعالى قال : يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ..
    ولعظم أمر التوحيد .. خاف الأنبياء من فقده ..
    فذاك أبو الموحدين .. محطم الأصنام .. وباني البيت الحرام .. إبراهيم عليه السلام .. يبتهل إلى الملك العلام .. ويقول : { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام } .. ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم ؟ ..

    بداية الانحراف ..
    أول ما حدث الشرك في قوم نوح ..
    فبعث الله نوحاً .. فنهاهم عن الشرك .. فمن أطاعه ووحد الله نجى ..
    ومن ظل على شركه .. أهلكه الله بالطوفان .. وبقي الناس بعد نوح على التوحيد زماناً .. ثم بدأ إبليس في الإفساد .. ونشر الشرك بين العباد .. ولم يزل الله تعالى يبعث المرسلين مبشرين ومنذرين ..
    إلى أن بعث خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم .. فسارت الأمة على التوحيد ..
    إلى أن عاد الشرك إلى بعضهم بسبب تعظيم الأولياء والصالحين ..
    بنيت الأضرحة على قبورهم .. وصرف الدعاء والنذر لمقاماتهم ..
    وسموا هذا الشرك توسلاً بالصالحين .. وزعموا أن تعظيمهم لقبور هؤلاء .. تقربهم إلى الله زلفى ..
    ونسوا أن هذه حجة المشركين الأولين حيث قالوا عن أصنامهم : { ما نعبدهم إلى ليقربونا إلى الله زلفى } ..
    نعم أبو جهل وأبو لهب كانوا يعتقدون أن الله هو الإله الأعظم.. لكنهم أشركوا معه آلهة أخرى ظنوا أنها توصل إليه .. وتشفع لهم عنده ..

    قـصـة ..

    وبين من يذبح اليوم عند قبر .. أو يسجدُ على أعتاب ضريح .. أو يذبحُ له ويطوف ..
    أو يقف عند مشهد الولي ذليلاً خاضعاً .. منكسراً خاشعاً ..
    يلتمس من عظام باليات شفاء المريض .. ورد المسافر ..
    عجباً .. والله يقول : { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } ..
    وهذا الشرك ..الذي يقع عند القبور من ذبح لها ..وتقرب إلى أهلها .. هو أعظم الذنوب ..
    نعم أعظم من الخمر والزنا .. وقد قال تعالى ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء ) ..
    نعم .. الله لا يغفر أن يشرك به .. بينما قد يغفر الله للزناة .. ويعفو عن القتلة والجناة .. أما الشرك فهو أعظم الذنوب .. ولا يغفره الله أبداً .. قال الله { إن الشرك لظلم عظيم } ..
    والجنة حرام على المشركين .. قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) ..
    ومن وقع في الشرك .. أفسد عليه هذا الشرك .. جميع عباداته من صلاة وصوم وحج وجهاد وصدقة .. قال تعالى : { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين } ..

    والشرك له صور متعددة :
    منها ما يخرج من الملة .. ويخلد صاحبه في النار إذا مات ولم يتب منه ..
    كدعاء غير الله .. والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله .. من القبور والجن .. والخوفِ من الموتى .. أو الجن والشياطين أن يضروه أو يمرضوه ..
    ورجاءِ غير الله فيما يقدر عليه إلا الله .. من قضاء الحاجات .. مما يمارس الآن حول الأضرحة والقبور ..
    فالقبور تزار لأجل الاتعاظ والدعاء للأموات .. كما قال صلى الله عليه وسلم : زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ..
    أما زيارة القبور لدعاء أهلها ..أو طلب الحاجات منهم فهذا شرك أكبر .. ولا فرق بين كون المدعو المقبور نبياً أو ولياً .. فكل هؤلاء بشر .. لا يملكون ضراً ولا نفعاً .. قال الله لأحب خلقه إليه محمد صلى الله عليه وسلم : ( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا ) ..
    ويدخل في ذلك ما يفعله الجهال عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم من دعائه والاستغاثة به .. أو عند قبر الحسين .. أو البدوي .. أو الجيلاني .. أو غيرهم ..
    أما زيارة القبور للصلاة عندها والقراءة .. فهذه بدعة ..
    وكثير من هذه القبور .. التي تُعظَّم .. يكون لها خدم يظهرون التقى ويختلقون الأكاذيب .. ويدعون إلى الشرك ..
    ومما يزيد الطيب بلة .. أنهم لم يكتفوا بتعظيم الأموات وإنما صرفوا الأموال في تزيين القبور والبناء عليها ..
    وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك .. بل قال لعلي رضي الله عنه : لا تدع تمثالاً إلا طمسته .. ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته ..
    ونهى صلى الله عليه وسلم أن ( يجصص القبر .. وأن يقعد عليه .. وأن يبنى عليه .. أو أن يكتب عليه " .. ولعن J " المتخذين عليها [ أي القبور] المساجد والسُرج " .. وقال عليه الصلاة والسلام : " لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " وهذا في قبره الشريف وفي كل قبر .. ولم يكن على عهد الصحابة والتابعين بناء على قبر نبي ولا غيره ..

    ولكن ماذا يفعلون هناك ؟
    يقصد كثير من القبوريين الأضرحة حاملين معهم الأغنام والأبقار .. وأنواع الأطعمة والأموال .. قرباناً لصاحب الضريح.. وقد يطوفون بالقبر وبتمرغون بترابه..
    وتجد بعضهم يحلفون بالأولياء ولمقبورين بل لو حلف بالله ما قبلوا منه ولا صدقوه .. فإذا حلف باسم ولي من أوليائهم قبلوه وصدقوه ..
    ومنهم من يخلع نعاله احتراماً لصاحب الضريح ..
    ويتبرك بالضريح والقبة فيأخذ من ترابها.. أو يضع يديه على القبر ويمسح على جسده .. بل ترى المرأة ترفع طفلها .. وتهزه وهي تخاطب الشيخ المقبور راجية منه البركة في صغيرها .. وقد ترى من يسجد وهو مستقبل القبر ..
    ومنهم من يعتكف عند القبر أياماً .. التماساً لشفاء أو قضاء حاجة ..
    كما يظهر على الزائر الخشوعُ والسكينةُ والتأثرُ والبكاء..
    فصار هؤلاء المقبورون آلهة من دون الله .. والله لا يرضى أن يعبد معه نبي ولا ملك .. فكيف إذا عُبد معه غيرهم ..
    وهؤلاء المقبورون لا يستطيعون نصر أنفسهم .. ولا نفعها ,, فضلاً عن نفع غيرهم ..
    وما أقرب حال من يعظمونهم ويخافونهم .. من حال وفد ثقيف لما أسلموا فخافوا من صنم عندهم .. وهو لا يضر ولا ينفع ..
    حجراً ..
    مادام أن الله فطر العباد على التوحيد .. فكيف نشأ الشرك ..؟!
    لو تأملت كيف نشأ الشرك على الأرض .. لوجدت أنه الغلو في الصالحين ورفعهم فوق منزلتهم ..
    ففي قوم نوح ..كان الناس موحدين ..يعبدون الله وحده لا شريك له ..ولم يكن شرك على وجه الأرض أبداً
    وكان فيهم خمسة رجال صالحين .. هم وُد وسواع ويغوث ويعوق ونسر .. فلما ماتوا .. حزن عليهم قومهم .. وقالوا : ذهب الذين كانوا يذكروننا العبادة .. ويأمروننا بطاعة الله ..
    فوسوس الشيطان لهم .. قائلاً : لو صوّرتم صورهم .. على شكل تماثيل .. ونصبتموها عند مساجدكم .. فإذا رأيتموهم ذكرتم العبادة فنشطتم لها ..
    فأطاعوه .. فاتخذوا الأصنام رموزاً .. لتذكرهم بالعبادة والصلاح..!..
    فكانوا فعلاً .. يرون هذه الأصنام فيتذكرون العبادة .. ومضت السنين .. وذهب هذا الجيل .. ونشأ أولادهم من بعدهم .. وكبروا وهم يرون آباءهم يثنون على هذه التماثيل والأصنام .. ويعظمونها .. لأنها تذكرهم بالصالحين ..
    ثم نشأ قوم بعدهم .. فقال لهم إبليس: ( إن الذين كانوا من قبلكم كانوا يعبدونها .. وكانوا إذا أصابهم قحط أو حاجة لجئوا إليها ) فاعبدوها..
    فعبدوها .. حتى بعث الله إليهم نوحاً عليه السلام .. فدعاهم ألف سنة إلا خمسين عاماً .. فما آمن معه إلا قليل .. فغضب الله على الكافرين .. فأهلكهم بالطوفان ..
    هذا ما حدث في قوم نوح عليه السلام ..
    واليوم نأتي إلى القبوريين فنسأل : كيف تبدأ علاقتهم بالضريح ؟ وكيف تنتهي بهم إلى الشرك ؟
    تبدأ العلاقة بتقديس الأشخاص .. ذوي الصلاح والتقوى ..
    ومن ثم : تستحب زيارة تلك البقاع .. ليس لتذكر الموت والآخرة .. بل لتذكر الشيخ الصالح ودعاءِ الله عنده رجاء الإجابة .. ثم لمسُ القبر والتمسحُ به ..
    واتخاذه واسطة ووسيلة للشفاعة عند الله .. ويزعمون أن صاحب الضريح له جاه عند الله .. بينما صاحب الحاجة متلطخ بالذنوب .. لا يصلح أن يدعو الله مباشرة .. فلا بدَّ أن يجعل صاحب القبر واسطة بينه وبين الله !!
    ثم يقذف الشيطان في قلوب الزائرين .. يقول لهم :
    ما دام هذا المقبور مكرماً فقد يعطيه الله تصرفاً وقدرة ..
    فيبدأ الزائر يعظم المقبور في نفسه .. ويهابه .. ويرجوه ..
    ثم بعد ذلك يدعوه .. ثم يبني عليه مسجداً .. أو قبة وضريحاً ..
    ثم ينسجون حوله الكرامات .. والقصص والحكايات .. فهذه امرأة دعته فرزقت زوجاً .. والثانية أنجبت ولداً .. وهكذا ..
    وبعضهم يردد قائلاً .. من زار الأعتاب ما خاب .. أي: من زار الأضرحة والأعتاب ( المقدسة ) .. قضيت حاجته ونال مراده..
    بل سئل أحد التجار : لماذا تقسم للزبائن بضريح الشيخ .. ولا تقسم بالله ؟
    فقال : إنهم لا يرضون بالقسم باسم الله .. ولا يرضون إلا بالقسم بضريح سيدنا فلان .. فانظر كيف صار تعظيمهم للضريح أكبرَ من تعظيمهم لله !!

    الثاني .. وقد يعترض بعض المتعلقين بالقبور .. ويقولون :
    نحن نتقرب إلى المقبورين .. من الأولياء والصالحين .. من أجل طلب الشفاعة.. فهؤلاء الموتى قوم صالحون .. فلهم جاه وقدر عند الله .. نحن نطلب منهم أن يشفعوا لنا عند الله ..
    فنقول لهم .. يا قوم .. ويحكم أجيبوا داعي الله وآمنوا به ..
    إن الله قد سمَّى اتخاذ الشفعاء شركاً .. فقال سبحانه : ( وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ..
    ونقول لهم أيضاً .. نحن نؤمن معكم .. بأن الله تعالى أعطى الأنبياء والأولياء الشفاعة .. وهم أقرب الناس إليه .. لكن ربنا نهانا عن سؤالهم ودعائهم ..
    نعم .. الأنبياء والأولياء والشهداء .. لهم شفاعة عند الله .. ولكنها ليست بأيديهم يشفعون لمن شاؤوا .. ويتركون من شاؤوا .. كلا .. بل لا يشفعون إلا بعد أن يأذن الله لهم .. ويرضى عن المشفوع ..
    الثالث .. وهنا شبهة .. قد يقذفها الشيطان في بعض القلوب ..
    وهي أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم قد ضُمّن المسجد النبوي دون نكير.. ولو كان ذلك حراماً لم يدفن فيه..
    والجواب: أن النبي صلى الله عليه وسلم دفن حيث مات .. والأنبياء يدفنون حيث يموتون كما جاءت بذلك الأحاديث ..
    فدفن في حجرة عائشة رضي الله عنه .. فلم يدفن في المسجد .. وإنما دفن في الحجرة .. هذا في أول الأمر ..
    والصحابة رضي الله عنهم دفنوه في حجرة عائشة كي لا يتمكن أحد بعدهم من اتخاذ قبره مسجداً .. كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه : ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .. قالت : فلولا ذلك أُبرِزَ قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً ) أخرجه البخاري ومسلم ..
    نعم دفن أول الأمر في بيت عائشة .. وكان بيت عائشة ملاصقاً للمسجد من الجهة الشرقية ..
    ومضت السنوات .. والناس يكثرون .. والصحابة يوسعون المسجد من جميع الجهات .. إلا من جهة القبر ..
    وسعوه من جهة الغرب والشمال والجنوب .. إلا الجهة الشرقية فلم يوسعوه منها لأن القبر يحجزهم عن ذلك ..
    وفي سنة ثمان وثمانين .. أي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبع وسبعين سنة .. وبعدما مات عامة الصحابة الذين كانوا بالمدينة .. أمر الخليفة الوليدُ بن عبد الملك بهدم المسجد النبوي لتوسعته .. وأمر بتوسعته من جميع الجهات .. وإضافة جميع حُجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .. عندها وسع من الجهة الشرقية .. وأدخلت فيه حجرةُ عائشة رضي الله عنه .. فصار القبر بذلك ملاصقاً للمسجد ..
    فهذه قصة القبر والمسجد ..
    إذن .. لا يصح لأحد أبداً .. أن يحتج بما وقع بعد الصحابة رضي الله عنهم .. لأنه مخالف للأحاديث الثابتة .. وما فهمه سلف الأمة.. وقد أخطأ الوليد بن عبد الملك – عفا الله عنه - في إدخاله حجرة عائشة رضي الله عنه ضمن المسجد.. لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بناء المساجد على القبور .. وكان الأصل أن يوسَّعَ المسجد من الجهات الأخرى دون أن يتعرض لحجرة عائشة ..
    فأقول للمتعلقين بالمقبورين .. يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به ..
    بالله عليكم .. هل تعلمون أن السلف الصالح كانوا يتوسلون بضريح ومقام ؟ ويغفلون عن الملك العلام ؟
    وهل تعلمون أن واحداً منهم وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر أحد من أصحابه وآل بيته.. يسأله قضاء حاجة من الحاجات .. أو تفريج كربة من الكربات ؟
    وانظر إلى الصحابة في عهد عمر رضي الله عنه في المدينة النبوية .. لما انقطع المطر .. وشكوا ذلك إلى عمر رضي الله عنه .. خرج بهم ثم صلى صلاة الاستسقاء .. ثم رفع يديه وقال :
    اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا بدعاء نبينا لنا فأسقيتنا .. اللهم وإنا نتوسل إليك بدعاء عم نبيك صلى الله عليه وسلم .. ثم التفت إلى العباس رضي الله عنه وقال : قم يا عباس فادعُ الله أن يسقينا .. فقام العباس ودعا الله تعالى .. وأمن الناس على دعائه وبكوا وابتهلوا .. حتى اجتمع فوقهم السحاب وأمطروا ..

    فانظر إلى الصحابة الكرام .. وهم أكثر منا فقهاً .. وأعظم محبة للنبي صلى الله عليه وسلم .. لما نزلت بهم الكربات .. ما ذهبوا إلى قبر نبيهم صلى الله عليه وسلم .. ولا قالوا : يا رسول الله !! اشفع لنا عند الله .. كلا .. فهم يعلمون أن دعاء الميت لا يجوز وإن كان نبياً مرسلاً ..
    فآهٍ ثم آهٍ .. لمساكين اليوم يزدحمون على عظام ورفات .. يلتمسون منها المغفرة والرحمات ..
    يا قومنا .. ويحكم .. هل تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما نهى عن إقامة الصور والتماثيل .. نهى عنها عبثاً ولعباً .. أم أنه خاف أن تعيد للمسلمين جاهليتهم الأولى ؟ بعبادة الصور والتماثيل ؟ وأي فرق بين من يعظم الصور والتماثيل .. وبين من يعظم الأضرحة والقبور ..

    ومن وسائل الشرك .. الحلف بغير الله :
    فلا يجوز الحلف بالكعبة .. ولا بالأمانة .. ولا بالشرف .. ولا بحياة فلان ..ولا بجاه النبي .. ولا بجاه الولي .. كل ذلك حرام .. لأن الحلف تعظيم لا يصح إلا لله ..
    وقد روى أحمد عن ابن عمر مرفوعاً : "من حلف بغير الله فقد أشرك" ..
    وقال صلى الله عليه وسلم : من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت ..
    فإذا حلف بغير الله .. وهو يعتقد أن عظمة المحلوف به كعظمة الله فهو شرك أكبر .. وإن اعتقد أن المحلوف به أقل من الله .. فهو شرك أصغر ..
    ومن حلف بغير الله ناسياً .. فكفارته أن يقول : لا إله إلا الله ، كما روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل : لا إله إلا الله ) ..
    ومن كان الحلف بغير الله يجرى على لسانه .. فيجب أن يجاهد نفسه على تركه ..

    وكذلك من شرك الألفاظ الذي يجري على ألسنة بعض الناس ..
    كقول بعضهم : ما شاء الله وشئت .. أو : لولا الله وفلان .. أو : مالي إلا الله وأنت .. وهذا من بركات الله وبركاتك ..
    والصواب أن يقول : ما شاء الله ثم فلان .. ولولا الله ثم فلان ..

    ومن وسائل الشرك :
    تعليق التمائم والحروز والأوراق والحجب .. خوفاً من العين وغيرها .. فإذا اعتقد أن هذه مجرد أسباب وطرق لرفع البلاء أو دفعه .. فهذا شرك أصغر ..
    أما إن اعتقد أنها تتحكم وتدفع البلاء بنفسها .. فهذا شرك أكبر لأنه تعلق بغير الله .. وجعل لغير الله تصرفاً في الكون مع الله ..
    والتمائم نوعان :
    من القرآن : كمن يعلق قماشاً أو جلداً .. أو قطعة ذهب .. أو غيرها قد كتب عليه آيات من القرآن .. وهذه لا تجوز .. لأنها لم يرد فعلها عن النبي J وأصحابه .. وقد تجر إلى تعليق غيرها ..
    والنوع الثاني : من غير القرآن .. كمن يعلق ما كتب عليه أسماء الجن .. ورموز السحرة .. وهذا من وسائل الشرك عياذاً بالله ..
    قال ابن مسعود : من قطع تميمة من إنسان .. فكأنما أعتق رقبة ..
    ورأى النبي عليه الصلاة والسلام رجلاً قد علق في يده حلقة من صُفر ( حديد ) .. فقال له : ما هذا ؟ قال : من الواهنة .. أي خوفَ المرض ..
    فقال : انزِعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً .. لو متَّ وهي عليك ما أفلحت أبداً ..
    ومن الشرك : ادعاء علم الغيب ..
    فلا يعلم الغيب إلا الله وحده.. قال تعالى : { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله } ..
    فلا يمكن لأحد أبداً .. أبداً .. أن يعلم الغيب .. لا ملك مقرب .. ولا نبي مرسل .. لا يعلم الغيب إلا الله ..
    إلا أن يكون رسولاً يوحى الله إليه شيئاً من المغيبات .. كما أخبر الله نبيه J بمكائد الكفار له .. وأشراط الساعة .. ونحو ذلك ..
    فمن ادعى علم الغيب بأي وسيلة من الوسائل .. كقراءة الكف أو الفنجان .. أو النظر في النجوم .. أو الكهانة أو السحر ..فهو كاذب كافر ..
    وما يحصل من المشعوذين والدجالين من الإخبار بالمفقودات أو الغائبات .. وعن أسباب بعض الأمراض .. إنما هو باستخدام الجن والشياطين ..
    وقد يذهب بعض ضعاف الإيمان إلى المنجمين فيسألهم عن مستقبله وعن زواجه .. وهذا حرام .. ومن ادعى علم الغيب أو صدق من يدعيه فهو كافر ..
    ومن ذلك اللجوء إلى أبراج الحظ في الجرائد والمجلات .. أو الاتصال هاتفياً على بعض من يدعي معرفة الغيب .. أو سؤالُهم .. كل ذلك حرام ..

    ومن وسائل الشرك : السحر والكهانة والعرافة ..
    وهو من أعظم الذنوب : قال صلى الله عليه وسلم : (اجتنبوا السبع الموبقات قالوا : وما هي ؟ قال : الإشراك بالله والسحر )..
    فالسحر فيه استخدام الشياطين .. والتقربُ إليهم بما يحبونه .. ليقوموا بخدمة الساحر .. وفيه ادعاء علم الغيب .. وهذا كفر وضلال .. لذا قال تعالى : { وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } ..
    وحكم الساحر القتل .. كما فعل جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ..
    واليوم تساهل الناس بالسحر .. وصار فناً من الفنون بل ويقيمون للسحرة الحفلات..والمسابقات..ويحضرها آلاف المتفرجين والمشجعين ..وهذا من التهاون بالعقيدة
    وما أجمل أن يصنع بالساحر ما صنعه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه ..
    فإنه دخل على أحد الخلفاء فرأى بين يديه ساحراً .. يلعب بسيف في يده .. ويخيل للناس أنه يضرب يقطع رأس الرجل ثم يعيده ..
    فجاء أبو ذر من اليوم التالي .. وقد لبس رداءه .. وخبأ سيفه تحته .. ثم دخل على الخليفة .. فإذا الساحر بين يديه يلعب بالسيف .. ويسحر أمام الناس .. وهم في عجب وإعجاب ..
    فاقترب منه أبو ذر .. ثم أخرج سيفه فجأة ورفع وهوى به على رقبة هذا الساحر .. فأطار رأسه ..
    فسقط الساحر صريعاً .. وقال أبو ذر : سمعت النبي J يقول : حد الساحر ضربة بالسيف .. ثم التفت إليه أبو ذر وقال : أحيي نفسك .. أحيي نفسك ..
    وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد  ) .

    ومما يجب التنبه له : أن السحرة والكهان والعرافين يظهرون أحياناً بمظهر الصالحين .. ويأمرون المرضى بالذبح لغير الله .. بأن يذبحوا خروفاً صفته كذا .. أو دجاجة ..
    وأحياناً يكتبون لهم الطلاسم الشركية .. والتعاويذ الشيطانية ..
    بصفة حروز يعلقونها في رقابهم .. أو يضعونها في بيوتهم ..
    وبعضهم يظهر بمظهر الولي الذي له خوارق وكرامات .. كأن يضربَ نفسه بالسلاح .. أو يضعَ نفسه تحت عجلات السيارة ولا تؤثر فيه ..
    إلى غير ذلك من الشعوذات .. التي هي في حقيقتها سحر من عمل الشيطان .. يجريه على أيديهم ..
    وشياطينهم تفِرّ عند ذكر الله ..
    وصدق الله إذ قال ( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) .. وقال : ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) ..

    ومن الإيمان بالله أيضاً :
    اعتقاد أن الله رب كل شيء وأنه المستحق للعبادة ..
    وله الأسماء الحسنى والصفات العلى .. { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السّمِيعُ الْبَصِيرُ } ..
    وأنه يتكلم متى شاء بما شاء كيف شاء .. وأنه عالٍ على خلقه بذاته وصفاته .. مستوٍ على العرش ..
    يعلم أحوال خلقه .. ويسمع أقوالهم .. ويرى أفعالهم ..
    ونؤمن بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة .. قال تعالى : { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } ..
    والإيمان بالملائكة .. والإيمان بالكتب .. فالقرآن أنزله الله على محمد .. والتوراة على موسى .. والإنجيل على عيسى .. والزبور على داود .. عليهم الصلاة والسلام .. وكلها كلام الله تعالى ..

    ومن الإيمان باليوم الآخر ..
    الإيمان بالبعث وإحياء الموتى حين ينفخ في الصور .. فيقومون حفاة عراة غرلاً ( غير مختوننين ) .. كما قال تعالى : { ثُمّ إِنّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيّتُونَ ثُمّ إِنّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } ..

    الاستهزاء بالدين .. فهو ردة عن الإسلام .. قال الله :
    { قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } ..
    ومثل هذا ما يقوله بعضهم : إن الإسلام دين قديم لا يصلح لعصرنا .. أو إنه تأخر ورجعية .. أو يقول : إن القوانين الوضعية أحسن من الإسلام .. ..

    ومن القوادح في الإيمان ..
    ما استحدثه بعض المسلمين من بدع يزعمون أنها تقربهم إلى الله ..
    كالاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم .. والقيام له في أثناء ذلك .. وإلقاء السلام عليه ..
    أو الاحتفال بمولد غيره من الأولياء والصالحين ..
    وذلك كله من البدع الدين .. لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم .. ولا الصحابة رضي الله عنهم ..
    وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أي مردود عليه .. وقال : ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) ..
    وقال تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً } .. نعم أكمل لنا الدين .. ولو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ..
    وقد صرح العلماء بإنكار الموالد .. خاصة إذا وقع فيها غلو في الرسول صلى الله عليه وسلم .. واختلاط النساء بالرجال .. أو استعمال آلات الملاهي ..
    وقد يقع فيها الشرك الأكبر بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم .. والاستغاثة به .. وطلبه المدد .. واعتقاد أنه يعلم الغيب .. ونحو ذلك من الأمور الكفرية ..
    كما يردد بعضهم قول البوصيري :
    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به *** سواك عند حدوث الحادث العمم
    إن لم تكن آخذا يوم المعاد يدي *** صفحا وإلا فقل يا زلة القدم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم
    ومثل هذه الأوصاف : علم الغيب .. والمغفرة يوم القيامة .. والتحكم في الدنيا والآخرة .. لا تصح إلا لمن بيده ملكوت السموات والأرض ..
    وهذه تقع كثيراً .. في الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم .. أو مولد غيره من الأولياء ..
    فإن قيل .. إن هذه الموالد يذكر فيها الرسول .. وتقرأ سيرته .. قلنا ..
    هذا كلام حسن .. ولكن يمكن أن يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته من غير تحديد موعد معين كل سنة .. فيذكر على المنابر .. أو في المحاضرات .. أو المجالس العامة .. وغيرها ..
    وقد قال تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } ..
    فبحثنا في القرآن .. فلم نجد أن الله أمرنا بالموالد .. بل يخبر أن الدين كامل .. وبحثنا في السنة فلم نجد فيها أنه صلى الله عليه وسلم فعله ولا أمر به ولا فعله أصحابه ..
    ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس .. قال تعالى { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } ..

    ومن العجائب :
    أن بعض الناس يجتهد في حضور الاحتفالات المبتدعة .. ويتخلف عن الجمع والجماعات .. وبعضهم يظن أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر المولد .. ولذا يقومون مرحبين ..
    ونعلم جميعاً أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم .. ويعظمه .. ومن تعظيمه وتوقيره .. اتخاذه إماما متبوعاً .. فلا نتجاوز .. ما شرعه من العبادات ..

    ومن البدع الظاهرة :
    الاحتفال بليلة 27 من رمضان :
    فقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .. ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ..
    هذا هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان وفي ليلة القدر .. وأما الاحتفال بليلة سبع وعشرين على أنها ليلة القدر فهو مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم فالاحتفال بها بدعة .. خاصة أن ليلة القدر قد تكون ليلة السابع والعشرين .. وقد تكون غيرها من الليالي .

    ومن البدع أيضاً :
    الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ..
    مع أن الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره ..
    ولو ثبت تعيينها لم يجز تخصيصها بشيء من عبادة أو احتفال ..
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها .. ولم يخصوها بشيء ..
    والنبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة .. وأدى الأمانة .. فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لبينه لنا ..

    ومن البدع :
    الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيص يومها بالصيام ..
    وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه .. وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها .. كما ذكر ابن رجب وغيره ..
    وقال زيد بن أسلم : ما أدركنا أحداً من مشيختنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ..

    وأخيراً ..
    فإن الجريمة الكبرى .. والداهية العظمى ..ترك الصلاة ..
    وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : "بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة " ..
    وصح عند الترمذي عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ..
    ذكر ابن القيم :
    أن أحد المحتضرين .. كان صاحب معاص وتفريط .. فلم يلبث أن نزل به الموت .. ففزع من حوله إليه .. وانطرحوا بين يديه .. وأخذوا يذكرونه بالله .. ويلقنونه لا إله إلا الله .. وهو يدافع عبراته .. فلما بدأت روحه تنزع .. صاح بأعلى صوته .. وقال : أقول : لا إله إلا الله !! وما تنفعني لا إله إلا الله ؟!! وما أعلم أني صليت لله صلاة !! ثمّ أخذ يشهق حتى مات ..
    أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير .. فلقد كان على فراش الموت .. يعد أنفاس الحياة .. وأهله حوله يبكون ..
    فبينما هو يصارع الموت .. سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب .. ونفسه تحشرج في حلقه .. وقد أشتدّ نزعه .. وعظم كربه ..
    فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!!
    قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد .. قالوا : وأنت على هذه الحال !! قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه .. خذوا بيدي .. فحملوه بين رجلين .. فصلى ركعة مع الإمام .. ثمّ مات في سجوده .. نعم .. مات وهو ساجد ..
    فمن أقام الصلاة .. وصبر على طاعة مولاه .. ختم له برضاه ..
    كان سعد بن معاذ رضي الله عنه .. صالحاً قانتاً .. متعبداً مخبتاً .. عرفه الليل ببكاء الأسحار .. وعرفه النهار بالصلاة والاستغفار ..
    أصابه جرح في غزوة بني قريظة..فلبث مريضاً أياماً ثم نزل به الموت..
    فلما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم .. قال لأصحابه : انطلقوا إليه .. قال جابر :
    فخرج وخرجنا معه .. وأسرع حتى تقطعت شسوع نعالنا .. وسقطت أرديتنا .. فعجب أصحابه من سرعته .. فقال :
    إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله .. كما غسلت حنظلة ..
    فانتهى إلى البيت فإذا هو قد مات .. وأصحاب له يغسلونه .. وأمه تبكيه .. فقال صلى الله عليه وسلم : كل باكية تكذب إلا أم سعد .. ثم حملوه إلى قبره .. وخرج صلى الله عليه وسلم يشيعه .. فقال القوم : ما حملنا يا رسول الله ميتاً أخف علينا منه ..
    فقال صلى الله عليه وسلم : ما يمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكة كذا وكذا لم يهبطوا قط قبل يومهم .. قد حملوه معكم .. والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد .. واهتز له العرش ..
    { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا } ..

    وأخيراً .. يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به .. يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم .. والله إني لكم ناصح .. والحق قد تبين .. والدين واحد لا يتعدد .. فالله فرد صمد .. لا يرضى أن يشرك معه أحد .. ولا تكن من أولئك الذين يقولون : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) .. بل قل : إنا موحّدون طائعون متبعون .. ولا تغتر بكثرة من يذبح عند القبور .. أو يشرك بالله عندها .. ولا تأخذك كثرة الأحاجي والقصص التي ينسجها هؤلاء عن مقبوريهم .. وانظر إلى أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم .. كان ينصر النبي عليه الصلاة والسلام ويحميه .. ومع ذلك .. لما مات كافراً .. فقال النبي عليه الصلاة والسلام : لأستغفرن لك ما لم أُنهَ عنك .. أنزل الله قوله : ( مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) .. بل .. انظر إلى محطم الأصنام .. وباني البيت الحرام .. إبراهيمَ عليه السلام .. الذي ابتلي في مولاه.. وعذب في سبيل الله..لا يستطيع يوم القيامة أن ينفع أباه..لأن أباه مات مشركاً بالله.. فتنبه لهذا كله وتذكر ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) .. ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) .. وكن رجاعاً إلى الحق .. ناصحاً لغيرك .. داعياً إلى التوحيد ..أسأل الله للجميع الهدى والرشاد .. والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله ..
    * * * * * * * *

  2. #2
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    مقال مفتاح الجنة للدكتور العلامة الشيخ محمد عبدالرحمن العريفى ويوجد المقال أيضا على شرائط كاسيت متوفر فى التسجيلات الأسلامية .... ولايخفى على أحد بأن الشرك كما يوضحه هذا المقال موجود بكثرة فى بلدنا نرجو منكم المساعدة فى توضيح ذلك لأهلنا الطيبين وجزاكم الله خير الجزاء

  3. #3
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية HAMADTO
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    مدني - حي المدنيين
    المشاركات
    2,458
    شكرا لك اخي عوض صقير على هذه المعلومات القيمة

  4. #4
    عضو فعال
    الصورة الرمزية lamis
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    from madani
    المشاركات
    239
    شكرا لك اخي
    تحياتي

  5. #5
    عضو مجتهد

    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    157
    كتير من اهلنا الطيبين يحتاجون للارشاد والتوجيه فى هكذا مسائل وخاصه الرياضيين ناس عوض من الاهلاويه والاتحاداويه متعك الله بالصحه والعافيه وتحياتى عبرك موصوله للاخ الفاتح خليفه .

  6. #6
    عضو فضي
    الصورة الرمزية امل حياتى
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    دولة الامارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,277
    مشكور اخوى معوض على المواضيع الجميلة والمفيدة
    اللهم اجرنا من النار ونجينا من عذاب القبر ونجينا من فتنة المحيا والممات وثبت اقدامنا على الصراط المستقيم اللهم انك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنا وتوفنا مع الابرار ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فأكتبنا مع الشاهدين.

  7. #7
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236
    مشكور أستاذي عوض على هذا التوضيح القيم

    و حزاك الله خيرا

    التوحيد هو أساس العقيدة و بدونه لا تقيم للأعمال وزنا

    فالشرك بالله من الكبائر و هو السبب لإحباط الأعمال

    جزاك الله خيرا
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  8. #8
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    الأخوان .... حمدتو .. لميس .. بشار ... أمل حياتى ... أبوعلا

    لكم التحية والتقدير وأشكركم على المرور والمداخلة

    الأخ بشار تحيتك وصلت للأخ الفاتح خليفة

  9. #9
    عضو جديد
    الصورة الرمزية السميح
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    45
    شكراً لك على هذه المعلومات القميمة
    وكل عام وانت وجميع أحبابنا بخير

  10. #10
    عضو جديد
    الصورة الرمزية شوق العيون
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    69
    تشكر أخوي على الموضوع

    يديك العافيه يارب

    ماقصرت وماعدمناك يارب


    اشتقت للحظة البتسرق عمري كلو تجيبو ليك
    اشتقت للنجم البسافر في الخيال يرحل يجـيك
    اشتقت والشوق مستحيل في دربو يتمرد عليك

  11. #11
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    الأخوان

    السميح

    شوق العيون

    أسشكركم على المرور
    والمداخلة الكريمة

  12. #12
    عبدالرحمن احمد
    Guest
    شكرا لك على هذه المعلومات وجعلها الله فى ميزان حسناتك

  13. #13
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    أشكرك أخى عبدالرحمن أحمد على المرور والمداخلة

  14. #14
    عضو جديد

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    4
    شكرا لك اخي عوض علي هذه المعلومات النيرة

  15. #15
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    تشكر رامى

    على المرور والمداخلة الكريمة

  16. #16
    عضو برونزي
    الصورة الرمزية ابودجانه العباس
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني حي التلفزيون
    المشاركات
    886
    شكرا لك أستاذنا واخونا عوض صقير على هذه المعلومات القيمة
    وجزاك الله كل خير عنا وعن المسلمين جميعا انشاءالله..
    قالوا لي
    لاتشكو للناس جرحاً أنت صاحبه
    لايعرف الجرح إلا من به ألم.

    فقلت
    سأصمت رغم أن الصمت يقلقني
    أضاحك الناس والأحزان تقتلني

    وقررت أن أكون
    رجلاً لا أنحني كي التقط مايسقط
    مني أبداً , وأن اجعل مشاعري
    سماءً يتمنى الجميع الوصول إليه,
    وأن اكون شامخاً بعزتي رافعاً راسي
    لا أوطيه إلا في ركوعي وسجودي
    .

  17. #17
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    تشكر أخى أبودجانة

    على المرور والمداخلة

    الكريمة

  18. #18
    عضو فعال
    الصورة الرمزية DANY
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    الخرطوم, حى الزهور
    المشاركات
    304
    شكرا لك أستاذنا واخونا عوض صقير على هذه المعلومات القيمة
    وجزاك الله كل خير عنا وعن المسلمين جميعا انشاءالله..
    انت السماء بدت لنا ******** واستعصمت بالبعد عنا

  19. #19
    عضو برونزي
    الصورة الرمزية خالد النور
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    ودمدنى، حى المطار
    المشاركات
    642
    أخونا الرائع عوض صقير أشكرك كل الشكر على هذه المعلومات القيمه
    لوعلمت الدار بمن زارها فرحت

    حبابكم عشرة بلا كشرة

  20. #20
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    الأخوان
    دانى
    و
    خالد النور

    تشكروا على المرور
    والمداخلة الكريمة

  21. #21
    عضو ماسي

    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الدولة
    مـايــو نــص
    المشاركات
    6,008
    شكرا لك اخي عوض صقير على هذه المعلومات القيمة

  22. #22
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    abomazeen

    أشكر مرورك الكريم
    التعديل الأخير تم بواسطة عوض صقير ; 11-08-2007 الساعة 08:33 PM

  23. #23
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    تشكر
    Dany
    على المرور والمتابعة

  24. #24
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    مادام أن الله فطر العباد على التوحيد .. فكيف نشأ الشرك ..؟!
    لو تأملت كيف نشأ الشرك على الأرض .. لوجدت أنه الغلو في الصالحين ورفعهم فوق منزلتهم ..
    ففي قوم نوح ..كان الناس موحدين ..يعبدون الله وحده لا شريك له ..ولم يكن شرك على وجه الأرض أبداً
    وكان فيهم خمسة رجال صالحين .. هم وُد وسواع ويغوث ويعوق ونسر .. فلما ماتوا .. حزن عليهم قومهم .. وقالوا : ذهب الذين كانوا يذكروننا العبادة .. ويأمروننا بطاعة الله ..
    فوسوس الشيطان لهم .. قائلاً : لو صوّرتم صورهم .. على شكل تماثيل .. ونصبتموها عند مساجدكم .. فإذا رأيتموهم ذكرتم العبادة فنشطتم لها ..
    فأطاعوه .. فاتخذوا الأصنام رموزاً .. لتذكرهم بالعبادة والصلاح..!..
    فكانوا فعلاً .. يرون هذه الأصنام فيتذكرون العبادة .. ومضت السنين .. وذهب هذا الجيل .. ونشأ أولادهم من بعدهم .. وكبروا وهم يرون آباءهم يثنون على هذه التماثيل والأصنام .. ويعظمونها .. لأنها تذكرهم بالصالحين ..
    ثم نشأ قوم بعدهم .. فقال لهم إبليس: ( إن الذين كانوا من قبلكم كانوا يعبدونها .. وكانوا إذا أصابهم قحط أو حاجة لجئوا إليها ) فاعبدوها..
    فعبدوها .. حتى بعث الله إليهم نوحاً عليه السلام .. فدعاهم ألف سنة إلا خمسين عاماً .. فما آمن معه إلا قليل .. فغضب الله على الكافرين .. فأهلكهم بالطوفان ..
    هذا ما حدث في قوم نوح عليه السلام ..

  25. #25
    عضو ماسي

    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الدولة
    مـايــو نــص
    المشاركات
    6,008
    جزاكم الله خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناتكم ومتعكم الله بالعلم والإيمان الثابت .

    اللّهم اهدِنا فيمَن هَديْت .... و عافِنا فيمَن عافيْت .... و تَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيْت .... و بارِك لَنا فيما أَعْطَيْت ... و قِنا واصْرِف عَنَّا شَرَّ ما قَضَيت .... سُبحانَك تَقضي ولا يُقضى عَليك ..


    اللهم لا تجعل لنا ذنباً إلا غفرته ، ولا هماً إلا فرجتـه ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ... اللهم ولا تجعل لنا حاجة عند أحد غيرك .... اللهم وأقر أعيننا بما نتمناه في الدنيا والآخرة . اللهم إجعل أوقاتنا بذكرك معمورة ... اللهم أسعدنا بتقواك .... اللهم اجعلنا في ضمانك وأمانك وإحسانك ... اللهم ارزقنا عيشاً قاراً .. ورزقا ًداراً .. وعملاً باراً .. اللهم أرزقنا الجنة وما يقربها إليها من قول أو عمل وباعد بينـنا وبين النار ...

    اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين ... اللهم آمين... اللهم آمين ... اللهم آمين... اللهم آمين ... اللهم آمين... اللهم آمين ... اللهم آمين... اللهم آمين ... اللهم آمين ....

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •