"ردنــــــي غــــــربة"
ردني
غربة
ردني .. غربة ...
ردني حزناً أنيقاً في مسامِ الانتظار
ردني .. كادحاً أشتهي معانقة الرصيف
ويشتهيني أسفلت الشوارع
طعماً للتظاهر والانتصار ...
ردني .. قراراً في قناعةِ الجوعى
بأن الجوعَ لا يُطأطئنا للرياح ..
مثلما .. ينصبنا . . عزماً جميلاً
ضد الأنحناء .. التراجع .. والرحيل ..
ردني .. قافية ...
ردني .. قافية ..
برغم نشازها ..
تغنيها ماريلُ الحبيبة
لأطفال يحدقون نحو الشمس
بحثاً عن شعاع
يضيف للون سحنتهم .. خطاً..
للتمترس ضد الطاغية ..
ردني قافية ..
برغم نشازها ..
تشكلني إيقاعٌ له لون الخصوص ...
ردني خصباً كما كنت ..
مثمراً بفاكهة النضال
شارعاً ظلي ..
لاستقطاب ...
العصافير ...
الرزاز
والمخلصين من أبناء السبيل ...
ردني دون قيد
نحو العلاقات القديمة
ضحك البنات المعافى ..
جلسة البّن وطعم الزنجبيل
ردني حزناً عبثياً في عيون داري
حين عودتي ..دافعاً بالرتاج..
تؤكدني حقائبي سعيداً
بفراغ جتتها ..
ليس فيها سوى حمى الإياب
وبعض عطرٍ للحبيبة ...
وبعض عطرٍ للحبيبة
سوباوي - ذات أمسية مركّزة الغربة – صيف 2002
المفضلات