الله يلعن السودانيين – الله لا يبارك في السودانيين – قالها وهو يرتجف – وهذه الكلمات لا زالت في مسامعي تهزي هزاً عنيفاً – ماذا يجري .... تلك هي القصة أحبتي !!
اعتدت كل يوم ما بين آذان العشاء و الإقامة أن أمشي مسافة ثلاثة كيلو مترات يومياً في الشارع العام أمام مكان عملي ، و اليوم حصل لي موقف غريب جداً لأول مره يحصل لي هذا الموقف ، كنت سايراً في الطريق كالمعتاد وفي أثناء سيري أتستوقفني رجل سعودي ومن أول وهله بدأ يلعن ويسب ويقول الله يلعن السودانيين الله لا يبارك في السودانيين ، أنا بكرهه السودانيين وطلب مني أن أثني معه بالدعاء وأن أقول أمين ففرفضت ذلك وقلت له ماذا بك لماذا تلعن السودانيين ولماذا هذه الحقد و الكراهية المفرطة قال وهو يـألم : أنا بكرهـ السودانيين من يوم دخل بيتنا شاب أسمه ........... وأخذ أبنائي يقول له عمو ................. صمت الرجل ولم يمكن قصته وقال لي أين تعمل ذكرت له مكان عملي وبعد الصلاة جاءني وحكى لي القصة كلها وهي:-
أنه استقدم شاب سائق لعائلته المكونة من زوجته وأبنائه الثلاثة ولد وبنتين : قال لي أتريد أن تعرف لماذا أكرهه السودانيين قلت له هداك الله : السودانيين ليس كلهم وبدأت بسرد قصته بل مأساته قال لي استقدمت بفيزا أحد السودانيين بمهنة سائق ، وحددت مواصفاته بأنه العمر لا يقل عن أربعين سنه ... وجاء السائق وفرحنا به كثيراً وذهبنا في استقباله ولكنه تأخر الطائرة هو الذي أرجعنا إلى منزلنا وبعد رجوعنا جاءت الطائرة حيث قدم السائق وذهب إلى أقربائه وجاءنا بعد يومين إلى المنزل وتفاجئنا به شاباً على قدر من الوسامة لا يتعدى عمره الخامسة و العشرين ، استقبلناه أحسن استقبال ، فكرت أن أرجعه من حيث أتي لكن قلت في نفسي هذا الشاب لولا الحاجة لما جاء إلى هنا ... وظللنا أنا وزوجتي وابنائي نعتبره كأنه أحد أفراد العائلة نكن له كل احترام كنت أدخله على أهل بيتي ولا أدخل أخواني وأولاد أخواني ، وظل معنا حوالي عامين طلب إجازة وجاء ردنا بالموافقة فسافر إلي السودان وقضى إجازة حوالي شهر ، وإذا بزوجتي تتطلب مني أن أرسل إلى ............... لكي يأتي ويقطع أجازته مع العلم أن زوجتي تعمل في أحد البنوك وهو الذي كان يقوم بتوصيلها إلى العمل .. وتحت إصرارها وإصرار بناتي أتصلت به عدة مرات وفي النهاية عاد ........... من الإجازة ويا ليته ما عاد ، عاد وهو يحمل معه أصناف العذاب لي مع أنني كنت أكن له كل التقدير بسبب معاملته مع زوجتي من أدب جم وأخلاق كما اعتدنا من السودانيين ... جاء هذه المرة أكثر لطفاً ... رأيت أن زوجتي تعامله معاملة لطيفة ، لا تعاملني مثلها .. تعامله كما تعامل المرأة زوجها تهدي له العطور و الهدايا وكأنني أنا السائق وهو الزوج حتى البنات تعلقن بهم أكثر مني فصاروا ينادوه باسم عمو ............... ، وكانت الطامة الكبرى ؟؟!! في إحدى الليالي شعرت برغبة مفاجأة للنوم وأمام التلفاز جلست في الأرض ونمت نوماً عميقاً وفي حوالي الساعة الثالثة ليلاً صحوت من نومي وأحسست أن رأسي ثقيل أخذت بندول وذهبت إلى الغرفة فوجد ذلك الرعديد القذر ينام وفي أحضانه زوجتي ..........................
غبت عن الوعي من هول تلك المصيبة ، عمو .................... الذي أكن له كل احترام يفعل بأهل بيتي هكذا ماذا ؟؟ ماذا؟؟؟ افعل ........
وبعد أن أفقت من غيبوبتي .. وجد ذلك الرعديد قد اختفى إلى الأبد ..... وأنا الآن طلقت زوجتي وشردت أولادي بسبب هذه الرعديد وأخذ يسب ويلعن السودانيين .....و الآن أدور في الشوارع بحثاً عنه وسوف أقتله .
فقلت له : ما ذنب السودانيين الآخرين قال : ظللت قصة قصتي لكل من أعرفه فكانوا يحكوا لي قصصاً تشيب لها الرؤوس من السودانيين ، نحن نعلم أن السودانيين في السابق علمونا وساهموا معنا في إنماء بلدنا لكن شباب اليوم الله يلعنهم...... ثم مضى يلعن ويسب ... فوقفت حائراً أمام تلك القصة ...
وهذه القصة واقعية وحصلت لي اليوم الأربعاء ... 20 ذو الحجة 1424هـ
و الله العظيم لولا لطف الله أنني كنت على رصيف عالي لكنت ضحية هذا الرجل الغضب ، فأحسست أن هناك أشياء أكبر من ذلك أشياء استحى أن يقولها
قال لي بناتي يقولون له : عمو ..................... الله يلعنه ....؟؟ّ!!!
لماذا تقولون في هذه القصة ......... ارجو التفسير لأن رأسي يكاد أن ينفجر من هول القصة ـ وأنا بين مصدق وغير مصدق دلوني .......
وهناك قصه أخري عن سودانيين في جده أدخلوه إلى المسجد رجل ميت يريدون أن يصلى عليه وبعد الصلاة ذهب أهل الميت السودانيين إلى أمام الجامع وطلبوا منه أن يصلي صلاة الجنازة على الميت أستعد الحضور للصلاة ويفاجأ الجميع برجل سوداني يقول للإمام لا تصلي على هذا الميت لأنني أطلبه فلوس . 25 ألف ريال
الجميع تفاجئوا بهذا الرجل .. قام واحد سوداني قال للجميع بإخواننا هذي 5 الف ريال تبرع مني لحل دين الميت وبدأ المصلون يتصدقون وفاق المبلغ المبلغ المطلوب واستلم الرجل 25 الف ريال وباقي المبلغ ذهب أهل الميت وبدأ صلاة الجنازة على الميت وبعد الإنهاء لم يجد الإمام ولا المصلين أي شخص من أهل الميت بحثوا عنهم في كل ساحات المسجد فلم يجدوا وكأنهم شياطين وهم كذلك .... الجالسون ينتظرون وكلا عينه على الميت أين أهله لماذا يفرون منه هكذا ..
جاء الإمام وتحسس الجنازة فلم يجد غير أكوام من الملابس و الحطب ، حسبي الله ونعم الوكيل ...حسبي الله ونعم الوكيل هكذا وصل الحال .... وفتح الجنازة أمام الحضور وكانت عباره عن أكوام من الملابس القديمة و الحطب موضوعه في شكل جنازة ..... دون بلاغ في شرطة جده ....
وهناك حكايات مرعبه .... حسبنا الله ونعم الوكيل ... حسبنا الله ونعم الوكيل
ولكن يظل هناك سودانيين شرفاء أتقياء كرماء نفتخر بهم في بلاد المهجر يأخذ برايهم ومن أمثال هؤلاء الشرفاء الأتقياء الأنقياء الذين شرفوا السودان و السودانيين الشيخ الجليل جعفر شيخ إدريس ذلك العالم القذ الذي يفتقد لخبرات السودان وأيضاً إنسان مقاتل عمل في السلك الشرطي سمعته تشرف السودانيين وجدت أكثر من سعودي يتحدثون عنه وأنا يدرسهم في أكاديمية نايف للعلوم الأمنية وهو الفريق ( م ) عباس ايوشامة
التحية لهؤلاء النفر الكريم الذين شرفوا السودان عالياً فوق هام السحب ....
وديل اهلي البقيف في الدار وسط الدار واتنبر وأقول لي ديل أهلي
عرب ممزوجه بدم الزنوج الحاره ديل أهلي
هل تلك الدماء الحارة الممزوجه صارت بارده ؟؟؟؟ّّّ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
المفضلات