إنهم فتيه آمنوا بالله وذادهم هدي ... يضعون نصب أعينهم أم المدائن يتألمون لالم أحبابها و يفرحون لفرحها ... ما كان ديدنهم أن يقولوا نفسي نفسي و إنما كانوا يقولون أهلي و عشيرتي من المتعففين و الحتاجين و المساكين ... كانوا ما زالوا يحملون هم مواطن المدينة و يتحسسون نقاط الضعف في كل مكان فيقومون بسد الثغرات و حفظ ماء وجه الفقير و الوصول الي المتعفف لمشاركته الزاد و الراحلة ... تنادوا خفافا كالطير و جلسوا و تفاكروا منذ وقت طويل و عقدوا العزم علي تغطية شريحة كبيرا جدا من فقراء مدينتي و متعففيها و مشاركتهم و معاونتهم علي صيام هذا الشهر الفضيل شهر الكرم و الجود ... فكانت الاجتماعات المضنية و الترتيبات و اللقاءات المتكررة ... و التي تمخضت عن العمل بهمة و نشاط و مثابرة لتجهيز زاد الصائم حتي يتواكب مع حلول هذا الشهر الكريم ... فكان أن وضعت أشياء أساسية يرتكز عليها زاد الصائم لما فيها من حوجة هامة لكل أسرة ... فكان أن وضع عيش الذرة من الاولويات ... و لان هذه الجمعية جميلة لا تقدم إلا الجميل فقد تم شراء عيش الذرة من العينة [طابت] و تم قشره و تدقيقه ليقدم كأحسن مايكون علي المائدة ثم كان السكر هو الأولوية الثانية فتم توفيره حتي أصبح نصيب الكيس منه حوالي 22 رطل وهي كمية نحسب أنها ستسد ثقرة مهمة لتلك العوائل و تم توفير عصير يوزع مع الكيس ... تم صرف النظر عن البلح و الذي تضاعفت اسعاره بصورة خيالية فترك حتي لا يكون خصما علي الاشياء الاساسية ... كان الدعم و التمويل لهذا المشروع من أشتراكات الاعضاء من التبرعات من الاخوه أعضاء المنتدي في الداخل الخارج و لكن نسبة للارتفاع الكبير في أسعار السلع في الاسواق جعل من الدعم المقدم قزما أمامها ... تادوا هؤلاء الفتية و خرجوا من مكاتبهم و منازلهم يحسون الخطي نحو مقر الجمعية المؤقت يتفصد عرقهم في جبينهم و هم فرحون ... قاموا بنقل و عتالة و ترحيل و تعبئة كل الحاجيات في حر الشمس اللافح و سخانة الجو الخانقة ... لم يوقفهم عطش أو جوع ....
اليوم يحصدون نتاج زرعهم و سيتم توزيع الكيس علي المحتاجين في المدينة بإذن الله اليوم ....
ألا هل بلغت اللهم فأشهد
المفضلات