يبقى ياسيدى عندما تتحدث عن ادخال الدين فى السياسة وهذه علامات "الاسلام السياسى" الذى ارفضه..
فمن خلال السنين السابقة لحكم الجبهة الاسلامية فى السودان اظهرت تلك الحركة جليا وضع الحركات الاسلامية فى عملية ايمانها بالمفاهيم الديمقراطية (سياسة او اجتماعية) وذلك من خلال العقلية التى ينشأ عليها افراد وكوادر تلك الحركات ؛ بملخص سريع فى محاولة لتشريح شكل العقيلة (الاسلاموية) ؛ نجدها تتلاقى فى نقاط تبدو مرسومة لابد من تنفيذها؛ وحتى عندما نتلمس شكل التجربة الاسلامية فى عملية مزجها بالسياسة مجد بان شكل الافراز الناجم عن هذه التجربة لاينتج الا مسخا مشوة..
ياتى فى خضم ذلك كمية اسئلة عن علاقة الاسلامين بالحكم...
1- هل القناعة بالديمقراطية عند الإسلاميين مترسخة أم صورية؟
2- وهل تبني كثير من الإسلاميين للحل الديمقراطي كمنهج للتعامل بين الأطراف السياسية والاجتماعية المتنافسة والمتصارعة داخل الوطن هو تبن حقيقي أم مدفوع بضرورات ظرفية ومصلحية ومن أجل تخفيف الضغط عليهم؟
3- وبعيدا عن الجدل السياسي والمصلحي, ما هي حقيقة الموقف النظري للإسلاميين حيال الديمقراطية؟
4- وهل الشكوك التي يثيرها كثير منهم حول مضامين الديمقراطية وتعارضها مع الشرعية الدينية والسياسية التي جذرها الإسلام تبرر المخاوف التي يرددها خصوم الإسلاميين من أن هؤلاء سينقضون على الديمقراطية فور وصولهم إلى الحكم ويحولونه إلى استبداد إسلامي منافس لأنواع الاستبداد الأخرى التي شهدها السودان..؟
• أرجو اجابة الأسئلة أعلاه...
* فاصل الدين فى تاريخ العصور المجتمعات الانسانيه لم يكن الدين هو مشكله؛الدين هو عباره عن حل لمشكله منذ تاريخ الانسانيه اجابة لسؤال لمصير الاخر..
وهو مشروع لخلاص فردى لروح الفرد وو الخ
فلذا نجد كل منا عملية الاختيار لشكل الاعتقاد لى ديانه معينه ايضا لم يكن بمشكلة ؛ لكن المشكلة كانت من خلال صياغه فهم معين لبعض الاشخاص للدين كانت هى الكارثه فى تاريخ الاديان ..
وعندما نتحدث عن شكل تجربه اسلاميه ممزوجه بالتجربه السياسيه نجد ان شكل الافراز للتجربه لاينتج الا مسخ مشوه.. كما ذكرنا
دون الايغال فى تفاصيل التحليل لمعنى الدولة الدينية التى يدعمون بها خطابهم الفطير فى عملية تكيك سياسي ليس اكثر ..
وبقدر ما سنترسل فى تشريح تلك العقلية بتوضيح مبسط ايضا لدلالة الدولة الدينة هذه..
فمايُسمى بالخطاب الاسلاموى الذى يطرحه هؤلاء خطاب قاصر لايستطيع النظر فى مايطرح من قضايا خلافيه او غيرهاابعد مابين حرفين فى كلمه..
ينتهج هؤلاء الاسلاموين كل اساليب الدكتاتوريه الفكريه فى شكل طرحهم . ويدعمون كذلك حججهم عندما يفتقرون الى المقارعة بالدخول فى اللهوت ومسائل الخطوط الحمراء،وعندهم لاتخلو من الانتهازيه فكل الانظمه التى تتدعى بانه انظمه اسلاميه لايمكن ان توفر لمواطنه ابسط حقوق التعبير وكثير من شعاراتهم او فالنقل كلها شعارات مرحليه لتمرير خطابتهم التى ترتكز على اللعب بالعقول البسيطه ..اذا هى ديكتاتوريه كون الحاكم فيها طاغيه له مطلق الصلاحيات..
ومايثار عن ان الحكم هى الشريعه فالموضوع اكبر من ان يحصر فى حكم اسلامى او غيره لاننى اعتقد ان الديمقراطيه ومصالح الشعب اهم من مايذهبون اليه هؤلاء والاهم فى كل تلك الضجه التى يسقونها خوفهم من تلكم الديمقراطيه...
لان حتى النصوص الدينيه لم ترسم شكلا للنظام السياسى واليات عمل الاجتماع السياسى
..المرجع الوحيد فى ذلك هو تجربة المدينه والخلافه من بعدها لم تقم على اسس دينيه باى من المعانى تفهم من عبارة الدوله الدينيه....
ان الوصول لدوله دينه يعتبر فى حد زاته تعالى على الزات الالهيه باعتبار انه يمثل شكل من اشكال المساواه بين الخالق والمخلوق ..
فى خضم تلك الاسئلة يبرز سؤال مهم
هل يستطيع هؤلاء المتاسلمون ان يطبقون العدل كما هو من السماء هل وهل؟؟لا...
لانريد ان نزهب بعيد وكما قلت وحتى على مستوى المجتمع المنبرى هنا يكفى ان تتطلع بدراسه كافيه فى شكل الفهم.. الذى يحمله الفكر لهؤلاء المتاسلمون لن تجد الا ارهاب فكرى وذلك لان لغة الاسلام السياسى لغة تحمل فى جانبها عنف وفكرثيوقراطى واتوقراطي..
وعندما كان ايماننا بقول القائد الشهيد عبد الخالق محجوب (الرجل الشريف يحارب الفكره بالفكره) ؛ لهو قول وتبصر ابعد من ان يدركه هؤلاء ؛ وفى مجمل ماذكره الاستاذ عبد الخالق تلخيص لمفاهيم عميقة مثل (الديمقراطية- الحرية- الديالكيتك وو الخ)
لكن عندما ناتى لنقوم بمقارنة لهؤلاء القوم فى شكل تطبيقه على واقع جماعات الاسلام السياسى بالتاكيد لن لنحلم به ان يتحقق لكن يتبقى دور الاطراف الاخرى (التقدمين) فى امكانية تطبيق هذا الفهم على هؤلاء (المتاسلمون) من خلال اعطائهم حقوقهم فى التعبير عندما تكون مقاليد الامور فى ايديهم.
المفضلات