بقرار جائر يفتقد للإنسانية أو إعتماد قوانين العمل مرجعاً تم ( تشريد ) خصخصة مايقارب الألف عامل من العاملين بالمؤسسة الفرعية للحفريات في ودمدني وتمت ممارسة الضغوط عليهم لتمرير القرار و لا حيلة للضعيف سوى السكوت أمام قوة السلطات.. فطالبوا بحقوقهم المعروفة من نهاية الخدمة وما يتبعة حسب المتعارف عليه في هذه الحالات, لم يجدوا من يستمع لهم وشكوا لطوب الأرض دون جدوى.
ولكن المفاجئ في الأمر والمضحك والمبكي في نفس الوقت خرجوا عليهم بأمر غريب ومجحف طالبوهم بإخلاء المنازل الحكومية بحي 114 في مدني ( ياخ طيب أديني حقي وطالب بحقك ) . حينها شعروا بالظلم والإجحاف والغبن ورفعوا دعوى في محاكم ودمدني وأوكلوا عنهم محامي ومطالبة الجهات الحكومية المخدمة لهم إعطاءهم حقوقهم قبل أن تلاحقهم في حقوقها ( المنازل ) وهي التي أفضت عقد العمل بينهم من جانبها قبل وصولهم للسن المعاشية وفق مايسمى الخصخصة وبعد جلسات طالت كسبوا القضية فاستأنفت مؤسسة الحفريات الحكم وكسبوا القضية مرة أخرى ووجهت المحكمة بتسليمهم حقوقهم عاجلاً ولم يستلموا حتى الآن مليماً..
ورفعوا مذكرة في حينها لوالي الجزيرة السابق الفريق عبدالرحمن سرالختم وبعد إطلاعه على حيثيات المشكلة والإستناد على قرار المحكمة وجه الجهات المعنية بالولاية بعدم ملاحقتهم قبل تسليمهم كامل حقوقهم المثبتة بقرار المحكمة ثم إتصل على وزير الري الذي تتبع له المؤسسة الفرعية للحفريات الذي نفى علمه بعدم إستلامهم حقوقهم ووجه بعدم ملاحقتهم ايضاً حتى يستلموا حقوقهم.
الآن وفي يوم أمس الإثنين 29/6/2009 حضر لهم أفراد من الشرطة يحملون إنزارات بإخلاء المنازل خلال 15 يوم ماهذا العك ومن مهر هذه الإنزارات بتوقيعه السامي ومن أصدر هذا الأمر هل النائب العام أم محكمة الا يعلم هؤلاء أن هناك حكم من المحكمة صادر في قضيتهم العادلة
هل هذه الملاحقة تتم بفهم الإستفادة من تغيير الحكومة في الولاية ؟
سعادة والي ولاية الجزيرة الأمر جلل وحادث الأمس يعتبره أهلي هؤلاء والمغلوب على أمرهم إستفزازاً لكرامتهم وإجتمعوا وأجمعوا أن الإخلاء قبل تسليمهم حقوقهم دونه الأرواح وقد وصل الإحتقان مداه فلا تخلقوا بؤرة عنف جديدة والبلاد لاتحتمل وإن أصر هؤلاء على تنفيذ أمرهم الظالم هذا فسيكون عندها لكل حادث حديث وندعوك لتكون من المتفرجين في ذلك اليوم الذي دعونا له وسائل الإعلام ومراسلي القنوات الفضائية والمنظمات المهتمة بحقوق الناس والعباد ليشهدوا على هذا الحدث وتذكروا أننا قد بلغنا اللهم فاشهد .
والسلام عليكم ورحمة الله ..
المفضلات