النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الفاجعــــــــــــــــــــــــــــــة (( الحلقة الرابعــــــــــــــة ))

     
  1. #1
    رحمة الله عليه Array الصورة الرمزية صالح ابوشوارب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,095

    الفاجعــــــــــــــــــــــــــــــة (( الحلقة الرابعــــــــــــــة ))

    (( الحلقة الرابعة من الفاجعة للكاتب عبد الملك القاسم ))

    في هذا الجو الجميل والحلم الأبيض عثرت قدمي ... والتهبت عواطفي ..

    صداع لازم فكرى منذ أن رأيت ذلك الشاب لأول مرة ..

    شاب يحمل صفات الأدب والخلق .. فها هو منذ شهر وهو بصعوبة

    وحياء يرفع عينيه نحوى .. بدأ قلبي يضطرب عند خروجي من الجامعة

    و أصبحت عيني تهفو لرؤيته .. انه فارس أحلامي !!!

    حينا في سكون الليل أتأمل واستشعر الموقف و أراجع نفسي ..

    وصوت في أعماقي يردد : لا تفعلي ...لا تتقدمي ! يا بنية احذري ..

    انتبهي ! إياك وهذا الطريق !!

    ولكن أسرني بأدبه و ملكني بحسن تصرفه ! لا زلت أتذكر المرة

    الأولى التي رأيته فيها وكانت سيارته بجوار سيارتنا ... ولكن للطفه

    وحسن أدبه انتحي جانبا و أفسح لنا الطريق ... لم يصوب نحوى عينا

    ولم يتفوه بكلمة مثل بعض الشباب ... ما اجمل خلقه وما أنبل فعله !!

    بدأت أسارع بالخروج مع نهاية المحاضرة الأخيرة واجري في الساحة

    و أنا احمل قلبي المضطرب لكي القي نظرة عليه .. ربما يمر يومان أو

    ثلاثة لا أراه فتتغير مشاعري ويسرح فكري ...

    ولكن أزال ذلك كله ما عطر سمعي من كلمة سمعتها يلقيها الي

    وهو بجوار سيارته ويفسح لي الطريق بقوله : تفضلي !!!

    بقيت نبرة صوته ترن في أذني حتى خالطت شغاف قلبي وسرت في

    دمي ... (( تفضلي ))

    بتلك النبرات الحنونة فتح لي عالم السعادة و أبواب المحبة .. لازلت

    أتودد و أتقرب الي عقلي بمحبته لحسن خلقه و أدبه فقط !!

    و أخادع نفسي .. ماذا تؤثر نظرة ؟ والي أين تؤدى كلمة ؟

    وهل أنا ضعيفة الي هذه الدرجة ؟ أين الثقة في النفس ؟

    ثم تأخذني العزة والكبرياء التي ينفخ فيها الشيطان من روحه ...

    وهل أنا قشة في مهب الريح ليعبث بي ؟ وهل أنا ساذجة لأكون

    فريسة جاهزة ؟

    ويجيب الشيطان نيابة عني : أنا امرأة ناضجة .. أنا فتاة متعلمة ...

    أميز وأعرف مصلحتي ..لا خوف علي .

    سارت الأيام سريعة حتى رأيت بأم عيني تبسمه عندما رآني ...

    فكان أن عاجلت عيني بالهروب من عينه ...ولكن قلبي زاد خفغانه

    وارتعشت مفاصلي وسري في دمي حديث النفس ... ما أجمل الابتسامة !!

    مع دخول فصل الشتاء وفي يوم غائم بدأ رذاذ المطر يداعب المارة ...

    فهذا يهرب بسرعة وذاك يتقي قطرات المطر بيده .. في ذلك اليوم

    الذي لن أنساه طول حياتي .. القي الي بهمسة حانية وكلمة دافئة ..

    واقترب من نافذة السيارة ثم وضع ورقة صغيرة اخترقت المسافات

    بيننا لتصل إلى يدي !!

    سارعت لأخفاءها ... بل والتلهف إلى ما فيها .. فإذا برقم هاتفه ..

    تسللت تلك الورقة مع أطرافي المرتعشة لتلامس مشاعري

    وأحاسيسي !! وعندما هويت علي سرير غرفتي .. تناولت الورقة

    وقرأت ما بها مرة وثانية وثالثة ..

    بكيت بحرقة وندم .. كيف أفعل هذا ؟ وهل يرضي الله

    عز وجل ذلك ؟ وغدا كيف إذا حوسبت علي كل خطوة وهفوة !!

    كيف اذا وسدت في القبر ؟ كيف أقود نفسي الي الهاوية !

    وأبي وأمي ! وعائلتي ! ومستقبلي ؟ !

    عندها ضج الكون في أذني !

    وسقطت دمعات إيمانية لتروى ظمئي وحاجتي إلى التوبة

    والعودة والرجوع والأوبة ! وحدثت نفسي وأنا أمسح آخر دمعة :

    إلى هذا الحد يكفي .. وتوبي قبل أن تندمي !!



    مع تغلب الأيام وقلة المعين وضعف الإيمان عصفت بي

    العواصف ...وتلا ذلك كله لحظات فرح وسكون ... وصراع نفسي

    وتردد فى المحادثة .

    عندها بقيت أياما لا يقر لي ولا يستقيم لي أمر ...

    ولا أهنأ بنوم ... بل صاحبته الدمعة ... ورافقته الشكوى ...

    ولم يفارقني الأنين والتوجع !!!!!!!!








    (( وبدون زعل الي الحلقة الخامسة ))



  2.  
  3. #2
    عضو مميز
    Array
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    أتمنى
    المشاركات
    415

    أخي صالح

    أتمنى من الله يكون بكرة سبت بدل الأحد

    وإنت رجل ماهر تعرف من أين تؤكل الكتف

    بس !!!!!


    ماني زعلان وقد صبر نبي الله أيوب

    وسوف أصبر حتى يعجز الصبر عن صبري

    وأصبر حتى يقضي الله في أمــــــــــــــــــري


    وهاأنذا صابر وواضع يدي على خدي إلى الأسبوع القادم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


    وشكراً لك مرةً أخرى
    ولك أطيب تحياتي وتقديري

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid