الطريفي شاب في مقتبل عمره عاش وترعرع بمدينة ود مدني الحالمة كأهلها تربى في بيت صغير يضم خاله وجدته الحنون التي احبته واحبها منذ صغره فكانت له الأم والأب والصديق حتى أن والديه كانا يغيران احياناً لتلك الرابطة التي تربط ما بين الطريفي وجدته ..
فتعلم منها الحكمة والبساطة وشرب من يم حنانها بمهل تجاهه فهذا الطقس كان المكون الأول لشخصية الطريفي فكان هادئاً، خجولاً لا يتحدث كثيراً، رومانسياً خيالياً تجده دوماً يتأمل في السماء أو جالس على ضفاف الأزرق الفتان على تلك الرمال الناعمة التي يتوسدها النيل كأنما يغازله بتلك النظرات الحزينة وتارة يخيل اليك انه يعاتبه على شيء ما في لطف ..!! وعندما تطالع عينيه تلك الحزينة في كل الأحوال ... تجد فيها غموضاً يثير اهتمامك تستهويك فكرة الحديث معه اول ما تراه ويدفعك الى ذلك شيء خفي ربما هو
جزئية الغموض التي تسكن ملامحه أو ربما صمته الخرافي ...
يا له من شخص رهيف حد الرهافة .. اضافة لشخصيته بكل ما تقدم من سمات فهو عاشق لكل جميل وبالأخص الجميلات من النساء وله فلسفة تخصه في هذا الاتجاه .. واكثر ما يثيره في النساء الخجل والعيون البنية والمشي بتيه كما قدل الحمائم .. والنهود المتشامخة كما جبال مكرام في الامسيات
وعادة عندما يرى إمراة تحمل من هذه الصفات كثيراً ما يحاول منع خيوط بصره من الرؤيا ولكن ورغم تمرد عينيه بالبحث في اتجاهات أخرى يحالف الفشل كل محاولاته ..
-------------------------------------> نواصل
المفضلات