ساقتنا الصدفة لأداء صلاة الجمعة بالمسجد العتيق أو (مسجد الحكومة) كما يحلو لاهل المدينة أن يطلقوا عليه و راعنا ما آل اليه حال الفرش به ... فقد كان كالتراب تتخلله فتحات عظيمة ..ز و كان التناقض وآضحا بين أناقة المصليين ذوي الجلابيب البيضاء و قبح الفرش المهتري في هذا المسجد الذي هو من اقدم مساجد المدينة و الذي أسسه مؤسسها بالتقوي و مخافة الله ... فكان أن قمنا برفع ما آل اليه الحال في بوست قصدنا فيه عين أبناء المدينة و نعلم تماما مدي برهم و حرصهم علي أم المدائن و التي تمثل لهم مقام الام ذات الحضن الدافئ ... لم تذهب دعوتنا أدراج الرياح فللمدينة رجال يخوضون النار و يقدمون الغالي و النفيس من أجل عيونها و يطوعون المستحيل لاجلها ... فإلتقط هذه الدعوة رجلان هم خيرة ما أنجب رحم المدينة فكان أن سعي هذا الشاب المتمرد علي شماعة الظروف (نزار حسن) و الاستاذ الجليل الذي لا تملك إلا أن تنصت اليه (علي الليثي) ممثلا في جمعية أبناء ودمدني في ابوظبي ... فكان أن تمخض هذا اللقاء عن إرسال فرش بمواصفات راقية و جميلة لكامل المسجد تستر أرضيته و تعيد له بهاؤه و هيبتة و ترد له جزاء من الجميل ... فكان أن تم شحن هذا الفرش الي أم المدائن فكانت الحلقة الاولي ...
المفضلات