قالت مصادر عسكرية سودانية إن السلطات بالسودان أغلقت*الإثنين، معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا بعد سيطرة ميليشيات متمردة بإقليم الأمهرا على المعبر في الجانب الإثيوبي. وقالت مصادر عسكرية لموقع، سودان تربيون، إن السلطات السودانية بولاية القضارف شرقي السودان، أغلقت معبر القلابات الحدودي وتوقفت على إثر ذلك أنشطة التجارة الحدودية بين السودان وإثيوبيا بجانب توقف إجراءات السفر والجوازات. واضافت المصادر أن السلطات السودانية سمحت لعناصر الشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي التي كانت ترابط على المعبر بالدخول للأراضي السودانية بعد تجريدهم من السلاح، مشيرة إلى أن "ميليشيات فانو سمحت في المقابل للسودانيين العالقين داخل الحدود بالسفر والمغادرة".
ووفق الموقع "سيطرت مليشيات فانو المتمردة في إقليم الأمهرا الإثيوبي المحاذي لولاية القضارف على منطقة المتمة يوهانس الإثيوبية المحاذية لمدينة القلابات السودانية التابعة لمحلية باسندة بولاية القضارف". وقالت مصادر مطلعة إن "ميليشيات فانو سيطرت بالفعل على المتمة الإثيوبية والمعبر الرابط بينها والسودان وفق ترتيبات عسكرية لقطع إمدادات السلع الغذائية والوقود القادمة من السودان لإقليم الأمهرا لإحكام السيطرة العسكرية وإعلان سيطرة فانو الكاملة على إقليم الأمهرا".
وطبقا للمصادر، أبدى عدد من السكان الإثيوبيين والتجار في المتمة*تضامنهم مع الفانو لتسهيل عملية السيطرة على المتمة والمعبر والحركة التجارية، بينما تمركز الجيش الإثيوبي في محافظة شهيدي حيث يسيطر على المنطقة. وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف على الوضع الأمني والإنساني لآلاف اللاجئين السودانيين في منطقة المتمة الإثيوبية، خاصة حال تدخل الجيش الإثيوبي لحسم المتمردين.من جانب آخر قالت وزارة الصحة السودانية إن ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات في السودان ارتفع 173 قتيلا و505 مصابين منذ بداية موسم الأمطار في يونيو الماضي. وتأثرت 11 من أصل 18 ولاية في السودان بالفيضانات، حيث تم تدمير 18 ألفاً و 665 منزلاً وتعرض 14 ألفاً و 947 منزلاً آخر لأضرار، وفقاً للوزارة. كما تأثر أكثر من 170 ألف سوداني بالفيضانات. وفي ولاية كسلا، تسببت الفيضانات الناجمة عن نهر القاش في أضرار كبيرة للأراضي الزراعية والمنازل. وقد فاقمت انهيارات سد أربعات قرب بورتسودان في 25 أغسطس الأزمة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً وتدمير كبير للبنية التحتية. وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعلن يوم الخميس عن بدء توزيع المساعدات الغذائية في منطقة دارفور السودانية. وتشهد السودان فيضانات سنوية خلال الفترة من يونيو إلى أكتوبر، لكن أمطار هذا العام زادت من صعوبة الوضع في بلد يعاني بالفعل من صراع ممتد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2092615]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]