التقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ليصبح أول زعيم أجنبي يزوره في عاصمته الحربية بورتسودان منذ بدء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ووصف أبي الزيارة بأنها جاءت ضمن مسعى لتحقيق الاستقرار في السودان بعد مرور ما يقرب من 15 شهراً على اندلاع الصراع. وكان يُنظر إلى أبي في السابق على أنه أقرب إلى قوات الدعم السريع من الجيش، وسبق أن استضاف قائدها محمد حمدان دقلو في أديس أبابا في.
أجبرت الحرب في السودان نحو 10 ملايين شخص على ترك منازلهم وخلقت ظروفاً أشبه بالمجاعة في أنحاء من البلاد وهددت بزعزعة استقرار المنطقة. وبينما سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم ووسط وغرب البلاد، يسيطر الجيش على ولايات في الشرق والشمال، منها بورتسودان التي اتخذ منها قاعدة له. وأظهرت صور نشرها الجانبان البرهان وأبي يضحكان ويسيران جنباً إلى جنب بعد وصول الزعيم الإثيوبي. ووصف مكتب أبي الزيارة عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس بأنها جزء من الجهود الرامية إلى إيجاد «حلول مستدامة لاستقرار السودان». وقال مصدر مطلع إن لدى أبي فرصة أفضل لتحقيق انفراجة من خلال وجوده بشكل شخصي.
وأضاف المصدر «وجود السودان ذاته أصبح على المحك، وعندما أدار العالم ظهره له أبدى رئيس الوزراء (الإثيوبي) اهتمامه (البالغ) بالسودان».
وتأتي الزيارة بعد هجوم لقوات الدعم السريع على ولاية سنار بجنوب شرق البلاد الشهر الماضي مما أدى إلى اقتراب الحرب من حدود السودان مع إثيوبيا. وكانت هناك دلائل على أن قوات الدعم السريع توغلت بولاية القضارف التي تستضيف أكثر من 600 ألف نازح سوداني بالإضافة إلى عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين.
وقال مزارعون سودانيون في الولاية الشهر الماضي إن عناصر من ميليشيا فانو الإثيوبية دخلت منطقة الفشقة المتنازع عليها بين البلدين. وقال أبي في كلمة ألقاها إنه لن يستغل الحرب لتسوية القضية وإن حكومته لن تقف إلى جانب أي من الأطراف.
وتأتي زيارة أبي إلى بورتسودان أيضا على الرغم من التوتر السابق مع الجيش.
واختار زعيم قوات الدعم السريع دقلو، المعروف باسم حميدتي، أديس أبابا مكاناً للقاء تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) التي انتقدها الجيش. وزعم أحد نواب البرهان العام الماضي أن مقاتلين إثيوبيين يدعمون قوات الدعم السريع.

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2084411]لقراءة الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]